خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم رومانسي هندي يحكي عن قصة حبيبين يتحديان العداوة بين أهليهما، ورغم صعوبة تحقق علاقتهما إلا أنهما كانا السبب في حدوث المصالحة بين الأهل.
الحكاية..
يبدأ الفيلم بضابط شرطة يذهب إلى منطقة جديدة، ويكتشف أنها منطقة خارجة عن المألوف حيث تباع الأسلحة في الشارع، ثم تبدأ مشاجرة عنيفة بين قومين الراجبوتيين والسانيريين الذين يعيشان في نفس المنطقة، بالرصاص الحي. وحين يبحث الناس عن “رام” ابن سيد الراجبوتيين يجدونه يغني ويرقص، وهو يدير محل لبيع الفيديوهات الاباحية ولا يهتم بقصة الصراع بين قومه والسانيريين.
ثم يقرر “رام” أن يحتفل بعيد الألوان عند السانيريين، ويقابل “ليلا” ويعجب بها من أول نظرة، وهي أيضا تعجب به وتقبله في فمه، فيندهش ويذهب ورائها ليرقص معها، ويلاحظ أخوها ابن زعيمة السانيريين ذلك ويغتاظ، فيرسل جواسيسه ليعرف من هو هذا الشاب.
اللقاء..
ثم يذهب “رام” ليلا إلى منزل “ليلا” ويقف عند غرفتها، فتطلب منه الصعود وتقبله مرة أخرى، ويتبادلان رقم الهاتف ويظلان يرسلان الرسائل طوال الليل. في اليوم التالي تتحداه “ليلا” وتذهب إلى منطقة الراجبوتيين وتدخل محل “رام” ويتفقان على وجود انجذاب بينهما وحب، وتعرف الأم الزعيمة التي يناديها الجميع “با” بذلك، وتسرع في إجراءات زواج “ليلا “من أحد الشبان الذي اختارته بنفسها، ويظل “رام وليلا” يتقابلان ليلا عند غرفتها.
ويطلب أخو “ليلا” من الضابط المسؤول عن المنطقة تفتيش منازل الراجبوتيين بحثا عن أسلحة غير مرخصة، ويعطيه رشوة، ويذهب الضابط لكن “رام” يرشوه أيضا بأفلام إباحية، ثم يذهب أخو “ليلا” في استعراض للقوة إلى منطقة الراجبوتيين ويحدث جدل بينه وبين أخي “رام”، وينتهي الأمر بقتل أخي “رام” على يد أخي “ليلا”، وعندها يخرج “رام” عن هدوءه ومزاحه ويمسك بالسلاح ويقتل أخي ليلا.
زواج..
وحين تعرف زعيمة السانيريين تستشيط غضبا على موت وريثها الوحيد، ويجيء “رام” إلى “ليلا” ليشرح لها الأمر، وسط بكاء “ليلا” وحزنها وتنصحهما زوجة أخيها أن يرحلا بعيدا عن العداوة والكراهية والدم. وبالفعل يهربان إلى مكان بعيد، ويقرران أن يتزوجا، وتقوم زعيمة السانيريين بعمل هجوم على قوم “رام” يقتل فيه الكثيرون انتقاما من موت ابنها وهروب اينتها.
خيانة..
ويذهب أصدقاء “رام” بحثا عنه وحين يجدونه يدبرون مكيدة ويجعلونه يشرب خمرا ويرسلون رسالة من هاتفه إلى أم “ليلا” لإخبارها بمكانها، ليستيقظ “رام” على صراخ “ليلا “الذي يجرها مساعد أمها في الشارع. ويأخذه أصدقاءه رغما عنه ليعيدوه إلى أهله، وهناك يتنازل والد “رام” له عن الزعامة لأنه انتقم لمقتل أخيه وقتل الوريث الوحيد للزعيمة.
في حين تسرع “با” بإجراءات تزويج “ليلا” رغما عنها وعن العريس، وحين تعترض “ليلا” موضحة أنها لن تخلع خاتم “رام” تقطع أمها أصبعها.
في الوقت الذي تبدي فيه “ليلا” شجاعة ومقاومة لأمها معلنة تمسكها بزواجها من “رام”، يشعر “رام” بالانهزام، ويستسلم لما يريده قومه، ويقوم بدور الزعيم لكنه لا يسعى لعمل انتقام أو قتال.
