منذ اشهر والعراق في دوامة ارتفاع الاسعار, وقد بدات المحنة مع قيام ساسة السوء برفع سعر صرف الدولار, وكان العراقيون ينتظرون ان تتشكل الحكومة الجديدة ونتخلص مما فعله ساسة السوء, وحكومتهم بقيادة المهرج, الذين شرعوا رفع سعر صرف الدولار! نكاية الشعب وقبولا بارادة خارجية, ثم بعد ما حصل من جريمة بحق العراق وشعب العراق لم يتغير شيء, بل الغريب ان تستمر الاسعار بالارتفاع! ليعيش المواطن مرحلة خطيرة تهدد استقراره ومستقبله, ويعاني الموظفين والعسكريين من حالة ضغط نتيجة ثبات مبالغ الرواتب بمقابل ارتفاع سعر صرف الدولار, حيث كأن حكومة المهرج ومن كان يقف معها قامت باقتطاع جزء كبير من رواتب الموظفين عندما رفعت سعر صرف الدولار, ليغرقوا في بحر انخفاض القدرة الشرائية.
جميع الشرفاء يؤكدون على ضرورة ارجاع سعر صرف الدولار الى ما قبل فعلة خونة الامة, وهذا يحتاج لارادة سياسية.
· سكوت غير مبرر!
قضية ارتفاع اسعار المواد الغذاية خطيرة جدا, وتحتاج لوقفة من جانب النخب والشرفاء والكتاب, والا فلا مبرر لكل هذا السكوت, فالملاحظ ذلك الصمت الرهيب ممن يمكن ان يحدثوا تاثير وفارق, وهو تقصير لا يغتفر! ان كل كاتب او مثقف لو قام بنشر منشور ضمن مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك, تويتر), او كتب مقال عن الموضوع, وبحث في ايجاد الحلول لاصبح هناك قوة للكلمة, ولتشكل عامل يدفع الحكومة للتحرك باتجاه رغبة الجماهير بالخلاص من قيد رفع سعر صرف الدولار.
يجب ان يخصص كل كاتب مقال اسبوعي عن جريمة رفع الاسعار, ويسلطون الضوء على تجار السوء والاحزاب الحاضنة لهم, وان يتم الاشارة للحلول, ليتكشل ضغط للحل.
· الحرب ضد تجار العملة
لا يخفى ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية سببه تلاعب تجار العملة باسعار صرف الدولار, واعتقد حان الوقت لاعلان الحكومة الحرب ضد تجار العملة, الذي ساهموا بشكل كبير في عملية تحطيم الدينار العراقي مقابل الدولار, وهم ليسوا اشباح بل شخوص تعمل وتتحرك بالعلن, نعم ممكن ان يكون هنالك دور خبيث لبعض سفارات الشر, لكن بالتاكيد عبر ادوات محلية, لذلك اذا كانت الحكومة صادقة في محاربة الفساد والدفاع عن الوطن والمواطنين فعليها بتقييد تحركات المتلاعبين الكبار, وان يسن البنك المركزي تعليمات حول اسعار البيع والشراء للعملة ومن يزيد عليها يعاقب حسب القانون العراقي, وهنا ياتي دور السلطة التنفيذية في منع التلاعب باسعار صرف الدولار.
هذه الحرب يجب ان تنطلق وباسرع وقت لايقاف التلاعب بمصير البلد والجماهير, والا عد قبولا او خضوعا مع ما يحصل حاليا من جريمة بحق الوطن واهله.
· اخيرا:
علينا جميعا (مثقفين, طلاب, كتاب, فنانين, اساتذة, مفكرين, شعراء) ان لا نسكت عن قضية ارتفاع اسعار المواد الغذائية, لانها تمس كرامة الانسان وتشكل خطر عل حياته, بل الوقت الحالي هو وقت الجد والعمل والتضامن, وان نكتب يوميا عن محن الشعب من ارتفاع الاسعار, وان نفضح ما يجري ونكشف حقيقة الارتفاع, وهل هنالك مخطط يتم طبخه في واشنطن ولندن, وان تتم تعرية الادوات القذرة التي ساعدت القوى الظالمة في فرض هذا الواقع المزري.
هذه السطور هي دعوة للحكومة والنخب, للدفاع عن الوطن والشعب, امام كيانات وعصابات منحرفة عديمة الضمير, تعمل على تخريب قيمة العملة المحلية وجعلها اقل قيمة.