18 ديسمبر، 2024 8:50 م

1 ــ أنا عراقي كما أنتَ وأنتِ, والآخرون ايضاً, عراقيون اب عن جد, حتى بداية الفتح الأسلامي, حيث تقطعت شرايين التواصل, مع عمق التاريخ الحضاري, لأجدادنا العظماء, جداتنا كن, الهات وملكات وأميرات وقائدات, واول الشاعرات والأديبات على الأرض, عراقيون من زاخو حتى الخليج العراقي, نعم الخليج العراقي, قبل ان يصبح العربي او الفارسي, كان لنا بحر وخليج وميناء, والبصرة الثغر والفيحاء, في غفلتنا سقط الزمان عن المكان, ففقدنا الطريق الينا, كسرب نمل فاقد رشده, في مسيرات الفية ثم مليونية, لا مضمون لها, سوى جهلنا لحقيقتنا التاريخية, ونسينا من نحن واين كنا, ولماذا اصبحنا كما نحن عليه.

2 ــ بين اسلام عثماني وأخر صفوي, أصبح العراق وقوداً, لعبثية الصراع الأسلامي الأسلامي, وعلى الطريقة الأسلامية ايضاً, يموت العراقيون جماعة وفرادا, فدخل الأنكليز فينا محتلين, نشروا بيننا ديمقراطية, ذات مخالب وانياب, لتمارس فينا, طريقة الموت المحسن, عبر التجوع والتجهيل والأذلال, ونظام ملكي, صناعته غير وطنية, ومعارضة ليس بينها, من لم يرتبط بولاءات غير عراقية, ففقد العراقيون, الخيط والعصفور, في صراعات خارجية, وولاءات وخيانات داخلية, حتى الزمن الأمريكي ــ الأيراني الراهن.

3 ــ أمريكا التي دخلتنا, من بوابة التهريج القومي, في انقلابها الأسود, في 08 / شباط / 1963 الدموي, وضعت العراق على طريق النكبة الراهنة, عبر نظام اسلامي قومي هجين, مشبع بالولاءات والخيانات المتعددة, وعبر السخاء بالسلطات والثروات, على المتصدرين الجدد, كرست ثقافة الأنهاك, للدولة والمجتمع, تمهيداً لتدمير العراق عبر التقسيم الناجز, فجندت لتلك المهمة القذرة, اقذر الكيانات الكارهة للعراق اصلاً, فسمحت للنفوذ الأيراني في الجنوب والوسط العراقي, ولها وتركيا وأخواتها الشمال العراقي, وتركت القسم الغربي المعاق, حصة خليجية.

4 ــ ستحدث متغرات عالمية هائلة, اول سطرها كانت, الحرب في اوكانيا, انها حرب عالمية, على اصعدة الأقتصاد والعملات وتمركز الثروات, ستوقظ العمق الوطني, في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية, وصداها الأيجابي, سيكون عالياً في العمق العراقي, وستكون نتائجها, سكين في بلعوم بيوتات النكبة العراقية, الشيعي والسني والكردي, العراق يغلي في لحظة الأنفجار الوطني, ثورة شعبية اضافية, ستضع نقطة, في نهاية سطر السلمية, لثورة الأول من تشرين 2019, حتى السلمية, يجب ان توفر لها من يحميها, وهذا لم يحصل مع الأسف, وهنا سيبقى الموس معلقاً, في بلعوم مثلث الفساد والأرهاب المليشياتي, ان الأمر ليس خيالاً, انه واقع يتحرك, من تحت بساط الولائيّن, ونصرخها بالعراقي الفصيح, ان البيتين الشيعي والكردي بشكل خاص, بدون حياء وبكراهية عمياء, يشاركون في سفك, ثروات ودماء العراقيين, وتدمير وطنهم.

01 / 01 / 2023

ستبع