وكالات – كتابات :
تزايدت بشكلٍ ملحوظ؛ في الآونة الأخيرة، الحالات السّلبية التي تنتشر في “العراق”؛ كالانتحار والطلاق والابتزاز الإلكتروني والعنف الأسري، فقد أظهرت الإحصائيات الأخيرة أرقام: “مقّلقة” تُهدد المجتمع العراقي، مما يتطلب من الجهات المعنية وقفة: “جادة” للحد منها؛ بحسب تقرير أعدته شبكة (السومرية) العراقية.
الانتحار..
سجل “العراق”؛ خلال العام الحالي، أكثر من: 700 حالة لغاية الأن، فضلاً عن تسّجيل العام الماضي: 772 حالة انتحار؛ بمعدل حالتي انتحار يوميًا، بحسب ما قال نائب رئيس “المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان” في العراق؛ “حازم الرديني”.
وبيّن “الرديني” أن: “العام 2020 سّجل: 663 حالة، وفي 2019 سّجلت: 605 حالة؛ وفي 2018 سّجلت: 530 حالة، وفي 2017 سّجلت: 462، وفي 2016 سّجلت: 393 حالة”.
وفقًا لـ”مفوضية حقوق الإنسان”؛ فإن: “العراق يُسّجل سنويًا ما يُقارب: 600 – 700 حالة انتحار، وحسب المعدلات العالمية أن لكل حالة انتحار يُقابلها: 02 محاولة انتحار فاشلة”.
العنف الأسُري..
وسّجل “العراق” تزايدًا في العنف الأسُري منذ انتشار جائحة (كورونا)، إذ تم تسّجيل: 1300 حالة عنف أسُري ضد المرأة خلال العام 2022؛ وإعادة: 169 فتاة هاربة إلى ذويها خلال العام الحالي. وفق ما قال مدير الشرطة المجتمعية في “وزارة الداخلية”، العميد “غالب العطية”.
وبحسب إحصائية نشرتها صحيفة (القضاء)؛ لـ”مجلس القضاء الأعلى”، بنسختها الجديدة، أن: “المحاكم سجلت؛ خلال عام 2021، وهو العام الذي تفشت فيه جائحة (كورونا) بشكلٍ كبير: 1141 دعوى عنف أسُري ضد الأطفال، وكان لمحكمة استئناف بغداد الكرخ النصيب الأكبر: بـ 267 دعوى، بينما كان عدد دعاوى العنف التي تخص النساء: 18602 دعوى، في حين بلغت دعاوى تعنيف كبار السّن: 2622 دعوى؛ سجلت محكمة استئناف بابل: 426 دعوى منها”.
ووفقًا لرئيسة منظمة (أور) لثقافة المرأة والطفل؛ “منى صاحب الهلالي”، فإن: “العنف الأسُري تجاوز كل الحدود في المجتمع العراقي، إذ سجل العراق أكثر من: 15 ألف حالة عنف خلال العام المنصرم”، مبينة أن: “نصيب محافظة ذي قار كان: 1868 حالة عنف، توزعت بواقع: 1299 حالة ضد النساء، و324 حالة ضد كبار السّن، و245 حالة ضد الأطفال”.
وحالات العنف الأسُري بالعراق، تتمثل في العنف اللفظي والجسّدي، وزواج القاصرات بالإكراه وغير ذلك من الحالات التي تم تسّجيل الكثير منها في المحاكم العراقية.
الابتزاز الإلكتروني..
وبحسب مدير الشرطة المجتمعية، فإن إنّ: “ظاهرة الابتزاز الإلكتروني باتت خطيرة، لدورها في زيادة حالات الانتحار والطلاق والكثير من الجرائم”، مبينًا أنّ: “الشرطة المجتمعية تمكنت من معالجة أكثر من: 1500 مشكلة وقضية تتعلق بالابتزاز الإلكتروني خلال عام 2022”.
وأضاف، أنّ: “80% من تلك الحالات طالت نساء وفتيات صغار”.
وسجل “العراق”؛ خلال العام الماضي، وفق إحصائية كشفت عنها مديرية الشرطة المجتمعية بـ”وزارة الداخلية”، عن: 1950 حالة ابتزاز معظم ضحاياها من النساء؛ بينهن فتيات في سّن المراهقة وأطفال دون سّن الـ (14).
وبحسب آخر الإحصائيات التي كشف عنها مركز (وي أور سوشيال) العالمي، فإن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في “العراق” 2021، تجاوز: الـ 28 مليون شخص؛ بزيادة: 03 ملايين و350 ألف مستخدم عن العام الذي سبقه.
الطلاق..
فقد سجل “العراق” قرابة: 61276 حالة طلاق خلال العام الحالي؛ لـ 10 أشهر فقط، وفق إحصائية خاصة قام بها فريق شبكة (السومرية نيوز) العراقية على النحو الآتي:
كانون ثان/يناير: 6486، شباط/فبراير: 5815، آذار/مارس: 6606، نيسان/إبريل: لم ترد إحصائية رسمية، آيار/مايو: 5270، حزيران/يونيو: 6330، تموز/يوليو: 4827، آب/أغسطس: 6491، أيلول/سبتمبر: 5569، تشرين أول/أكتوبر: 6987، تشرين ثان/نوفمبر: 6895.
وبحسب تقرير نُشر على موقع “مجلس القضاء الأعلى”، سجّلت أكثر من: 73 ألف قضية طلاق خلال العام 2021 في “العراق”؛ البالغ عدد سُكانه: 42 مليون نسمة، وهي حصيلة مماثلة لحصيلة العام 2018.
وأشار الموقع إلى أنه خلال العقد الممتد بين: 2004 و2014، انتهى زواج واحد من بين كل خمس زيجات بالطلاق، وسّجل خلال الفترة نفسها: 516 ألفًا و784 طلاقًا من بين: 2.6 مليون زواج.
وكشفت إحصائية رسمية، تسّجيل المحاكم العراقية: 4092 حالة طلاق لنساء لم يبّلغن الخامسة عشرة خلال عامي: (2020 – 2021)، فيما ذكر قضاة متخصصون بقضايا الأحوال الشخصية أن الزواج المبكر أحد الأسباب الرئيسة التي تضاعف نسّب الطلاق في “العراق”.
وذكرت الإحصائية أن: “العام 2020؛ سّجل: 1498 حالة، بينما إزداد العدد إلى: 2594 في عام 2021”.