فوز عراقي وسعادة غامرة كنا احوج مانكون اليها لتتويج نجاحنا في تنظيم بطولة خليجي 25 بجماهيريتها الكبيرة وتاأق البصرة بكرم اهلها وطيبة قلوبهم واصرارهم على ان يكونوا الاجمل والاروع وفرس الرهان حتى في حضورهم الذي زين ملعب البصرة الدولي جذع النخلة بخمسة وستين الف متفرج تواجدوا بالرغم من الظروف الجوية السيئة وشدة الامطار التي هطلت لساعات متوالية واثرت بصورة واضحة على ارضية الملعب والاجواء حوله بصورة عامة .
جمهور رائع كبير قمة في الرقي والروح الوطنية والتشجيع المثالي الذي انعكس على روح واداء واندفاع اللاعبين الابطال الذين تحاملوا على انفسهم بروح قتالية عالية انتصروا بها على ارضية الملعب الزلقة بالمياه والتي صعبت كثيرا من مهمتهم ، ولكن استحضار روح الفوز على شقيقهم المنتخب السعودي كانت حاضرة منذ بداية اللقاء والاصرار على الفوز تجلى في الربع الاول من المباراة بعدم ترك فراغات وحرية للتنقل بالنسبة للفريق الخصم .
الشيء الاخر الذي لمسناه من عدسات واقلام الاعلام العربي والمحلي هو تجاوز اخفاقات لقاء الافتتاح في الجانب التنظيمي الذي سار بصورة جيدة مع تدخل رئيس الوزراء شخصيا بابعاد حمايات المسؤولين عن مشهد الاحداث كونهم السبب الاول والاخير باجماع كل من تواجد على حالة الفوضى وعدم الانضباط ، فكانت حسنة ابعادهم سابقة تسجل لنجاح التنظيم ونتمنى استمرارها مستقبلا في جميع المناسبات والاحداث الجماهيرية وبصورة خاصة بطولة الخليج التي بدأت جماهيريتها تستهوي المسؤولين نحو الزحف الى البصرة ، ولسنا بالطبع ضد تواجدهم بل لتواجد حماياتهم وعرباتهم التي لاتثير سوى الفزع والارباك ، المهم لانريد الخوض اكثر في اتون هذه الاحداث فمازالت نشوى الفرح والفوز عالقة في مخيلتنا ومازالت البصرة باهلها تنقل صورة رائعة عن الكرم والايثار في بلدي الجميل المتألق من ثغره وروح جماهيره المفعمة بالحياة .
همسة …
(الياكله العنز يطلعه الدباغ )