مضى على احداث الانبار اكثر من شهرين والأمور تسير من سيء الى اسوأ وحقيقة الاوضاع بين التصريح والتلميح بين الهدنه والمهادنة بين المعلومة والأخبار ضاعت الحقيقة في الانبار . كثر هي التصريحات والتسريبات اكثر لكن تبقى الحقيقة غائبة عن المتابع والمحلل العسكري والمدني لان الاوضاع بين كر وفر ففي منطقة الملعب وحدها وهي التي لا تتجاوز مساحتها مساحة محلة من محلات بغداد بازقنها المعدودة ودورها المعروفه هذه المحله او المنطقة التي تناقلت اسمها وسائل الاعلام اكثر من عدد بويتاتها دون ان نعلم متى تنتهي مباريات المتبارين على الظفر بها ولا ندري متى تنطلق صافرة الحكم ليعلن نهاية المأساة ولم نعد نصدق ما تتناقلة الأشرطة الحمراء من عواجل الاخبار سيما وان الكثير من القنوات تبث اخبارا في النشرات المسائية لتناقضها في نشراتها الصباحيه وباتت القنوات تعمل وفق مبدأ ( حجي الليل يمحوه النهار ) قد يقول البعض بان لكل معارك هناك جيوب من المتصارعين تحتاج الى وقت اخر للحسم ربما يكون المبرر مقبولا لو اقتصر الامر على منطقة بعينها اما ان يتكرر ذات السيناريو على اكثر المناطق فهذا شيء يحتاج الي تفسير ثم تتواصل الاخبار لتعلن معارك ضارية في شارع ستين وهذا الشارع طوله لايتجاوز ال 3كم في احسن الاحوال والتقديرات الا ان معاركه مستمرة بين يوم وآخر وإذا بالأخبار تنتقل الى جزيرة الخالديه وجزيرة الخالديه عبارة عن تجمعات سكانية عشائرية محصورة بين الخط السريع والطريق القديم ثم تاتي اخبار الفوجه والكرمه وهكذا تدور الاخبار لتعلن قيادة العمليات هدنه ووقف القصف عن احياء المدينه لكن ما ان يأتي صباح اليوم التالي حتى تنقل لنا الوكالات والقنوات استمرار القصف مع شهادة الشهود بالصوت والصورة وضحيتها الاهالي بأرواحهم وممتلكاتهم ولم يسلم من هذا القصف حتى المستشفى الوحيد في المدينه ازاء هذا الوضع الانساني المتردي والعصيب وممثلي محافظة الانبار من الساسة صامدون بصمتهم متجاهلين ما يحدث وكان الامر لا يعني احدا منهم وبعد صمت طويل تخرج علينا النائبه وحده الجميلي لتعلن بأنها وقائمتها الممثل الشرعي للمكون السني وبدون منازع لكن اسال السيده وحده الجميلي قبل اشهر وحضرتكم في مضيف الشيخ مشحن عندما كانت الاحداث بعيده عن الصدام وتبادل النيران فلماذا لم تذهب الان السيده النائبه لمضيف شيخها لتناقش الامر معهم اما ماذا نقول عن الاخرين من كتلة نائمون عفوا متحدون اللذين فاقوا من نومهم فجاه واحدهم يسال الاخر كم لبثنا نائمون فنطق احدهم بأننا لم ننم طويلا بدليل اننا قبل اربع سنوات فقط اقسمنا بالله على ان نصون الحقوق ونؤدي الواجبات ونحافظ على الوطن والمواطن ونبرى لهم الاخر بقوله لم يمض وقت طويل على مجيئنا من السفر فلا زالت الحقائب لم تفتح لكن اشار عليهم كبيرهم وقال انطلقوا الى الفضائيات واعملوا المزيد من المؤتمرات وأكثروا من المزايدات لان الانتخابات على الابواب ولهذا تذكر السادة اعضاء كتلة متحدون بان الامر يتطلب حضور رئيس الوزراء الى البرلمان لمناقشة اوضاع الانبار نقول لهم الحمد لله على سلامة العقول وصح النوم ايها السادة الا ترون بان الوقت لازال مبكر لمناقشة الاحداث سيما وان ثلثي عوائل الانبار هجرت ونزحت من مناطقها ثم اود ان اذكر المتابعين للأحداث بان السيد اسامه النجيفي سبق له وان اعلن قبل فض اعتصام ساحة الرمادي وإلقاء القبض على النائب احمد العلواني بان سيادته وبصفته رئيس لمجلس النواب حصل على تعهدات من دولة رئيس الوزراء بعدم مهاجمة ساحة الاعتصام وقد كتبت في حينها وقبل ان تستباح الساحه مقال نشر في موقع كتابات عنوانه (من المسئول النجيفي او المالكي وما ذا سيقول الاخرين لو استباحت الساحات ؟) لقد استباحت الساحات والأحياء والمدن والسيد النجيفي لم يتمكن من مناقشة الموضوع تحت قبة البرلمان لكن وبعد ان اقتربت ساعة تعليق الصور ورفع الشعارات الانتخابية بدء الحراك وكثرت التصريحات وبات الجميع يتسابق على الظهور الاعلامي من اجل ان لا تغيب صورته وربطة عنقه عن المشاهدين لكن اقول لهم بان ظهوركم في هذا التوقيت يأتي بنتائج عكسية ايها السادة وبدلا من ان يتكلم المتابع عن انجازاتكم يتساءل اين كان صاحب الصوره البهية وربطة العنق الجميله طيلة هذه الفترة الماضيه ومن غرائب الامور ان كتلة متحدون التي احتفلت يوم تنصيب محافظ الانبار باعتباره استحقاق انتخابي اليوم تدعي بأنها بريئة من افعاله وتطالب المحافظ العوده الى مجلس المحافظه ونحن نعلم بان اختياره تم بعد تداولات ومساومات واجتماعات في اربيل وفي بيوت السادة ممثلي مجلس محافظة الانبار برعاية كتلهم وعلى نفقة زعمائهم ان المطلوب من ممثلي المحافظه الصدق مع الله اولا ومع النفس ثانيا ثم مع ناخبيهم لقول الحقيقة وشرح ملابسات الاوضاع في المحافظه بجرأة وموضوعيه تتناسب وتصديهم للمسؤولية كما يدعون اما ان يراهنوا على ذبحنا جميعا لكي لا يفضح صمتهم او تخاذل البعض منهم فان التاريخ سيكتب ما يصنعون وقبل هذا ان الله سبحانه وتعالى يرى ما يعملون ان المطلوب منهم اليوم وقفة حق بعيده عن المصالح الشخصيه والحملات الدعائي موقف يذكره التاريخ يؤدي الى حقن الدماء وحفظ كرامة الوطن والمواطن وذات الموقف مطلوب من الحكومة المركزيه بان تتحمل مسئوليتها ازاء ابناء المحافظه ومطلوب منها حماية ارواح المدنين من سكانها وصون كرامتهم وتحقيق الامن والأمان لهم ولممتلكاتهم وعليهم ايجاد مخرج حقيقي للازمه بما يحقن الدماء ويعيد اللحمه الوطنيه بين ابناء الوطن الواحد بعيدا عن المصالح الفئوية او الحزبيه. اللهم احفظ العراق وأهله