البطاقات “الذكيّة” أو طريقة العدّ “بالگوترة” أو فرز الأصوات “بالدمبلة” أو بطريقة “ثنين ثنين” بطريقة “الهَلَبْ هَلَبْ” أو “إنته الدجاجة وآني الديج” أو العدّ ب”خمسات خمسات أو عشرات عشرات” أو .. أو بطريقة “الصگلة” .. هذا الاستطراد ليس للتهكّم لكنّ ما رأيناه من كمّ من الاحتيال خلال العشر سنوات والتلاعب بأرقام السرقات من قبل ما مفترض بهم ساسة الصفّ الأوّل , هذا التهكّم مدحاً لهم أو هو “من جنسهم” .. المهم ؛ وردت في خاطري عدّة استفسارات عن الانتخابات , ولا أدري كيف “لزمني گلبي أو انقبض” مثلما نقول بالدارج ما أن ورد أمام ذهني احتمال كان قد ضَعُفَ في الآونة الأخيرة عن السيّد المالكي ليس في صالحه لكنّه عاد ليقفز ثانيةً إلى الاحتماليّة بالفوز ثالثةً ! , شعور انتابني يعني , ما أن استنطت لمن اشتهرت ب “التاسعة” فوردت دعوة من “ضيف الحلقة” , وبعد سبّ وشتم من الضيف كاله لأخوة “صالح” البرلمانيين طال الكيل الّذي أوصلهم للسلطة أيضاً وشمل الّذين على رأس السلطة كذلك , إلى إسراع الناخبين لاقتناء البطاقة الذكيّة للتصويت للانتخابات ! , رغم مشاغلهم الكثيرة بالتسوّق والسياحة ومراجعة أرصدتهم والتنزّه للصباح بحدائق ألكترونيّة ويديويّة لا يخافون إلاّ الذئب , لكي “لا نسمح” ل”هؤلاء” للفوز ثانيةً .. الخ بحسب الضيف .. وسبب عودة ظنون وشكوك بعودة الإطلالة ديمقراطيّة ثالثةً تربّى عليها في الحسينيّات والحسين ع منها براء , ومن جديد , “للوجه المحظوظ” في الفوز هي “صناديق الانتخابات” ! ؟ .. لا أدري , فما أن سمعت بهذه الصناديق من ضيف التاسعة إلاّ ووردت بخاطري قصّة ليلى والذئب ؛ وإلاّ وانتابني دوّامة من صور وتصوّرات ومقاطع سريعة من أشرطة أفلام وغيرها تحوي فخاخ حديد وحفر مموّهة وصناديق كبيرة مغلقة ومفتوحة معشعشة بخيوط العنكبوت ودهاليز مظلمة داخلها الخ وكأنّها طريق اللاعودة بتشكيلة من فنّ “الأوب آرت” دوائر دوائر مسرعة من أكبر إلى أصغر ومن أصغر إلى أكبر الخ بالأسود وبالأبيض وبالعكس .. لقد أحسست بلقيمات العشاء الّتي تزقنبتها وقد تصخّرت على فؤادي استذكرت أنّ الّذي سيفوز بالانتخابات هو من نمط السيّد المالكي أو هو نفسه حتماً ؟ .. لا أدري ؟ ينتابني شعور هكذا ولا أكتمكم هو شعور غير مريح تجاه هذه الصناديق , من الممكن تكون “عقدة آلكور” لصقت بي منذ تلك الانتخابات المهزلة الّتي كان هدفها كما تبيّن فيما بعد احتلال أميركا العراق بداية مشروع نهايته نهاية للتاريخ البشري” بدأت بخسارة طبيب قلوب فاز عليه بوش “بالتواثـ .. قصدي بالتواسيل” وللمرّة الثالثة من تدوير الأصوات يُقال اضطّر المحكّمون خلالها من إعادة الفرز وللجولة الثالثة إلى سلّة لعبة “الدمبلة” بالطريقة اليدويّة منعاً “للملاعيب الالكترونيّة! والّتي أضحت قابلة للتلاعب بأرقامها “السرّيّة” بسهولة وهو سبب انقلاب معدتي ! , فانتخابات لا تعني سو فوز المالكي كما أثبتت التجارب “وكأنّ البغداديّة مشتركة باللعبة” وسيصبح رئيس حكومة منتخب و”شحدّه اليعترض” ! .. يضاف لهذه المشاعر الملبّكة تلوي مصاريني تكاد تطرحني أرضاً ارتباك أرقام الترتيب العددي لترتيب الفائزين ؟ ففي العراق , ولأوّل مرّة الفائز خاسر والخاسر فائز , وهي من بركات هدايا الديمقراطيّة الاميركيّة , وهذه المرّة إن فاز على المالكي أحد ما , واتوقّع فوز “كومبارس” أو “بديل” , سيلجأ المحكّمون إلى سلّة الدمبلة بعد أن توزّع أرقام الناخبين على الجمهور رقماً رقماً وسيشتغل “العدّ” وسيشتغل “الشخط” ومن سيفوز لا بدّ وسيكون فوز مشترك , يعطي الفائز المبتلى “زوايا السيت” ويحظى “المشترك” بالفوز بكامل البطاقة ! , إن تمّ رصد مبلغ للفائز “المشترك” بزوايا السيت .. هذولة لواعيب دمبلة إيمانيّة مو لعب , تهريب وقجغ واللي يصافحهم لازم يحسب أصابيعه وراهه !! ..