17 نوفمبر، 2024 9:33 ص
Search
Close this search box.

الحب هو الحب : شفرة بايدن وقبر للأديان !

الحب هو الحب : شفرة بايدن وقبر للأديان !

حفزتني مقالة قرأتها عن المثلية الجنسية للكاتب يوسف يوسف , كما حفز قرار مجلس الشيوخ الأمريكي كاتبها على كتابتها , إلا ان الكاتب كتب متعجبآ ” وانا لا ادري ماهي مقتضيات الأمن المجتمعي لإتخاذ هكذا قرار من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري , ويتعجب ايضآ من تعليق الرئيس بايدن بقوله : الحب هو الحب  .

في البدء لنعد الى مقالة كتبت في عهد باراك اوباما بتاريخ 17 حزيران 2011 عن قرار حقوق المثليين بقلم مراسل السي ان ان للشؤون الخارجية جل دوجيرتي Jill Dougherty قال فيها :

في ما تسميه وزارة الخارجية الأمريكية “خطوة تاريخية” ، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا يوم الجمعة يدعم به الحقوق المتساوية للجميع ، بغض النظر عن الميول الجنسية , وهو القرار الذي قدمته جنوب إفريقيا ، ويعتبر الأول للأمم المتحدة على الإطلاق بشأن حقوق الإنسان للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.

وقد تم تمريره بأغلبية 23 صوتًا مقابل 19 معارض وامتناع ثلاثة عن التصويت وسط انتقادات شديدة لجنوب إفريقيا من قبل بعض الدول الأفريقية , وقالت سوزان نوسيل ، نائبة مساعد وزيرة الخارجية للمنظمات الدولية ، لشبكة CNN: “إنه حقًا جزء أساسي في وضع معيار جديد مفاده أن حقوق المثليين هي من حقوق الإنسان ويجب قبول ذلك عالميًا”.

وقالت تتحدث عن العنف والتمييز الذي يعاني منه الأشخاص الذين ينتمون إلى مجتمع الميم في جميع أنحاء العالم : وأن هذه القضايا … يجب أن تؤخذ على محمل الجد. ودعت إلى الإبلاغ عما يحدث ، وأين يتعرض الناس للتمييز. والعنف الذي يحدث ، لتضع القضية بشكل مباشر على أجندة الأمم المتحدة للمضي قدمًا ضدها “.

وقالت نوسيل : إن الآراء المنقسمة مستمرة بين بعض الدول حول ما إذا كان الوقت قد حان لتناول حقوق المثليين في منتدى الأمم المتحدة ، “لذا فإن هذا القرار مهم حقًا فيما يتعلق بالحصول على دعم واسع لفعل ذلك بالضبط.”

ومن جانب آخر ضغطت وزارة الخارجية بشكل مكثف على القرار ، وقالت نوسيل إن الولايات المتحدة مسرورة برؤية القيادة الأفريقية ، وخاصة من جنوب إفريقيا على وجه الخصوص ، فضلاً عن الدعم القوي من أمريكا الجنوبية وكولومبيا والبرازيل.

كما سيصدر القرار بتكليف أول تقرير للأمم المتحدة على الإطلاق حول التحديات التي تواجه المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في جميع أنحاء العالم.

وقالت نوسيل إن إدارة أوباما تأمل في أن “تفتح مناقشة دولية أوسع حول أفضل السبل لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية”.

وقد تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس / آذار 2011 ، بيانًا بدعم من 85 دولة ، بشأن حقوق المثليين بعنوان “إنهاء العنف على أساس التوجه الجنسي والهوية الجنسية”. وقالت سوزان رايس ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، إن التصويت على القرار يمثل انتصارا للمدافعين عن حقوق الإنسان . وان القرار يبعث برسالة واضحة مفادها أن الانتهاكات على أساس التوجه الجنسي والهوية الجندرية يجب أن تنتهي. وقد جعلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حقوق المثليين محور تركيز رئيسي في أجندة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية ، معربة عن رأيها بأن “حقوق المثليين هي حقوق الإنسان وحقوق الإنسان هي حقوق المثليين”.

وفي حدث يعد فخرآ للمثليين تم هذا الشهر في وزارة الخارجية ، قالت كلينتون: “يتعرض الرجال والنساء للمضايقة والضرب والعنف الجنسي ، بل وحتى القتل ، بسبب هويتهم وبسبب من يحبون. وقد طُرد البعض من منازلهم أو بلدانهم. ، والكثير ممن أصبحوا لاجئين يواجهون تهديدات جديدة في بلدان اللجوء الخاصة بهم. وفي بعض الأماكن ، يسمح القانون بالعنف ضد مجتمع المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وتشتعله الدعوات العامة إلى العنف ؛ وفي حالات أخرى ، يستمر العنف بشكل مكر وراء الأبواب المغلقة “.

