17 نوفمبر، 2024 6:41 ص
Search
Close this search box.

فيلم Jab We Met .. هل التسامح الديني أمر واقع في الهند

فيلم Jab We Met .. هل التسامح الديني أمر واقع في الهند

 

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم Jab We Met فيلم رومانسي هندي، يتناول قصة حب عذبة دارت ما بين ابن رجل أعمال شهير وفتاة من أسرة متوسطة.

الحكاية..

يبدأ الفيلم ب”أديتيا كاشياب” ابن رجل أعمال شهير، وهو يعاني وسط جدل كبير في شركته التي ورثها عن والده، حيث تسعى والدته أن تحصل على نصيبها من الشركة بعد موت والده وهو يرفض إعطائها أي شيء، ثم يرحل ليذهب إلى حفل زفاف، ونفهم كمشاهدين أنه حفل زفاف لحبيبته، ثم يسير على غير هدى، يخلع معطفه ويمشى وهو يفكر في شرود ويركب قطارا كيفما اتفق.

ثم تصعد على القطار فتاة صاخبة، تحمل معها امتعة كثيرة هي “جيت”، ثم تلملم حقائبها وتذهب الى كرسيها فتجد “أديتيا كاشياب” يجلس عليه فتطالبه أن يرحل من على كرسيها فيجلس أمامها وتبدأ في التحدث معه، ويلاحظ “أديتيا كاشياب”  أنها ثرثارة وتمتلئ بالحماس، وبعد حديث طويل معه دون أن يرد يذهب الى باب القطار المفتوح مفكرا في أن يرمي نفسه منه لكن يجيء حارس القطار يطالبه بالتذكرة، ويعرف أنه لا يملك تذكرة فتساعده “جيت” وتقترح ان يشتري تذكرة، رغم أنه لا يعرف إلى أين يتجه القطار. ثم يطلب منها عدم الثرثرة.

تفويت القطار..

وعندما يحل النوم وترتدي جيت ملابس النوم تكتشف أن “أديتيا كاشياب” غير موجود فتنظر لتجده قد خرج من القطار وأن القطار يستعد للرحيل، فتخرج من القطار لتنبهه لكنه لا يهتم ويفوتهما القطار معا، وتحمله “جيت” مسؤولية ذلك وتطلب منه أن يوصلها إلى المحطة التالية، ويوافق مرغما ويؤجر عربة ليوصلها إلى المحطة التالية التي سيقف فيها القطار، وتشتري هي زجاجة ماء وتظل تثرثر مع البائع حتى يفوتها القطار مرة أخرى.

و”أديتيا كاشياب” لا يهتم بركوبه، فتجد نفسها وحيدة في محطة القطار وتشعر بالخطر من نظرة الرجال في المحطة لها بل ويحاول أحدهم التحرش بها عندما خرجت من المحطة، وتنظر حولها لتجد “أديتيا كاشياب” فتستنجد به وتقول له مرة أخرى أن عليه أن يوصلها إلى منزلها، ويفعل ذلك ويؤجر سيارة مرة أخرى وعندما يصلان إلى منزلها تدعوه للدخول، لكنه يرفض ومع إلحاحها عليه يوافق. يقابلها جده ويغضب أهلها من اصطحابها لرجل غريب لكنها تخبرهم أنه أنقذها عندما فاتها القطار وقام بتوصيلها إلى المنزل.

ممتلئة بالحياة..

ويعامله أهلها بود شديد، ويشعر “أديتيا كاشياب” باختلاف “جيت” الذي كان يراها في البداية فتاة ثرثارة ومزعجة، لكنه مع تعامله معها لأيام متواصلة يكتشف أنها ممتلئة بالحياة والحماس والرغبة في الاستمتاع واكتشاف الحياة. خاصة وأنها صارحته أنها تحب شابا من دين غير دينها وتنتوي الهروب معه، وبعد أيام قليلة تستعد “جيت” للهروب وتذهب لتوديع “أديتيا كاشياب” فيفزع لأنها ستتركه في بيت أهلها وترحل، ويقول لها أنه سيذهب معها، ويخرجان من المنزل لكن تراهما ابنة عمها وتخبر الجميع، فيتسللان مرة أخرى للمنزل حتى يخرج الجميع ثم يرحلان.

ويوصل “أديتيا كاشياب” “جيت” الى بيت من تحب وتطلب منه الذهاب والتعرف عليه لكنه يرفض، وهنا يبدأ “أديتيا كاشياب” في الشعور بشيء ما نحو “جيت” لكنه يعود لحياته لأنها اختارت من تحب.

تغيير..

وحين يعود إلى شركة والده يتغير تماما يمتلئ بحب الحياة تأثرا ب”جيت”، ويسامح امه على أنها تزوجت برجل آخر وتركت والده، ويعطيها نصيبها من الشركة التي عملت بها بجد مع والده، كما يفكر في أفكار جديدة فتتطور أعماله ويعود لعزف الموسيقى التي يحبها. وبعد تسعة أشهر يفاجئ بأهل “جيت” وقد أتوا الى شركته ليطلبوا منه ارجعاها لهم لأنهم ظنوا أنها هربت معه، وهو لا يقول لهم الحقيقة لكنه يعدهم بأن يعيدها إليهم بعد عشرة أيام.