عذاب..
و”ليلا” تتعذب بإصرار أمها وقسوتها، فتحاول زوجة أخيها مساعدتها وتذهب إلى منطقة قوم “رام” لتخبره رسالة من “ليلا”، لكن أصدقاء “رام” يحاولون اغتصابها، وترد الزعيمة على ذلك بقسوة أشد حين تعرف مصادفة، وترسل الرجال ليعتدوا على نساء الراجبوتيين.
ويشعر “رام” بالغضب، ويخطب في قومه الذين يكرهون تردده ويغضبون من عدم تصرفه، مطالبين إياه بأن يشن هجوما في المقابل، لكنه مع ذلك لا يهتم ويذهب بمفرده أعزل إلى الزعيمة ويضرب رجالها، وحين تظهر يقول لها أنه موجود إذا أرادت فلتقتله لكي توقف تلك الحرب اللعينة بين القومين.
حيلة..
لكن الزعيمة تتركه يرحل، ثم تهاتفه في اليوم التالي، وتطلب منه المجيء موهمة إياه أنها تسعى لعمل اتفاق بينهما، وترسل له طاووس مذبوح كهدية، وهي تبيت النية على قتله.
وحين يذهب “رام” يبدأ الاحتفال وترقص “ليلا” فرحا، وحين يهم أحد الرماة بقتله يقوم مساعد الزعيمة بعمل خيانة، وتوجيه البندقية إلى صدر الزعيمة لكي يحتل مكانها، فتصاب الزعيمة إصابة خطيرة، ويعتقد الجميع أنها خيانة من الراجبوتيين لقتل الزعيمة.
وتشعر ليلا بالحزن لإصابة أمها، ويستعد المساعد أن يحتل مكان الزعيمة، لكن توقفه زوجة الأخ وتقول أن “ليلا” هي الأحق بالزعامة وبوراثة مقعد أمها، وتقبل “ليلا” ذلك.
مواجهة باردة..
ويعقد مجلس للصلح بين القومين يحضره “ليلا ورام” كزعيمين لقوميهما المتحاربين، وتحدد “ليلا” بعض الشروط تجنبا لعمل عراك آخر مع الراجبوتيين، لكنها تتعامل بحياد مع “رام” الذي يحزنه ذلك، ويندهش من قوتها في التعامل معه، ويقبل بشروطها جميعا حيث قسمت أنواع التجارة بينهما وكل شيء حتى لا يوجد مجال للتنازع.
وتتماثل الزعيمة للشفاء، ويقوم مساعدها بحيلة أخرى، حيث يضع بنود أخرى في العقد، ويجعل “ليلا” توقع عليه وهي توقع دون أن تقرأ، ثم يرسل بالرجال لقتل “رام” وعدد كبير من الراجبوتيين. وحين يعلم “رام” بذلك، والذي نجا من القتل، يذهب إلى “ليلا” في غرفتها شاهرا مسدسه في وجهها ويقول له أنه جاء ليقتلها.
صلح وموت..
وفي نفس الوقت تجيء زوجة أخو “رام” للزعيمة وتضع طفلها بين يديها وتقول لها أنها تقتل الرجال فلا جدوي من تربيتهم أطفالا وتترك ابنها له، وتندهش الزعيمة وتساندها زوجة ابن الزعيمة في قولها، معلنة رفضها لتلك العداوة الطويلة. وتعطي الزعيمة المسدس للطفل لكي ينتقم منها بسبب قتلها لأهله، لكنه يقول لها أن العم “رام” لا يحب الانتقام ويرى أنه لعنة تصيب الناس والأرض.
فتقرر الزعيمة عمل سلام مع الراجبوتيين، لكن للأسف يكون “رام وليلا” في ذلك الوقت قد اتقفا على أن يموتا، لأنهما فقدا الأمل في أن يعيشا سويا كحبيبين وزوجين. فيقرر “رام” أن يقتل كل منهما الآخر ويمسك كل منهما بالمسدس، ويدخلان في قبلة طويلة يصوبان بعدها الرصاص إلى قلب كل منهما، وينتهي الفيلم بموتهما الذي كان بداية حدوث صلح لعداوة دامت أكثر من 500 عام بين القومين.
