جاء في المادة 5 من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 بأن الشعب مصدر السلطات “السيادة للقانون، و الشعب مصدر السلطات و شرعيتها، يمارسها بالاقتراع السري العام المباشر و عبر مؤسساته الدستورية”. في الإنتخابات النيابية لسنة 2021 فإن 80% من الشعب العراقي لم يشارك في الإنتخابات، و هؤلاء يمثلون أربعة أضعاف الذين شاركوا في الإنتخابات و هو نسبة كبيرة من الشعب العراقي تخلت أن تكون مصدر السلطات، و لكنهم في نفس الوقت يلومون الأحزاب التي لم ينتخبوها على دمار العراق و يكيلون لهم السباب و التهم.
ينتظر الذين قاطعوا الإنتخابات بأن البلاء سينزل بهذه الأحزاب من السماء عقاباً لهم على دمار العراق، و لكن بعد الإنتخابات و تشكيل الحكومة زادت الأحوال سوءاً على الذين شاركوا في الإنتخابات و الذين قاطعوا الإنتخابات. فلقد أصبحت فضائح السرقات و الإجراءات التي تتخذ بشأنها تعتبر إهانة للشعب العراقي و إنتصاراً للسارقين، و كذلك إنخفضت قيمة الدينار العراقي مما شكل عبئاً إقتصادياً على أغلب الشعب العراقي و خاصة في طعامهم و دوائهم و خصوصاً لمحدودي الدخل و الفقراء. و أخيراً إحتفل الشعب العراقي بإقامة بطولة كأس الخليج العربي 25 و لكن إيران إحتجت بتسمية الخليج بالعربي و طالبت أن يتم تسميته بالخليج الفارسي و هي الآن تهدد باللجوء للمحافل الدولية للإعتراض على ذلك، مع العلم أن تسمية الخليج العربي في البطولات السابقة لم تثر حفيظتها إلاّ في هذه المرة لإقامتها في العراق الذي تعتبره تابعاً لها لأنها وجدت بأن 80% من الشعب العراقي متنازل عن حقه الدستوري في أن يكون مصدر سلطات بلده.