26 نوفمبر، 2024 12:39 م
Search
Close this search box.

الكرملين و فلسفة المعركة .!

الكرملين و فلسفة المعركة .!

بعد دنّو الإقتراب من حافّاتِ مرورِ عامٍ كاملٍ على اندلاع الحرب الروسية – الإوكرانية , وما تخللّها من عزل وضمّ مدنٍ وبلداتٍ ومناطقٍ اوكرانيةٍ الى السيادة الروسية , وبمرورٍ او انعطافٍ على تحوّل العديد من البنى التحتية الأوكرانية الى العدمِ او نحوه , ومع تكبّد الجيشين المتصارعين الى خسائرٍ في الطائرات المقاتلة والمُسيّرات , بجانب الدبابات والمدرعات وبطاريات المدفعية من كلا الجانبين , وبنسبٍ متفاوتةٍ لصالح الرّوس , ودونما اضطرارٍ الى اعادة نشر ارقام القتلى والجرحى والأسرى بين الطرفين , ونسبتهما كذلك , لكنّ ما أعجب من عجبٍ عجابٍ , أنّ القيادة الروسيّة العليا ومعها وسائل إعلامها تمتنع وتمنع تسمية كلّ هذه المعارك الدموية بمصطلح < حالة حرب > وتُطلقُ عليها بِ ” العملية العسكرية الخاصّة ” , بل أنّ القانون الجنائي الروسي يعاقب على تسمية ما يخالف ذلك .!

< ولا ريبَ أنّ ذلك له ما له من أبعادٍ ودلالاتٍ مدروسةٍ تسبق عملية التصعيد او ” تصعيد – التصعيد ” للإنتقالِ لاحقاً لبلوغ مرحلة ” الحرب ” لأجل إنجاز الحسم ومع ما يرافقه من متطلباتٍ سياسيةٍ قد تسبق شقيقتها العسكرية , وبكل ما تمتلك من قُدُرات التدمير الهائل وبالتقنيات المستحدثة , ويبدو أنّ الرئيس بوتين والكرملين يمتلكون نَفَساً طويلاً في ادارة المعركة , على عكسِ ردود افعال معسكر الغرب المنفعلة وما تتعرّض له من ضغوطٍ ما من الإدارة الأمريكية .

  ما وردَ في الأسطرِ اعلاه حول منع استخدام مصلح ” الحرب ” في روسيا , فقد تكهّن مدوّنون روس وبتزامنٍ لما اعلنه ” معهد دراسة ابعاد الحرب الروسي ” وربما ولعلّ أنّ تسريب ذلك متعمّداً ومقصوداً ومدروساً , بأنّ الرئيس بوتين ربما يُعلن رسميّاً وبشكلٍ مفتوح : < حالة الحرب > على اوكرانيا , ومع ما سيصاحبُ ذلك بما ليس لم يسمع به الرأي العام العالمي فحسب , وإنّما بما لم تتوقّعه البنتاغون ودوائر حلف الناتو الإستخبارية , ولو الى حدٍ ما وغير قليل .!

الى ذلكَ ونحوه , فقد اعلن ذلك المعهد الروسي ” وربما جرى الإيعاز له ! ” بأنّ القيادة الروسية قد تعلن عن موجةٍ ثانيةٍ من التعبئةِ العسكرية , والتي تعقب الموجة الأولى التي استدعت 300 000 من الجنود الإحتياط وتهيئتهم لخوض غمار المعركة النهائية او شبه النهائية ربما .!

لكنَّ ما جرى إعلانه او تسريبه لم يُشر الى الأعداد المتوقّعة لإستدعاء هؤلاء الجُند لخوض غمار المعركة المرتقبة .!

أحدث المقالات