أفنينا العمر ونحن نعيش ونتحدث عن صدام وعدي والبعث ومن ثم عن نوري المالكي وابنه احمد وحزب الدعوة ، وﻻ ندري ان بقى في العمر بقية عمن سنتحدث .
حياتنا تحت تصرف القادة النرجسين واﻻغبياء والموتورين ، لم نعيش حياتنا مثلما نريد ، ﻻننا المشروع الناجح والوحيد في العراق ، اننا مشاريع استشهاد فقط ، ولسنا شيء اخر ، نعيش ليبقى القائد الضرورة ، نعيش ليحيا الوطن وﻻندري اي وطن يريدون هؤﻻء القادة ، ومانفع الوطن اذا كنا سنخسر ارواحنا وشبابنا ، قتلنا في صراعات حزبية وسياسية وقتلنا في حرب سميت الحرب العراقية اﻻيرانية وقتلنا في حرب سميت احتﻻل الكويت وقتلنا في حرب سميت عاصفة الصحراء وحرب اخرى سميت بثعلب الصحراء وتم ابادتنا في حرب سميت تحرير العراق ، وتم حرقنا في حرب سميت حرب الفتنة الطائفية ومازلنا نحترق نحن وابنائنا في حروب قذرة متجددة كلما ماتت خﻻيا اخرى في عقل القائد الضرورة او مختار هذا الزمان الذي لم يقتل سوى اﻻمل في العيش بامان واخوة .
نعم نحن مشاريع القادة من اجل بقائهم في السلطة نحن وقود حروبهم وعلى موائدهم نحن فايروسات وبكتريا يجب ان يتم القضاء علينا لكي ينعموا بالصحة والعافية .
هل نحن مجبرون بالبقاء في هذه البقعة من المعمورة ، نعم نحن نحب الوطن ، ولكننا لسنا سوى ادوات لتحقيق طموح القادة ، الرسول (ص) ولد في مكة وعاش حياة طويلة فيها وكذلك ابوه واجداده ، لكنه حين عانا ماعانا من اهله وخصوصا من بني عشيرته من اهانة وعذاب هجرها وذهب الى المدينة وحين تم فتح مكة بقيادته عاد واستقر في المدينة رغم ان بيت الله (الكعبة ) في مكة ، لم يرغب بالعيش في مكة رغم ان داره ودار اهله فيها ﻻنه عرف ان اهل مكة الذين لم يهاجروا معه ولم ينصروه ، ﻻيستحقوه ﻻنهم منافقين وجبناء وغدارين .
الى متى نبقى مشاريع استشهاد ومن اجل من ؟
من اجلنا ومن اجل اوﻻدنا يجب ان نقول اننا نريد مستقبل آمن ، وان ﻻنصمت لكي نذبح مثل النعاج ، لنتحد ونحقق حلمنا بالعيش الكريم . او لنصمت الى اﻻبد .