بلغ عدد مرشحي الانتخابات القادمة (9333) مرشح ، ولم نتعرف على وجه التحديد الصحة النفسية والعقلية للمرشحين ، حيث لم يرد بشروط الترشيح (ما يشيرللصحة النفسية والعقلية) للمرشح اسوة بالمعايير المحددة بشروط الترشيح لاي وظيفة حكومية ، ومن خلال ما افرزتة السنوات الماضية ان اغلب الذين يمثلون الخط الاول والثاني للنخبة السياسية الحاكمة ، ومن خلال الحوارات التي تبثها القنوات الفضائية اكتشف العراقييون بان المسؤولين هم الوحيدون القادرون على الجدل خلال ساعات دون صياغة معنى، يحتالون على كل شيء ، حتى اللغة لم تسْلم من دهائهم وقدرتهم على ترويضها وإفراغها من محتواها كي لا تعني شيئا ، هم بالحقيقة مصابون بانواع مختلفه من الجنون ، جنون بهوس السلطة، وجنون الاستبداد ، وجنون تسقيط الخصوم وتصفيتهم ، وجنون السعي للمال السحت وسرقة المال العام ، وجنون الطائفية ، وجنون الاستهتار بقيم وتقاليد المجتمع ، وجنون القتل ، وجنون الصاق التهم الكيدية ، وجنون العسكره والحرب المحدودة… الخ من انواع الجنون التي لم يتم تصنيفها لحد الان من قبل المختصين بالامراض العقلية والنفسية ، اضافة الى استفحال المنطق التخويني الذي انتهجه الحزب الحاكم حيال خصومه في الداخل ، إذ يفضي تبذيل مفهوم الارهاب برفعه في وجه كل معترض وناقد ، ووحدهم من يستفيدون من التلاعب قصير النظر بهذه التهمة المطلقة وجعلها مطاطة ونسبية جدا.
المعايير المتبعة باناطة استلام المهام لاي منصب قيادي بالدولة العراقية منذ تاسيسها ولغاية 2003:
1. الفحص البدني لضمان السلامة الجسدية من العوق البدني الذي يحدد الكفاءة او قد يترك اثارا نفسية.
2. تحديدات العمر وذلك لغرض اختيار الاعمار المناسبة من ذوي الخبرة وليس من صغار السن وبالمقابل تجنب الاعمار الكبيرة التي تكون اثار الشيخوخة والخرف قد بدأت تنخر فيها .
3. يؤخذ بنظر الاعتبار عند استلام مسؤولية قيادة المجتمع ان يكون الشخص القيادي لم يتعرض الى تعذيب او سجن او وقع في الاسر، لغرض تجنب اثار الصدمات النفسية الناتجة عن ( عصاب مابعد الصدمات ) والذي قد يتطور الى امراض الكابة المزمنة والوسواس والذهانات بانواعها ومنها الفصام .
4. ومنها ايضا اضطرابات الشخصية والتي تفرض في كثير من الاحيان لدى هؤلاء السلوك السادي اي التلذذ بايقاع الاذى بالاخرين او الشعور بالاضطهاد المسبق والذي سيكون من اخطر العوامل التي تحتم فشل القائد عندما يعمل ويتصرف بروح الثأر والأنتقام.
بعض الامراض الشائعة المصابون بها بعض الساسة في العراق والتي لم يكتشفها المجتمع:
1. القلق المرضي ويستدل عليه من سرعة الانفعال وسهولة الاستفزاز.
2. الرهاب الاجتماعي وهو الخوف من مقابلة الناس او الذين هم في درجة او مكانة اعلى منه او مقابلة الاجانب والخبراء.
3. الشخصية الهستيرية وهم الذين تستهويهم وسائل الاعلام والفضائيات وعرض انفسهم بكونهم عديمي المسؤولية.
4. الشخصية الاضطهادية وهو الذي يعتبر نفسه ضحية دوما ويبني على ذلك ولديه شعور بالشك الدائم.
5. اضطراب ثنائي القطب ويكون فيه تارة في نوبة الهوس الخفيف يتحرك ويزور ويتالق وتارة يخلد الى الانطواء والكابة.
6. اظهار عكس ما يبطن وهي من اليات الدفاع ، ومن امثلتها من يتكلم كثيرا عن الاخلاص فهو اكثرهم خيانة.
7. الاسقاط وهو نسب اخطائه الى الاخرين .
8. التبرير والكذب الدائم.
الخلاصة:
وخشية من تبؤء مجانيين للمناصب القيادة بالدولة كما حصل بالسنوات الماضية ، حيث كان للبعض منهم (تقارير طبية تؤكد باصابته بامراض نفسية كفصام العقل في لندن وفي بغداد يصبح رئيس وزراء) ، اوالبعض منهم يوصم احد قيادي احدى الاحزاب من اقرانه ( بابو ؟ ؟ بالمسودن ويصبح الرجل الاول)، او( تنعت نائبة بلمخبلة وتجري لها جلسات الزار لاخراج الجني من راسها) ، واصبح من الضروري الفحص النفسي والعقلي لمرشحي الانتخابات ، وفق المعايير العالمية لقياس الشخصية والتوجهات المرضية لدى الشخص، والتي تحدد بدرجات تبين الناجح والفاشل ، وان تتم المقابلة النفسية من قبل اطباء محكمين نزيهين غير مضغوط عليهم لاجراء التقييم السريري النفسي ويتم فيها تحديد السلامة العقلية والقدرة على الحكم والاستنتاج وامتلاك البصيرة الاجتماعية والنفسية ،
قال إدغار موران: جميع الفنون أنتجت روائع، إلا السياسة، فقد أنتجت مسوخاً، نشارك موران هذا الرأي ، بل لخلو السياسة حتى يومنا من أي عنصر أخلاقي أيضاً ، فهل ستظل السياسة في العراق تنتج مسوخاً؟!….
[email protected]