وقالت نوسل لشبكة CNN ، “والأمر ليس مثل التمييز أو العنف وينتهيان بين عشية وضحاها” بسبب قرار الأمم المتحدة ، “ولكن الآن … عندما تكون هناك مقترحات في البرلمانات أو الهيئات التشريعية في جميع أنحاء العالم لإضفاء الشرعية على نشاط المثليين أو قمع الناس بسبب التوجه الجنسي ، يمكن للمعارضين أن يشيروا إلى هذا ويقولون ، “مرحبًا ، لقد تحدثت الأمم المتحدة ، هناك قرار يرفض هذا تمامًا.”

وقالت: “هذه هي الطريقة التي تُبنى بها هذه المعايير الدولية”. “إنها ليست من الصفر فيما يتعلق بحقوق المرأة ، وحقوق الأقليات ، فهي تتراكم بمرور الوقت , لذا فهذه حقًا بداية حاسمة لاعتراف عالمي بمجموعة جديدة من الحقوق التي تشكل جزءًا من النظام الدولي.”

الى هنا انتهت مقالة جل دوجيرتي .

بعد ذلك بفترة طويلة , أقر مجلس الشيوخ الأمريكي يومالثلاثاء – الأربعاء 30 ت2 2022 تشريعا لحماية الزواج من نفس الجنس والزواج بين الأعراق ، يسمى قانون احترام الزواج ، في تصويت تاريخي من الحزبين.

وكتب مراسلا صحيفة السي ان ان علي زاسلاف وتيد باريت Ali Zaslav , Ted Barrett على قرار مشروع قانون حماية زواج المثليين والزواج بين الأعراق قائلين :

كان التصويت النهائي 61-36 صوت , الذي حظي بهمشروع القانون وبتأييد جميع أعضاء التجمع الديمقراطي و 12 جمهوريًا ، وهم أعضاء الحزب الجمهوري انفسهم الذين أيدوا مشروع القانون لإجراء تصويت إجرائي في وقت سابق من هذا الشهر.

وبذلك سيحتاج مجلس النواب الآن إلى الموافقة على التشريع قبل إرساله إلى مكتب الرئيس جو بايدن ليتم توقيعه ليصبح قانونًا. ومن المتوقع أن يوافق مجلس النواب على مشروع القانون قبل نهاية العام – ربما في أقرب وقت في الأسبوع المقبل.

وقال بايدن في بيان مساء الثلاثاء بعد إقرار مجلس الشيوخ: “بالنسبة لملايين الأمريكيين ، سيحمي هذا التشريع الحقوق والحماية التي يحق لها المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا والأزواج وأطفالهم” ، مشيدًا به باعتباره “إنجازًا من الحزبين”.

في حين أن مشروع القانون لن يضع شرطًا وطنيًا يفرض على جميع الدول إضفاء الشرعية على زواج المثليين ، إلا أنه يتطلب من الدول الفردية الاعتراف بالزواج القانوني لدولة أخرى.

لذلك ، في حالة قيام المحكمة العليا بإلغاء قرارها 2015 Obergefell v. Hodges القاضي بإضفاء الشرعية على زواج المثليين ، لا يزال بإمكان الدولة إصدار قانون لحظر زواج المثليين ، ولكن هذه الولاية ستكون مطالبة بالاعتراف بالمثليين. الزواج من دولة أخرى.

وفي جانب التعليقات على الإعلان , أزال التشريع عقبة إجرائية رئيسية في وقت سابق من هذا الشهر ، عندما صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 62 صوتًا مقابل 37 لكسر المماطلة.

وقد وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على التشريع يوم الثلاثاء ، 19 يوليو ، 2022 ، لحماية الزواج من نفس الجنس .

اما المجموعة المكونة من الحزبين ، التي تضم السيناتور الجمهوري روب بورتمان من ولاية أوهايو ، وسوزان كولينز من ولاية ماين ، وتوم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية ، ومجلس الشيوخ الديمقراطي تامي بالدوين من ولاية ويسكونسن وكيرستن سينيما من أريزونا ، فقد قالوا سابقًا في بيان إنهم : “يتطلعون إلى هذا التشريع يأتي على الأرض. “

واستشهد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ، تشاك شومر ، بأعضاء مجلس الشيوخ الخمسة هؤلاء “لعملهم المتميز والدؤوب” بشأن هذا التشريع التاريخي خلال خطاب ألقاه في القاعة صباح الثلاثاء قال فيه : “بالنسبة للملايين ومعهم الملايين من الأمريكيين ، اليوم هو يوم جيد للغاية”. ”يوم مهم. لقد مر وقت طويل “.

