“اعتماد ملي” ترصد .. شراكة إقليمية لأجل استقرار “العراق” !

“اعتماد ملي” ترصد .. شراكة إقليمية لأجل استقرار “العراق” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

الثلاثاء الماضي بدأ مؤتمر (بغداد-2) للتعاون والشراكة؛ بـ”الأردن”، أعماله في مركز “الملك حسين” بمنطقة “البحر الميت”؛ غرب عمّان، بهدف تنسيق جهود دول الجوار العراقي ودول المنطقة في تحسّين ظروف هذا البلد؛ بحسب تقرير “شهاب شهسواري”؛ الذي نشرته صحيفة (اعتماد ملي) الإيرانية.

شارك في الجلسات رئيسا دولتي: “مصر” و”فرنسا”، ورئيسا وزراء: “العراق” و”الكويت”، ووزراء خارجية “إيران، والسعودية، وقطر، والبحرين، وعُمان”، والأمين عام “جامعة الدول العربية”، وممثلون عن “الأمم المتحدة” و”الاتحاد الأوروبي”.

ولم يقتصر اللقاء على الجلسة الأساسية، وإنما شارك الحضور في لقاءات هامشية ثنائية أو متعددة الأطراف أبرزها لقاء؛ “حسين أمير عبداللهيان”، وزير الخارجية الإيراني، و”جوزيب بوريل”؛ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.

حيث ناقش الطرفان آخر تطورات مفاوضات إحياء “الاتفاق النووي”. وكذلك اللقاء الذي جمع القيادات المصرية والأردنية والعراقية.

استقرار المنطقة من استقرار “إيران”..

في كلمته بالدورة الثانية من مؤتمر “بغداد 2″، أعرب “عبداللهيان” عن شكره العميق لـ”الأردن” حكومةً وشعبًا على الاستضافة، وقال: “هذا المؤتمر يعكس دعمنا للعراق؛ ويؤكد جهود بغداد للتعاون بين دول المنطقة… وآمل أن تحقق المنطقة الاستقرار والازدهار في ضوء هذه الجلسات”.

وأكد أن الحوار بين دول المنطقة بغرض الوصول إلى فهم مشترك لإقرار الاستقرار والسلام ليس خيارًا وإنما ضرورة… وأضاف: “تحرص الحكومة الإيرانية الثالثة عشر منذ الوصول إلى السلطة، على تطوير علاقاتها مع دول الجوار العراقي، ودعم العراق وحكومة؛ محمد شيّاع السوداني، في إطار الجهود الرامية إلى ازدهار هذا البلد، وما رفع حجم التبادل التجاري، والاجتماعات الثنائية مع القيادات رفيعة المستوى بالمنطقة، وتشكيل اللجان الاقتصادية والسياسية المشتركة، وتقوية جوانب التعاون وغيرها من الآليات إنما يثبت اهتمام الجمهورية الإيرانية بدول الجوار والمنطقة. ونحن نرى ارتباط استقرارنا وأمننا في استقرار المنطقة بالكامل، وعليه كانت سياساتنا الثابتة؛ هي الترفع عن الحرب والمساعدة على استعادة الأمن والاستقرار. وقد قدمنا أنقى دماؤنا وأشجع أبناءنا فداء أمن واستقرار المنطقة، وقررنا نزول الميدان إلى جانب الحكومات والشعوب العراقية والسورية ضد (داعش)”.

الجلسة تعكس أهمية “العراق” الخاصة بالنسبة لـ”الأردن”..

في كلمته الافتتاحية؛ رحب العاهل الأردني؛ “عبدالله الثاني”، بالحضور وقال: “مؤتمر قمة (بغداد-2) يؤكد على دور العراق المحوري، وأن استقرار العراق ركن أساس للمنطقة، ونحن نؤمن بحاجة منطقتنا للاستقرار والسلام العادل والشامل.. فالتحديات التي تواجه منطقتنا كثيرة وتزداد تعقيدًا، ومواجهة هذه التحديات تستدعي عملًا جماعيًا تنعكس آثاره الإيجابية على شعوب المنطقة”.

وأكد على أهمية مشروعات التعاون الأردنية مع “العراق”؛ وباقي دول المنطقة، وبخاصة في مجالات الطاقة والنقل، في إطار التعاون الثلاثي بين: “العراق والأردن ومصر”.

علينا حل مشكلات “العراق” مع جيرانه..

قال الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، سنظل أوفياء لـ”العراق”، وأوكد مجددًا إلتزامنا بدعم أمن وسيادة “العراق”.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر: “تسعى الدول المشاركة في المؤتمر؛ إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق وفي المنطقة”.

وأشار إلى أن “العراق” يُعد أحد ضحايا عدم الاستقرار الإقليمي، لافتًا إلى أن أزمات “العراق وسوريا ولبنان” تتطلب لحلّها أجندة تعاون صادق بين الدول المعنية. موضحًا أن الأمن والاقتصاد والبنية التحتية هي الركائز الأساسية لتحسّين استقرار المنطقة برمته.

بين رغبة “إيران” وحذر “بروكسل”..

تبادل “حسين أمير عبداللهيان”؛ وزير الخارجية الإيراني، و”جوزيب بوريل”؛ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، وجهات نظر الجانبين فيما يخص طبيعة الأجواء المسّيطرة على “مفاوضات فيينا”؛ حيث أوصى “عبداللهيان”؛ الطرف المقابل بالترفع عن الألاعيب السياسية وتبني رؤية بناءة وواقعية، واتخاذ القرارات السياسية اللازمة للوصول إلى اتفاق.

ودان موقف الدول الغربية من دعم مثير الشغب وفرض عقوبات غير قانونية على “إيران” بذرائع واهية، وقال: “حماية حقوق الإنسان أحد أسس الثورة الإيرانية”.

ونوه إلى موقف الدول الغربية من انتهاك حقوق الشعب الإيراني عبر “العقوبات الأميركية” غير القانونية، وأضاف: “لا يمكن تصديق دموع التماسيح بشأن حقوق الشعب الإيراني”.

بدوره شرح “بوريل” مواقف “الاتحاد الأوروبي” تجاه “إيران”؛ خلال الأشهر الأخيرة، وأكد الفصل بين الاتفاق والمفاوضات النووية، وعزم الاتحاد على تحقيق نتائج من المفاوضات.

وعقب اللقاء غرّد: “عقدت لقاءً ضروريًا مع وزير الخارجية الإيراني في الأردن رغم أفول العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي. وأكدت على ضرورة وقف الدعم العسكري للدولة الروسية والقمع الداخلي فورًا. واتفقنا على إحياء الاتفاق النووي وفق مفاوضات فيينا، والإبقاء على ضرورة بقاء قنوات الاتصال مفتوحة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة