بعد ان كان اسمه يهز عروش الظالمين وبعد ان كان ذكره فخر للمؤمنين وبعد ان كان صوته يقظ مضاجع المستكبرين وبعد ان كلماته بلسما لجروح المؤمنين وبعد ان كان محياه راحة للمظلومين وبعد ن كانت خطواته فخرا وعزا للمنتظرين وبعد ان تربع على عروش القلوب وبعد ان كانت خطبه صواعق على بيوت الفاسدين والمحتلين وبعد ان أصبح اسمه هو المقدم على كل اسم ومهما كان ذلك الاسم ومهما كانت أمواله ولمن يعمل ولمن يتبع …
نعم … هو الأسطورة الحقيقية في زماننا هذا …. هو سيد القلوب وبلسم الجروح ذاك مقتدى الصدر الذي مهما قلت او قال غيري فلن نصل الى حقيقة وما وصل له من مكانة بين محبيه ومخالفيه على حد سواء في داخل العراق او خارجه ولكن … ولكن… ولكن … في غفلة من الزمن يصدر الامر الكارثي الذي كان مقدمة لإنهاء هذه الأسطورة العظيمة وهو قرار الانسحاب من البرلمان ولتتبعه بعد أيام قلائل وفي ليلة ظلماء شوهاء حدث مالم يكن يتوقع هجوم واقتحام واختفاء من الساحة لنصل الى مأساة عنوانها اكثر من أربعين شهيدا بريئا كرمهم مقتدى الصدر انهم في طريقهم الى النار!!! من خلال بيان غريب جدا جدا ولتكون اخر كلمة منه هي نهاية اسطورة ملكت الشارع اسمها مقتدى الصدر وانا لله وانا اليه راجعون .