أتذكر تماما عندما نظمت جنوب افريقيا بطولة العالم حينها تعرضت لانتقادات قاسية بسبب الفقر وضعف الخدمات وهي الخارجة توا من نظام فصل عنصري بغيض ،رغم انها كانت بوضع لا يقارن مع العراق ( الخربان ) كونها بلد صناعي ومتطور في مجالات عديدة رغم ذلك كانت الأصوات تدعو لتوظيف الأموال في خدمة الناس …
نحن اليوم ننظم بطولة لا يعترف بها الفيفا كما بطولة أمم اوربا أو أمريكا أو أسيا، بل ( يُعترف ) بها على انها مباريات ودية …
سمعت وأنا غير متأكد ان بعض الدول ستشارك بالفرق البديلة وهذا يعني عدم اهتمامهم بهذه البطولة أساسا ..
صرفت أموال في واقع وطن يحتضن الفقر وغياب الخدمات وضعف البنية التحتية، المنظمون ارادوا صورة براقة ( مزركشة ) عن البصرة لكن الخليجي الذكي لو ابتعد قليلا عن محيط الملاعب سيكتشف الحالة المأسوية التي يعيشها العراقيين، رب أحدكم يقول فعلت قطر نفس الأمر ورغم ان الجواب يتحمل ( هل هذا صحيح ؟) لكن مواطنها يعيش بكرامة وواقع حال جيد على كل المستويات بمقارنة مع العراق…
أما مظاهر الكرم ( والبلوشي ) والتي لا أشك بتمتع ( البصريون ) بها تعكس ضعف فهمنا للسياحة الرياضية وقبلها الدينية كونها أحد أهم مصادر الدخل الوطني كما يفعل كل العالم …
زرت العراق في الفترة الاخيرة عدة مرات ولم اجد كرم ينقلك من المطار بسعر معقول ومنطقي، لم أرى في الدوائر إذا لديك معاملة بسيطة سوى المعقب والرشاوي عداها لتذهب للجحيم …
طالما ستُفتتح اليوم تمنيات بالنجاح لها …
في النهاية أقول وبصوت عال :تقديم بلدنا بشكل جميل لا يتم إلا عبر أحترام كرامة وعيش مواطنه بالمقام الأول عداها نبقى مثل النعامة لا هي طير ولا جمل…
/ ستوكهولم
Km
