23 ديسمبر، 2024 6:29 م

لا اعرف من أين ابتدأ كتاباتي، والى أين تنتهي، ما نمر به الآن هو أشبه ما مر سابقا، بالأشهر والأيام الأخيرة، لسلطة البعث من سوء الإدارة، وتخبط باتخاذ القرارات، وهدر لدماء آلاف من أبناء الخايبة في زنزاناته المظلمة.
هناك سؤال انتابني، حين خرج قبل أيام رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وهو يزور محافظة الانبار، ليعلن من هناك تنازلات، كان بإمكانه أن ينفذها قبل سنة!.. حيث قررت أن اذهب الى إحدى مختبرات التحليلات المرضية، كي أقوم بمعرفة صنف دمي! ولكني احد أبناء الجنوب”شروكي” و أود أن اعرف هل ما يجري بعروقي، هل هو صح، ذلك السائل الأحمر المعروف بـ(دم) الذي “هدم الكعبة أهون عند الله من إسالة قطرة بغير وجه حق” أو سائل أخر لا قيمة له مجرد سائل يجري بالعروق.
بعد سنة من المطالبة بالحقوق، الذي أطلق عنها المالكي بأنها فقاعة فارغة، التي ظهرت مؤخرا على لسانه بأنها  حقوق، أريقت دماء ودماء من أجساد أبناء (الخايبة)، وزجهم بحرب إبادة لا معنى لها، سوى الحصول على بعض المكاسب الانتخابية، كي  بقى بطل طائفي،  ضد أبطال آخرين طائفيين!.
اليوم السيد رئيس الوزراء حامي القانون، يعلن على تعيين (10) آلاف فرد، وزجهم بالقوات الأمنية، كما قدم المليارات من الأموال، ورفع اجتثاث عن العديد من البعثية الهاربين خارج البلد!! كما أعفى عن المغرر بهم! ( المسلحين الذي غدروا الجنود الأربعة، والذين حرقوا جثث ولد الخايبة)، إيقاف كافة مذكرات الاعتقال، بحق المتورطين بإعمال إرهابية، وإيقاف الإجراءات القانونية بحقهم.
بعد أن لأقة المالكي، ضربة قاسية ورد من الشيوخ، والأوساط الشعبية في الرمادي، اضطر الى ألامساك بعصفور! كان يغرد، لمداعبة مشاعر المتظاهرين، ويحركهم طائفيا، انه النائب “احمد العلوني” هو النجادة الذي التجئ أليها المالكي، ليكون ورقة رابحة، للضغط على المغرر بهم  حتى يتركوا الشوارع ويحقق هو النصر المبطن.
من أهم التنازلات، التي سوف تكسر ظهر البعير، هي نقل محاكمة “العلواني: الى محكمة داخل محافظة الانبار، كما فعلت مع غيره من سراق المال العام، ويخرج بطل ثوري، ويتوج بدماء الأبرياء، كل تلك التنازلات، أجريت على حساب ذلك السائل المسمى (الدم).
أخيرا اكتشفت، أني احمل سائل من نوع خاص، هو يحمله جميع الرجال، والشباب، والفتيان من أهل الجنوب هو (H2O)   من اهوار الجبايش والحمار،  فقط لونه احمر لكنه عديم الطعم والرائحة في عقلية المسؤول، السابق واللاحق، لكنهم تناسوا، أن هذا الصنف من الدم، فريد النوع منه في العالم اجمع، لو يطلعون على  تاريخه، هو يمتد الى تلك الفصيلة، التي سالت على ارض كربلاء، هي تلك الفصيلة التي أنارت طوامير الطغاة، هي تلك التي أثارت، الرعب بنفوس الطاغية وجلاوزته، هي تلك الفصيلة التي حاول الإرهاب، القضاء عليها بتفجير جسد، خلف مقام سيد الأوصياء، هي تلك الفصيلة التي حاول الإرهاب، إطفائها، بعد صحوا أبو ريشة، والتي لا يزال يخاف منها جميع الطغاة، والحكام، فاحذروا صنف دمي لانه امتداد لذلك..