19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

لا تضيع الوقت إنما احرص عليه

لا تضيع الوقت إنما احرص عليه

أن الحرص على الوقت والاستفادة منه واستغلال لحظاته وثوانيه فضلًا عن ساعاته وأيامه من علامات التيقظ، وأسباب النجاح والفلاح و أن كل يوم يعيشه في هذه الحياة غنيمة يجب أن يظفر بها وأن يحسن التعامل معها، وينبغي العناية بالزمن وملئه بالعمل حتى لا يوجد فراغ ، فالفراغ داعٍ إلى الفساد ، والنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلت بالمعصية وإن وضوح الهدف ، ومعرفة أهمية الوقت ، سبب لاستغلاله ، فعليك بترتيب وقتك وتنظيمه واستغلاله بأن تجعل لك جدولاً يومياً وأسبوعياً وخلال الإجازات لكي تستغل وقتك على الوجه المطلوب و الزمان هو ما نقيسه ونحسبه ونستعمله في حياتنا من الزمن، ويشمل ذلك الوقت والمدة وغير ذلك، مثل قولنا سيأتي زمان يحدث فيه كذا وكذا، يعني الزمان هو ما نحدده ونستعمله، بينما الزمن ما نستشعره في كل لحظة بوعينا دون تحديده واستعماله ، المهم أن تحدد أهدافك و تسخِّر لها جميع قدراتك و الأهم أن تحدد إطارًا زمنيًا لهدفك فذلك يشعرك بضرورة الالتزام به و إنجازه و أهمية ذلك الوقت وأنك لو أخبرت شخصًا لا ينظِّم وقته عن ضرورة علمٍ معينٍ أو خطوةٍ معينةٍ يتوجب عليه القيام بها لأجاب بأنَّه لا يوجد وقتٌ كافٍ ذلك لأنَّ عقله اعتاد إهدار الساعات و الأيام بين ألعابٍ فارغةٍ و تُرَّهاتٍ و مواقع التواصل الاجتماعيَّة بمتابعة أمورٍ تافهةٍ و مشتتاتٍ لا تعد و لا تحصى.

الزمن هو نعمة مثل نعمة المكان. هو رأس المال الحقيقي الذي يملكه كل أنسانٍ على وجه الأرض و أيُّ نجاحٍ يسجل كَبُر ذاك النجاح أم صَغُر فهو يعود لاستغلال الوقت استغلالًا جيدًا فمن خلاله يكون قادرًا على تحقيق تجارةٍ عظيمةٍ إمَّا علمٌ معيَّنٌ أو خبرةٌ معينةٌ و القائمة تطول كلٌ حسب هدفه.• الليل لمن أراد أن يقوم ويتوب إلى الله. • عمر الإنسان فيه مرحلة الضعف والصبا ثم مرحلة القوة والنشاط ثم مرحلة الكهولة والضعف والشيبة ثم يصل إلى الموت، وهذه المراحل فيها عبرة وتذكي وهو سلسلة متصلة تفتقر إلى الأبعاد المكانية ويعني تقدم الأحداث بشكلٍ مستمر، وإلى ما لانهاية، بدءً من الماضي مروراً بالحاضر ووصولا إلى المستقبل، ربما يكون الوصول إلى تعريف معين للزمن، هو من أعصى التعريفات، حيث أن الزمن غالبا ما يتم الشعور به، أو يتم تخمينه، و له أهمية فلسفية، ومكون من نظام القياس المستخدم لتسلسل الأحداث، لمقارنة فترات الأحداث والفواصل بينهما، ولتحديد حركات الأشياء، و كان موضوعًا رئيسيًا للدين والفلسفة والعلوم، لكن تحديده بطريقة غير مثيرة للجدل، ينطبق على جميع مجالات الدراسة ظل بعيدًا عن أعظم العلماء، الزَّمَنُ والزَّمانُ اسمٌ لقليل الوقت وكَثيره، وفي مُعجَم المُحكم: الزَّمَنُ والزَّمانُ العَصْرُ والجمع أَزْمُن وأَزْمان وأَزْمِنة. والزَّمانُ زمانُ الرُّطَب والفاكهة وزمانُ الحرّ والبرد، أي الزمان فصل أو فصلان أو فصول من السنة، ويكون الزمانُ شهرين إلى ستة أَشهر. أمّأ الدَّهْرُ فلا ينقطع ؛ قال أَبو منصور الثعالبي: الدَّهْرُ عند العرب يقع على وقت الزمان من الأزْمنة وعلى مُدَّة الدنيا كلها ، قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول: أَقمنا بموضع كذا وعلى ماء كذا دهراً وإن هذا البلد لا يحملنا دهراً طويلاً، والزمان يقع على الفَصْل من فصول السنة وعلى مُدّة ولاية الرجل وما أشبهه. والساعةُ جزءٌ من الزّمان كقولكَ: قعدتُ عندَك ساعةً، إِنما تُريد جزءاً من الزمن وإِن لم يكن ساعةً حقيقةً.

وإذا قيل: إن بين الزَّمَن والزّمان فرقاً فلا يُتصوّر ذلك إلاّ إذا عَددْنا الزّمانَ ما يُقابلُ المَكانَ ، أما في المَعْنى فلم يَردْ في حدود علمي فرقٌ يُميَّزُ به بينَهُما،اما عند البعض الاخر فالقول في ان الزمن والزمان هناك فرق في معنا كل واحد منهم عن الاخر،و في النهاية إن كنت حديث العهد في تنظيم وقتك بشكلٍ جديّ فلا تمل إن أخفقت في البدايات فالأمر حقيقةً يحتاج إلى تضحيةٍ و مكابدةٍ،و مع الإصرار و المحاولة ستصل إلى مبتغاك بإذن الله و لك في قصص صحابة رسول الله والائمة الاطهار و الصالحين منهلُ تنهل منه القوة الكافية و الدافعة للاستمرار.