ها نحن نطل على عام جديد وما زال العراق يمضي باصرار في طريق الفشل والتقهقر ومازالت الوعود والمشاريع التي يخدعنا بها هؤلاء اللصوص الملتحفين بالدين والشعارات في بنائه والعمل على تنميته محط كذب واستغفال للمواطن البسيط المغلوب على امره.
الحديث عن الارصدة والميزانيات الانفجارية لا ترى صداها الا في دول صغيرة في مساحتها ولكنها كبيرة برجالها وارادتهم الفذة في بناء اوطانهم واسعاد شعوبهم ذلك لانهم احبوا وعشقوا ارضهم وايقنوا ان لا بديل عنها بحفظ كرامتهم لا المنافي ولا دول اللجوء والهجرة او دول الاقامات وهذه الدول هي ( قطر ، امارات ، سعودية ، كويت وغيرها ) كنا يومًا نتندر عليهم ونسخر منهم تعاليًا لاننا كنا رجالاً بحق لا يغرينا منصب ولا تغرينا اموال الدولة المؤتمنين عليها وكان الرجل منا همه الوحيد خدمة. بلده والمحافظة على سمعته وسمعة عائلته من ان تشوبها شائبة بسبب سوء الاداء او خيانة شرف المسؤولية لذلك كان العراق بلداً رائداً ومتقدمًا في كثير من المجالات وعلى دول المنطقة.
لم نعد رجالاً بما يكفي للنهوض بالعراق وما ترونه امامكم اشباه الرجال ممن ضيع شرفه وشرف عائلته وعشيرته وضيع العراق معه. عبر السرقات واللصوصية والافعال المخزية.
استهتار واستهانة بكل قيم ومباديء الدولة فلا. وجود حرمة ولا وجود لاي موانع او كوابح تمنع وتوقف المجرمين من فعل اي شيء فحصل الخراب والخراب عندما يحصل يحتاج المرء الى سنين وعقود طويلة لاصلاحه هذا اذا توفرت النوايا الحسنة والارادة. الصادقة والايادي الامينة للقيام به.
المجد والرحمة والخلود لشهداء ثورة تشرين العظيمة اشجع شباب واجه الطغيان واللصوصية والفاسدين في تاريخ العراق.
عام جديد يطرق ابوابنا نسال الله العظيم ان يمن علينا جميعاً فيه بالصحة والسلامة والخير والبركة وان يصرف عنا شر الاقدار وسوء الافعال.
كل عام وانتم بخير.