تخلي..

ويذهب إلى المكان الذي ترك فيه “جيت” لتقابل حبيبها ويذهب له، لكن يكتشف أن ذلك الحبيب قد تخلى عن “جيت” خوفا من مواجهة أهله وعائلته والمجتمع بزواج مثل هذا، وحين تخلى عنها خافت أن تعود لأهلها وقابلتها إحدى الراهبات في الدير فذهبت لتعيش معها وتعمل مدرسة في الدير.

وقابلها “أديتيا كاشياب” واندهش من تحولها الكبير، فقد أصبحت “جيت” حزينة بائسة صامتة بعد أن كانت تتفجر بالحياة والرغبة والحماس. يرعاها “أديتيا كاشياب” ويؤجر غرفة في الفندق ويحاول إقناعها بالعودة الى أهلها وتصليح ما فسد من حياتها، فتخبره أنها متألمة بسب تخلي حبيبها عنها، فينصحها بأن تتصل عليه وتسبه لكي تتخلص من تأثيره عليها، وتهاتف حبيبها وتكيل له الشتائم. لكن ينقلب الأمر ويشعر الحبيب بالذنب ويذهب إليها ليطلب مسامحتها، ويقول لها أنه مستعد للذهاب إلى أهلها وطلب الزواج منها رغم ما سيحدث من معارضة.

حيرة..

وتقع “جيت” في حيرة، لأنها قد أحست باهتمام “أديتيا كاشياب” وبدأت تتجاوب معه، وتطلب من “أديتيا كاشياب” أن يفكر معها فينصحها بأن تعود إلى حبيبها الأول لأنها تحبه وكانت تخطط أن تعيش معه طوال حياتها، وبالفعل تسمع بنصيحته ويقرران الذهاب الى أهلها في الغد ويذهب معهما “أديتيا كاشياب” لأنه وعد الأهل بإعادة ابنتهم إليهم.

وحين يذهب الثلاثة إلى منزل أهل “جيت” يقابلهم الأهل بالترحيب الشديد والحفاوة معلنين موافقتهم على زواج “جيت” من “أديتيا كاشياب” لأنهم من البداية عرفوا أنها هربت معه هو، ويقع “أديتيا كاشياب” في حيرة ويطلب من “جيت” أن تخبر أهلها بالأمر، وبعد المقابلة الحماسية تجتمع “جيت” بأمها وتخاف من إخبارها بالأمر.

ويثور حبيب “جيت” الأول محاولا فهم ما يجري، وتذهب “جيت” ل”أديتيا كاشياب” لتقول له أنها تشعر بعدم الراحة عنما تهم بإخبار أهلها بأمر حبيبها الأول، لكن يظل “أديتيا كاشياب” على الحياد ويتعامل بشهامة مع الاثنين الحبيب و”جيت”، لكن “جيت” عندما تعلم أنه سيرحل تاركا إياها مع حبيبها الأول تفهم أنها أحبته، وأنها لم تعد تحب الآخر وتجري مسرعة لتخبره بذلك. ويعقد أهلها زفافا لها وينتهي الفيلم على ذلك.

اختلاف الأديان..

الإخراج جيد، وأداء الممثلين رائع، واعتمد الفيلم على جرعة كبيرة من الرقص والغناء كعادة الأفلام الهندية التي تسعى لإبهار المشاهدين، كما تنقل في أماكن جميلة وساحرة، وقصة الحب قصة عادية تناولت الحيرة بين أطراف ثلاث داخل قصة حب واحدة، وتأثير المحبوب على الحبيب حتى أنه يتغير لأجله.

الجديد في الفيلم أنه تناول فكرة الزواج بين طرفين من ديانتين مختلفتين بتسامح شديد، ولا نعلم هل هذا ما يدور في الهند بالفعل أم أنه خيال الأفلام الذي يصور الحياة الواقعية بشكل أجمل، بمعنى هل يتم قبول زواج الفتاة من رجل من ديانة أخرى في الهند بتسامح أم يتم الانتقام من الابنة ومن زوجها؟، وهل الفيلم يقدم واقعا آخر غير ما يحدث في الهند مثلما  تفعل الأفلام التي تعتمد على قصة خيالية جميلة وساحرة لكنها لا تمت للواقع بصلة. فقط لتجميع الأرباح المادية والقبول.

الفيلم..

صدر الفيلم في المملكة المتحدة، قبل يوم واحد من الإصدار في جميع أنحاء العالم في 26 أكتوبر، وحاز الفيلم على نجاح كبير في شباك التذاكر الهندي فضلا عن القيام بأرباح جيدة في الخارج. نظرا لنجاحه، أعلن الموزعين من الفيلم، شري Ashtavinayak Cinevision المحدودة، أن عندما التقينا سيعاد إنتاجه بواسطة شركات موسير باير في أربع لغات هندية جنوب — التاميلية، والتيلوجو، والكانادا، والمالايالامية.

طاقم العمل: “شاهيد كابور” في دور “أديتيا كاشياب”، “كارينا كابور” في دور “جيت ديلون” وأشاد النقاد بالفيلم على بساطته، ورومانسيته، وقالوا انه «أحد من أروع الأفلام الرومانسية اتي انتجتها بوليوود في عام 2007».

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة