بعضٌ ممّا يخطف الأبصار ويلفت الأنظار في هذا المؤتمر الذي ينعقد لأجل العراق وتسميته بعاصمة العراق , بينما ينعقد خارج العراق .!
ثُمَّ , أنّ المؤتمر إتّسمَ بمشاركة عربية , اقليمية ودولية , بينما الساعات التي استغرقها عقد المؤتمر لا تتناسب مع حجم هذه المشاركة من بعضِ رؤساءٍ وقادةٍ وزعماء , كما نّ المدّة التي تستغرقها رحلة الطيران لعديدٍ من الزعماء المشاركين في المؤتمر , هي اطول من ساعات انعقاد هذه القمّة .!
الى ذلك , فبعض الدول شاركت بفاعلية من خلال حضور رؤسائها , فبعضٌ منها إرتأوا تمثيلهم بوزراء خارجية , لكنّ اللافت أنّ تركيا مثّلت نفسها عبرَ سفيرها في عمّان , لكنّ الأمر لايغدو لافتاً لتحسّبها المسبق بأنها ستواجَه بطلباتٍ عربية بسحب قواتها من شمال العراق وربما من سوريا ايضاً وهذا مُحال , ودونما ايّ جدال.! .. إنّ التوقيت المختار لإنعقاد المؤتمر يتزامن بالمصادفة مع تركيزٍ ملحوظ لهجماتٍ عشوائيةٍ للدواعش على المدنيين والعسكر في العراق وبنحوٍ يوميّ , ينبغي التأمّل والتمعّن فيما تهدف داعش من وراء ذلك .! ولعلّ إحدى الدول المشاركة في هذا المؤتمرهي التي تتولّى ادارة تحرّك داعش وربما حتى ” بالريموت كونترول ” ! ولم يعد ذلك من رموز الإبهام , ولا تتقدّمه او تعقبه ايّ علائم استفهام .!؟ , فخطورة الوضع العراقي تتأتّى من هيكليته السياسية – الداخلية , وبما يفوق التدخّلات من خارج الحدود , بل أنّ هذه الهيكلية المتمثّلة بأحزاب الأسلام السياسي وفصائلها المسلّحة هي التي قد تفتح بوابات التدخل الخارجي , بشكلٍ مباشرٍ او غير مباشر.. بجانبِ ذلك او من حولهِ فدولٌ اخرى ذات علاقةِ طيّبة ! بالعراق , وبعضها عربية وغيرها اعجميّة او اجنبية لم ترتأي او لم تعثرعلى ايّ ضرورةٍ للمشاركة , واغلب الظّن < في تقديراتٍ وحساباتٍ اعلاميةٍ خاصّة > بأنّها على ادراكٍ مسبق بأنّ ” قمّة بغداد ” لن تُقدّم ولا تؤخّر ولا حتى بأقلّ من قيدِ أنملة .! , ويؤخذ بنظر الإعتبار أنّ نظرة تلكم الدول فتستند ” ولا نقول تعتكز ” بأنّ مثل هذه المؤتمرات ليس لها ايّ صيغةٍ الزاميةٍ في قراراتها المعنوية وتوصياتها , وحتى التصريحات اللواتي يدلون بها الرعماء والرؤساء المشاركين , وهذا ما يدفع للقول < من بينِ ضِلعينِ لزاويةٍ ضيّقة > ولو افتراضيّاً , بأن كانَ بالإمكان عقد هذا المؤتمر Online وقد يضحى ذلك كافياً وزيادة وربما بنسبةٍ اعلى .!
في النظرةِ السوبر – ستراتيجية غير المعلنة بتاتاً , وربما كأنّها محاطةً بجدران السرّية وكأنها ايضاً من اسيجة السجون .! والتي تتجنبها او لا يتطرّق لها الإعلام , فبعض الإهتمام العربي والدولي لعقدِ مؤتمرٍ حول الشأن العراقي الخاص , فهي او إنّها تتمثّل بمحاولةٍ شبه متشبّثة ولا ندّعي بأنها شبه مستميتة , لمحاولةإنتشال العراق من الغرقِ او الغطس اكثر فأكثر في الإرتماء في احضانٍ خارجيةٍ عبرَ أدواتٍ وآليّاتٍ داخليّة مُتحكّمة بأقدار هذه البلاد والعباد فيها , و< ليتَ ولعلّ وعسى > أن تغدو هذه النظرة في قائمة ارتكاب واقتراف الخطأ والإشتباه المفترض .!