الشوط الأول من المباراة كان اكثر سخونةً وديناميّة من الشوط الثاني , وقد إتّسمَ بهجَماتٍ مكررةٍ وبإندفاعٍ ملحوظ للفريق العراقي , لكنّ كفاءة ومهارة حامي الهدف السعودي قد اوقفت وعطّلتْ بعض اهداف الفريق العراقي في جزيءٍ من لحظاتها الأخيرة , وبعكس ذلك لكانت الأهداف التي يسجلها الفريق العراقي قد او ربما تصل الى 5 – 6 اهداف , بل أنّ حامي الهدف السعودي قد انقذ بلاده من هزيمةٍ كبرى وشنيعة , بالرغم من خسارة فريقهم , وبرغمِ إقرارٍ آخرٍ أنّ الفريق السعودي قد لعبَ بمهنيةٍ وأداءٍ عال المستوى
من خلال المتابعة لمجريات ما جرى في كلا الشوطين , فلوحظ أنّ تبديل بعض اعضاء الفريق السعودي لأربعِ مرّاتٍ , فكان استقراء ذلك يرنو ويومئ وحتى يوحي بالإستبشار المبكّر بفوز الفريق العراقي , إذ كانَ بائناً أنّ الهدف الأوّل الذي سجّله الفريق العراقي في بداية الشوط الأوّل , قد تسبّبَ بحالةٍ من الإرباك النفسي والذهول لدى اللاعبين السعوديين , وخصوصاً في انعكاساتِ ذلك في الشوط الثاني من المباراة , وكأنَّ الأشقّاء اللاعبين السعوديين قد امسوا من الزاوية السيكولوجية , يدنون من حالة اليأس النصفي < وربما اقلّ او اكثر من ذلك , ولعلّهُ كلاهما .! > لتحقيق وانجاز الفوز المفترض , ومن قبل انتهاء المباراة بنحوِ نصفِ ساعةٍ ونيف .!
وكانَ لغزارة الأمطار وكثافتها تشكّل عبئاً إضافياً على لاعبي كلا الفربيقين , بجانب التأثير الكبير على ارضيّة الملعب التي امتلأت بكمياتِ مياه الأمطار , وانعكاس ذلك على الأداء الصعب للاعبي الفريقين .
البردُ القارس وانهمار المطر على جماهير المشجعين , تحوّلَ بقدرةِ قادر الى دفء ذي حرارةٍ : < فسلجيةٍ , سيكولوجيةٍ – وسوسيولوجية > جرّاء وازاء الحماس الملتهب والتفاعل الساخن .
ثُمَّ : إذ من اصعب الصعاب البالغة ان يغدو التنبؤ والتكهّن المسبق بنتيجة اية مباراةٍ عبرَ التحديد المسبق لعدد الأهداف التي سيحققها ايّ من الفريقين او كلاهما , لكنّ اللاعب الدولي العراقي الكابتن ” يونس محمود ” قد ذكرَ وصرّحَ بنتيجة المباراة بنحوِ عشرِ ساعاتٍ من بدئها , قائلاً أنّ النتيجة ستكون هدفين لصالح العراق , وصفر لصالح المنتخب السعودي , وهذا ما تحقّقَ بالفعل , وهنا لابّد من رفع القُبّعات تحيةً وتقديراً للكابتن يونس محمود .
هذا وقد ذكرنا في العنوانِ اعلاه , بأنّه تعليقٌ اوّليٌّ وفائق السرعة .!