وكالات – كتابات :
صرّح القيادي في الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)؛ “علي حسين”، اليوم الثلاثاء، بأن حزبه يبذل الجهود في عقد اجتماع مع (الاتحاد الوطني الكُردستاني)؛ قبل نهاية العام الحالي الذي شارف على الإنتهاء أو مطلع العام 2023 كحدٍ أقصى؛ وذلك بهدف حل المشاكل القائمة بين الجانبين.
وقال “حسين”؛ في تصريح لوسائل إعلام محلية عقب لقاء جمعه مع أعضاء حزبه في محافظة “السليمانية”: “نحن قررنا بعد المؤتمر الـ (14)؛ أنه يتعين حل المشاكل والخلافات عبر الحوار في إقليم كُردستان، وينبغي تحقيق إجماع بالكلمة من أجل حل الخلافات والقضايا العالقة مع بغداد”.
وأضاف أنه: “قبل حلول رأس السنة الميلادية يتعين عقد ذلك الاجتماع بين الحزبين؛ وإذا لم ينعقد قبل هذا الموعد فإننا في بداية العام المقبل مباشرة سنقوم بذلك”، مردفًا بالقول إنه: “سيكون لدينا اجتماع ثنائي مع (الاتحاد الوطني) ومع الأطراف الأخرى المعارضة”.
وزاد “حسين” بالقول إن: “العلاقات متواصلة مع الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم”، لافتًا إلى أنه: “أجبنا على (الاتحاد الوطني الكُردستاني) بأنه ينبغي بالحوار والنقاشات أن نحل المشاكل بيننا؛ لا عن طريق وسائل الإعلام”.
وتابع القيادي في (الديمقراطي الكُردستاني) قائلاً، إن: “دول التحالف الدولي المتواجدة هنا، والدول التي لها مصالح هنا وأصدقاؤنا متواصلة معنا لمعالجة المشاكل الداخلية والخلافات بين أربيل وبغداد؛ ونحن نشكرها على مبادراتها”.
كشفت مصادر سياسية، أمس الإثنين، عن: “أسباب” قالت إنها تدفع (الاتحاد الوطني الكُردستاني) للتصعيد ضد الحزب (الديمقراطي الكُردستاني) وحكومة “إقليم كُردستان”، منذ حادثة اغتيال؛ العقيد “هاوكار الجاف”، أحد الضباط الكبار في “مؤسسة مكافحة الإرهاب”، ومقرها “السليمانية”.
واُغتيل “الجاف”؛ وأصيب أربعة من أفراد أسرته بجروح، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بتفجير عبوة ناسفة في سيارته وسط “أربيل”. وانشق “الجاف”، عن “مؤسسة مكافحة إرهاب السليمانية”، ولاذ بـ”أربيل”.
وبعد ذلك، اعتقلت قوات الأمن بـ”أربيل”؛ ستة أشخاص اعترفوا لاحقًا بالضلوع في عملية الاغتيال، وقالوا إنها تمت بأمر مباشر من مدير مكافحة إرهاب السليمانية؛ “وهاب حلبجي”، ومسؤول استخباراته؛ “كارزان محمد رشيد”.
وطلبت السلطات القضائية الكُردستانية؛ من المسؤولين في “السليمانية”، تسليم المخطّطين لاغتيال “الجاف”، إلاّ أن (الاتحاد الوطني) رفض ذلك، ولجأ إلى المقاطعة والتصعيد وكيل الاتهامات، وفق ما ذكرته مصادر سياسية وحزبية.
وقاطع نائب رئيس الحكومة؛ “قُباد طالباني”، ووزراء كتلة (الاتحاد الوطني الكُردستاني) اجتماعات مجلس الوزراء في “إقليم كُردستان”.
وبهذا الخصوص، قال مصدر رفيع في الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)؛ في تصريح صحافي، إن تلك المقاطعة: “تهدف إلى خلط الأوراق ومحاولة للتغطية والتسّتر على حادثة اغتيال؛ العقيد هاوكار الجاف”.
وأضاف أن: “قضية اغتيال الجاف بيد القضاء، ولا علاقة للحكومة بالأمر، ومن لديه مشكلة بهذا الأمر فعليه أن يسّلك السُبل القانونية”.
وقال مصدر سياسي آخر إن: “(الاتحاد الوطني)؛ برئاسة بافل طالباني، وإعلامه، يُحاول أن يُصّور للناس والرأي العام أن التوتر مع الحزب (الديمقراطي) يكمن في مسّائل إدارية أو سياسية، وهذا غير صحيح”.
وأشار المصدر إلى أن: “القضية جنائية بحتة لا سياسية ولا إدارية، وعلى الجميع التعامل مع ذلك على هذا الأسّاس، فليس لأي حزب الحق في التدخل بالشأن القضائي، وقد قال القضاء كلمته الفصل”.
وأضاف المصدر أن: “على (الاتحاد الوطني) التجاوب مع القضاء وتسليم المطلوبين إليه، وعدم الضغط على وزرائه ومعاملتهم باستصغار وإجبار، عندما يتعلق الأمر بالاجتماعات الحكومية”.
وقال المصدر: “الأمر ببساطة سّهل، عندما يتم تسليم قتلة؛ العقيد هاوكار الجاف، وترك القضاء يأخذ مجراه، فلن تبقى حجة للمقاطعة وممارسة الضغوط”.
وأكد أن: “(الاتحاد الوطني) لا يُمارس ضغوطًا على حكومة الإقليم ولا يُشّن حربًا إعلامية مُضّللة عليها فحسب، بل يُمارس ضغوطًا كبيرة على وزرائه من خلال منعهم بالقوة من المشاركة في الاجتماعات الحكومية”.
كما كشف (الاتحاد الوطني الكُردستاني)، اليوم الثلاثاء، عن تطورات تخص الخلاف بين الحزبين الكُرديين في “إقليم كُردستان”، فيما أكد أن الخلاف وصل إلى طباعة الكتب المدرسية بلهجتين مختلفتين.
وقال عضو (الاتحاد)؛ “غياث السورجي”، في تصريحات صحافية؛ إن: “الخلاف بين (الاتحاد الوطني الكُردستاني) والحزب (الديمقراطي)؛ وصل إلى: (كسر العظم)، وهناك تصعيد إعلامي كبير نتيجة المشاكل العالقة بين الطرفين”، مشيرًا إلى أن: “الأمور تطورت ووصلت إلى المدارس وطباعة المناهج”.
وأضاف إن: “المشاكل كبيرة بين الطرفين ووصل الخلاف إلى طبع مناهج مدرسية بلهجتين مختلفتين بين السليمانية ودهوك وجزء من أربيل؛ مما سبب مشاكل كبيرة لدى الطلبة”، مبينًا أن: “اختلاف لهجات طبع كتب المدارس من قبل الحزب (الديمقراطي) كان ذات طالع سياسي”.
ودعا “السورجي”، الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)، إلى إتباع سياسية سكرتير (الاتحاد الوطني)؛ “مام جلال”، الذي كان يتنازل كثيرًا من أجل حسم الخلافات وضمان عدم اصطدامها مع الشعب الكُردي.
وتابع أن: “الحزب (الديمقراطي) يُحاول ويُفكر بتحجيم وتقسيم (الاتحاد الوطني)؛ بدل الحلول والمعالجات للخروج من الأزمة الحالية”.
ويشهد البيت الكُردي خلافات كبيرة بين الحزب (الديمقراطي) و(الاتحاد الوطني الكُردستاني)؛ نتيجة غياب التوافقات السياسية منذ بداية تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.