وكالات – كتابات :
أعلنت “وزارة الخارجية” الإيرانية، اليوم الأربعاء، استدعاء السفير العراقي لدى “طهران” احتجاجًا على استخدام اسم وصفته بأنه: “مزور”، في “بطولة الخليج العربي” بنسختها الخامسة والعشرين؛ المقامة حاليًا في مدينة “البصرة”.
وقال وزير الخارجية الإيراني؛ “حسين أمير عبداللهيان”، في تصريحات نشرتها وكالة (إرنا) الرسمية للأنباء، إنه: “تم استدعاء السفير العراقي إلی الخارجية بعد استخدام السلطات العراقية مصطلح وهمي؛ بدلاً من الخليج الفارسي وعكسنا حساسية الشعب الإيراني العظيم تجاه استخدام المصطلح الدقيق والكامل للخليج الفارسي إلى الجانب العراقي”؛ وفق تعبيره.
وأشار “أمیر عبداللهیان” إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، صحح هذه المسألة؛ (هذا الخطأ)، في مقال نُشر مؤخرًا على الفضاء الافتراضي.
وأكد: على الرغم من أن لدينا علاقات إستراتيجية وأخوية وعميقة مع “العراق”، فقد أعربنا بوضوح عن احتجاجنا على هذا الموضوع واستدعينا السفير العراقي لدى “طهران” إلى “الخارجية”، للتأكيد على حساسية الشعب الإيراني العظيم تجاه استخدام المصطلح الدقيق والكامل للخليج الفارسي والإعلان عنها إلی الجانب العراقي، وفق قوله.
وفي وقتٍ سابق؛ أعلنت “وزارة الخارجية” الإيرانية، عن اتخاذ ما وصفتها: “إجراءات لازمة” بعد استخدام “العراق” تسّمية: “الخليج العربي” عوضًا عن: “الفارسي”.
وفي الثامن من كانون ثان/يناير الجاري، هاجم “البرلمان الإيراني”، رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، وزعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، بلغة بدت: “استعلائية”؛ وذلك على خلفية تصريحات بشأن بطولة كأس الخليج بنسختها الـ (25)، التي تستضيفها “البصرة”، وذكرا فيها مفردة: “الخليج العربي”، والتي تعترض عليها “إيران” بشدة.
ورد (التيار الصدري)، الذي يتزعمه “مقتدى الصدر”، مساء يوم الأحد، على مطالبة “البرلمان الإيراني” زعيم التيار بالاعتذار بعد تغريدته بشأن مفردة: “الخليج العربي”.
واعترض “الاتحاد الإيراني لكرة القدم”، على تسّمية البطولة باسم: “الخليج العربي” بدلاً من: “الخليج الفارسي”، كما قدم مذكرة احتجاج إلى رئيس “الاتحاد الدولي لكرة القدم” بهذا الخصوص.
ويرى خبراء كرويون عراقيون، أن هذا الأمر الذي برز في الفترة الأخيرة على الساحة الكروية، قد يؤثر سلبًا على بطولة “كأس الخليج العربي” بنسّختها الـ (25)، التي تحتضنها “البصرة”، وانسيابية البطولة، وحذروا من الانتقال إلى حلبة سياسية ينزع الجوهر الإيجابي للبطولة.