في إشارة إلى حجم الدعم الذي نما في السنوات الأخيرة لزواج المثليين ، وجد مشروع القانون دعمًا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في ولايات شديدة الاحمرار( المناصرين بالتصويت للجمهوريين ).

وقد أخبرت السناتور الجمهوري سينثيا لوميس من وايومنغ مانو راجو من سي إن إن في وقت سابق من هذا الشهر أنها صوتت لدفع مشروع قانون زواج المثليين في مجلس الشيوخ بسبب “المادة 1 ، القسم 3 من دستور وايومنغ” ، الذي قرأته للصحفيين ويتضمن مناهضًا لشرط التمييز.وأضافت : “هذا هو السبب في أننا نطلق عليها دولة المساواة”.

وفي الوقت نفسه ، قال السناتور عن ولاية يوتا ميت رومني إن “مشروع القانون منطقي” و “يوفر حماية مهمة للحرية الدينية”.

الى هنا انتهت مقالة علي زاسلاف وتيد باريت .

في هاتين المقالتين اللتين نشرتا في صحيفة السي ان ان , بأوقات بعيدة لموضوع واحد يقف العالم متعجبآ عن الباب الذي فتحته امريكا على الاديان السماوية لما يحتويه القرار من احترام رديء ورذيل جدآ بحجة حقوق الانسان بدلآ من البحث عن اسس لمعالجة الخلل البايولوجي لدى هؤلاء المنحرفون الذين قيدوا انفسهم بهذا الإنحراف بدلآ من البحث عن الجميل الذي يكمن فيهم .

وفي هذا الباب الذي جعلته امريكا مفتوحآ بدفع من الماسونية العالمية المتحكمة بقرارات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كما هو معروف بالإنحياز لدولة الكيان وخاصة بسياسة العنف والتهجير التي تقوم بها ضد نضال الشعب الفلسطيني العظيم , ليكون سببآ لهم ليترفعوا بين مجتمعاتهم رغم قذارته وكثرة مثالبه على الناس والمجتمع , وسببآ آخر يشجع مافيات المتاجرة بالبشر وخاصة بالمرضى الذين يتناولون عقارات خاصة بتحفيز المثلية لديهم من دون معرفتهم او علمهم وهم يرقدون في المستشفيات بسبب امراض السرطان مثلآ او امراض اخرى بسيطة من اجل تسويق ادويتهم المخصصة لذلك , وهناك شواهد عديدة بين اوساط المجتمع الأمريكي .

إذن لا يتعجب الكاتب الحصيف يوسف يوسف من امر اصدار القرار المذكور والأشارة اليه من قبل الرئيس بايدن على ان ” الحب  هو الحب ” وهي شفرة متفق عليها , وكأنه يقول ” اليست هذه شفرتنا ايها السادة ؟!

فأمريكا التي اخفت عن العالم تطوير الأسلحة البايولوجية في اوكرانيا الا تستطيع ان تخدع العالم كدأبها في توفير عناصر الإقناع الخاصة بإصدار قرار الزواج المثلي , طالما ان الزواج المثلي على المدى البعيد يعطل تكاثر المجتمعات , بل ويلغي الزواج الطبيعي فضلآ عن مشاريع تحفيز المثلية السائدة في بعض المستشفيات الأمريكية لتلتقي هذه الأهداف مع فكرة تفكيك الأديان التي تبنتها الماسونية العالمية بمساعدة المسيحية الصهيونية ودولة الكيان التي وضعتها في قلب الوطن العربي ومعها المنظمات الصهيونية التي تعمل بغطاء ديني , فضلآ عن مساعدة العملاء في المنطقة والعالم لإمتصاص ثروات العرب من اجل استدامةودعم هكذا مشاريع شيطانية قادمة .

هذه فحوى القرار والمزج الإزدواجي بين الحق وبين المشروع الحقيقي والمدمر الذي سيصبح في المستقبل منجلآ لحصادهم وقبرآ للأديان  , بينما يتحدث البسطاء من السياسيين غير المرتبطين بالماسونية العالمية بطمأنينة وإرتياح لمستقبل مجتمعاتهم تحت غطاء ديمقراطية امريكا وانسانيتها ومساواتها الزائفة , فالقرار ايها السادة ليس بلبلآ ولا يلوح صباحآ كما يقول شكسبير في روميو وجوليت , بل هو المصير الذي اعتقده الكاتب المذكور خلال العقود القادمة ويؤيده في ذلك الكثير ممن يعرفون شيطنة امريكا.

أحدث المقالات