لا خلاف على ان ملعب الميناء الاولمبي الذي افتتح يوم امس بحضور جماهيري مبهر هو تحفة معمارية كما وصفها الوزير المبرقع، ولابد لكل من تجول داخل الملعب او حوله يدرك هذه الحقيقة تماما ليكون الملعب بحلته الرائعة مسرحا لبطولة خليجي 25 بعد عشرة ايام .
ويقينا ان الافتتاح الذي شاهدنا لم يكن بذلك المستوى الذي توقعنا او انه يوازي ولادة المنشأ الرياضي الجديد على اقل تقدير، ومع ذلك اجد ان ما حصل في الافتتاح والمباراة التي جمعت الميناء بشقيقه الكويت الكويتي هي بروفة حقيقية كنا احوج مانكون اليها للوقوف على تشخيص مكامن الخلل في الملعب الوليد الجديد الذي سابق الايام والساعات من اجل افتتاحه بنسبة معقولة ، لذلك كله اجد ان من الفائدة بمكان تلافي بعض الحالات السلبية التي رافقت المباراة الودية ومنها تحديدا الانارة وتنظيم حفل الافتتاح باقصى درجات العناية ولايستلزم العمل الكثير من الجهد وربما لايتجاوز مدى اصلاح او اضافة منظومات انارة وتعزيزها يوما واحدا بابعد تقدير.
والمهم في هذا الظرف بالذات ان نعيد تماسكنا وشحذ الهمم وليس العكس بتحويل مواقع التواصل الالكتروني ميدانا للتندر لان الفشل لاسمح الله سيصيبنا كثيرا والاهم هو تشخيص الخطأ بموضوعية ومسؤولية ولنا مطلق الثقة بتجاوز الخلل البسيط الذي شهدنا ولاضير في ذلك ابدا .
بالمقابل فان مشاهدة طوابير الجمهور المبتهجة سيرا على الاقدام وهي تدخل الملعب بانسيابية جيدة هو نقطة تحول واشارة نجاح لاتقل اهمية عن ما اشرنا اليه من بروفة نجاح تسبق الافتتاح الاهم والاجمل ونحن على يقين باننا سنشاهد صورة مختلفة ونقلا رائعا يوازي مكانة واهمية خليجي 25 المرتقبة .
ابارك في الختام الجهود المثمرة لجميع من عمل واجتهد طيلة السنوات السابقة واشد على ايديهم كما تعهد الوزير المبرقع باكمال ملاعب اخرى في محافظاتنا العزيزة توشك على الاكتمال وستكون بحق اضافة الى عالم البنى التحتية الكبيرة التي تشوقنا لتواجدها على ارضنا وهي تحتضن جماهيرنا الرياضية الغفيرة ، اتمنى اخيرا ان نكون اكثر تماسكا وثقة بقدراتنا فبطولة خليجي 25 ستكون ناجحة باصرارنا وغيرتنا على منجزاتنا وهذه الرسالة الاهم التي يجب ان يستوعبها الجميع