الإخراج بارع، وأداء الممثلين كان ممتازا، واعتمد الفيلم على الفخامة والإبهار، حيث كانت الديكورات جميلة، وفخمة، والملابس والقصور والشوارع التي تدور فيها الأحداث، كما أن الأماكن الطيبعية كانت ساحرة، واعتمد الفيلم على وجود مساحة من الرقص والغناء، وعلى تجهيز الممثلين ليكونا مصدر إبهار.
الانجذاب الى المأساوية..
ورغم أن القصة مأخوذة عن قصة روميو وجولييت الشهيرة إلا أن الفيلم نجح في جعلها قصة هندية بملامح وسمات هندية خالصة، ليس فقط على مستوى الملابس والديكورات والتفاصيل والرقص والغناء، وإنما أيضا باختيار أحداث غارقة في محليتها حتى ليشعر المشاهد أنها قصة هندية خالصة.
وكانت العلاقة بين البطلين مثالية حتى ظهر ذلك على أدائهما معا فأبدع الاثنان في أداء أدوارهما، مما يجعلنا نؤكد على أن السينما الهندية تنجح دائما في إبهار المشاهد وجعله منجذب بشدة لما يعرض أمامه من مشاهد ورقص وغناء وتفاصيل، حتى أن الممثلين المساعدين قد قاموا بأداء تمثيلي رائع متمثل في زوجة أخي “رام” وزوجة أخي “ليلا” والزعيمة أيضا. وهذه إحدى سمات السينما الهندية وهي اهتمامها بجميع الأدوار، فهي لا تكرس لفكرة البطولة المطلقة لممثل أو اثنين، وإنما نجد بطولة جماعية. ونلاحظ أن النجاح الذي حظى به الفيلم ربما يأتي من مأساوية النهاية، فرغم الحزن واللوعة الذي يحدث للبعض من المشاهدين إلا أن القصص ذات النهايات المأساوية دوما ما تحوز إعجاب الجمهور.
الفيلم..
هو فيلم درامي رومانسي هندي المخرج “سانجاي ليلا بهانسالي” والإنتاج” كيشور لولا، سانجاي ليلا بهانسالي” مأخوذ عن “روميو وجولييت” لويليام شكسبير. تصوير سينمائي “رافي فارمان”، الموسيقى “سانجاي ليلا بهانسالي، مونتي شارما” استوديو SLB Films Eros International، توزيع Eros International تاريخ الصدور، قصة الفيلم تدور في غوجارات في اودايبور، قام سينغ بتصوير مشاهد أغنية في مياه باردة متجمدة لمدة 45 دقيقة. كما أصيبت بادوكون في الموقع، كما أكد رانفير سينغ، الذي يلعب دور صبي غوجراتي، أنه كان عليه تعلم بعض الشتائم الغوجراتية وكذلك اكتساب العضلات لشخصيته في الفيلم.
كان عنوان الفيلم في البداية Ram-Leela ولكن تم تغييره إلى Goliyon Ki Raasleela Ram-Leela استجابة لأمر صدر عن المحكمة العليا في دلهي. تم إصدار الفيلم في 15 نوفمبر 2013 وافتتح بإشادة كبيرة من النقاد وضربات قوية في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم. في النهاية بلغت إيرادات الفيلم نحو 33 مليون دولار أمريكي وأصبح واحداً من أعلى أفلام بوليود دخلاً لعام 2013 وأكثر حاصل على جوائز حيث فاز بثلاثة جوائز فيلم فير من أصل ثمانية ترشيحات.
البطولة:
رانفير سينغ بدور رام راجادي
ديبيكا بادوكون بدور ليلا سانيرا
سوبريا باثاك كابور بدور دهانكور با (والدة ليلا)
ريتشا تشادا بدور راسيلا
خومي واديا بدور رادو
شاراد كيلكار بدور كانجي (أخ ليلا)
غولشان ديفاياه بدور بهافاني
برخا بيشت سينغوبتا بدور كيسار
أبهيمانيو سينغ بدور ميغجي (أخ رام)
رضا مراد بدور ساربانتش
جميل خان بدور فانكا
أنشول تريفيدي بدور ماندار
بهارات تشاودا بدور مانغا
بريانكا تشوبرا (ظهور خاص في أغنية “Ram Chahe Leela”).