على الحان كلمات أغنية رحمة رياض المتألقة في الفن العراقي الاصيل افتتح مقالي بعنوان اغنيتها الرائع والجميل “عين غطا وعين فراش ” والتي عجت مدرجات ملعب جذع النخلة بترديدها والتفاعل معها بالتصفيق الحار والشكر الجزيل لمشاركتها أفراح البصرة خاصة والعراق عامة , العرب والخليج ” بصرة ” وحياكم الله في مدينة العلم والثقافة والادب والفنون والكرم والطيب , البصرة أول مدينة عربية شيدها العرب خارج الجزيرة العربية , على يد عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب “رضي الله عنه ” وهذه المعلومة لمن يقول ان الخليج ليس عربياً , ونؤكد كان اسمه ” خليج البصرة ” , كرم البصرة غير متوفر في العالم الا في البصرة , واذا كان في التاريخ كرم حاتم الطائي وهو رمز للكرم في السابق , يمكننا اليوم ان نصف الكريم بكرم اهل البصرة الفيحاء , قالوا انه لم يكتب التاريخ ان هناك بطولة لكرة القدم كان فيها الشعب هو بطل الاعلام الاول , بطل التنظيم , بطل انجاح الاستضافة , مثل الشعب العراقي في بطولة “الخليج العربي ” 25, وعلى مدى سنوات طويلة حاولت الشقيقة قطر ان تدخل للعراق عبر الاستثمارات وغيرها لكنها فشلت بسبب السياسات الاقليمية , لكنها نجحت واستخدمت ذكائها للدخول مرة ثانية , عبر بوابة برنامج المجلس ” الرياضي ” الذي يقدمه الاعلامي الرياضي الناجح بامتياز خالد جاسم الذي دخل قلوب العراقيين جميعاً, ويستحق الاعلام القطري والاماراتي والسعودي كثيراً من الشكر الموصول على تغطيته الواضحة في التعاطي مع خليجي “25” , وكان المعلقون العرب والخليجيون قد انتشلوا العراق وعروبته من خلال تغطية اغاضت اعداء العراق فالف تحية للإعلاميين والصحفيين والمعلقين الذين وجهوا ضربة قاصمة لكارهي عروبة العراق ولولاهم لما كانت البطولة جميلة ورائعة وما كان العراق ليبدوا اجمل , نتمنى كشعب معطاء ان تستمر العلاقات العربية الاصيلة في كل المجالات مع العراق وشعبه الابي , فالعراق عانى كثيراً من سلبيات ومؤاخذات الاعلام العربي في الفترة السابقة ما قبل الانفتاح, وكان لاتحاد كرة القدم بفضل رئيس اتحاده ووزير الرياضة والشباب السابق السيد عدنان درجال وما بذله من جهود حثيثة لدى الاتحاد الآسيوي والعالمي واتحاد دول الخليج العربي في استضافة البصرة لخليجي 25 , كذلك الروح الشبابية لدى محافظ البصرة السيد اسعد العيداني لما بذله من جمال في التنظيم والادارة , قد اعطى انطباعاً لدى الجماهير العراقية انطباعاً حسناً يليق بسمعة البصرة الفيحاء , وبسبب هذه البطولة فقد قفز جواز السفر العراقي من المرتبة 156 ويدخل المرتبة 42 حسب مؤشرات موقع ” با سبورت انديكس ” , وهذه بذرة البطولة الاولى , الاعلامية الكويتية “فجر السعيد وصفت البصرة وقالت : “حلوة البصرة باهلها وشطها وبساطتها ..من اول يوم من زيارتها احببتها واحسست اي في تآلف بيني وبين اهلها لدرجة اني افكر جديا في شراء بيت في البصرة اقضي فيه عطلة الاسبوع لان المسافة ليس ببعيدة وكأني مسافرة من مدينة العبدلي الكويتية او صباح الاحمد البحرية, شكراً لها من الاعماق لأنها ” قح ” في حب العراق وشعبه المعطاء , نحن على يقين كامل , بان سبب وفرح وحفاوة وكرم الشعب العراقي تجاه اشقاءه الخليجيين , هو اكبر من فرحتهم بإقامة بطولة الخليج العربي على اراضيهم , فهل تعي شعوبنا وحكوماتنا هذه الرسالة وتبدأ باحتواء ما اضاعته بسبب سياساتها التي كانت منغلقة على الجميع , وقد ثبت ان الرياضة وخليجي 25 وحدت العراقيين بكل اطيافهم من زاخو الى الفاو فأقلقت الفاسدين وزرعت الرعب عند اعداء عروبة العراق.
عاش الخليج العربي أجمل ايامه وكذلك العراقيين جميعاً ,لأول مرة منذ حوالي أكثر من أربعين عاماً, حيث يأتي اناس من خارج العراق يعظمون ويتغنون بتاريخه , يجوبون ارضه ويأكلون من خيراته يصفقون , يغنون ويرقصون وكأنهم جزء من اهله ولأول مرة يشعر العراقي بانه مرحب به بين اخوته واشقائه , لذا يا حكام الخليج العربي لا تحرمونا وشعوبكم من هذه النعمة التي لا تقدر بثمن , صوتوا الان بانضمام العراق لدول مجلس التعاون الخليجي لتنسجم شعوبكم وتنصهر بهذا الجمال ولا تفوتوا الفرصة وقد فاتتكم الكثير من الفرص فلا تضيعوا الاكثر . مبارك للشعب العراقي بفوز منتخبنا الوطني العراقي ببطولة كأس الخليج العربي بأداء رجولي مبهرعلى نظيره العماني وشكراً لأسود الرافدين لإدخال البهجة والسرور لقلوب العراقيين .