17 نوفمبر، 2024 2:19 م
Search
Close this search box.

“سليم المسجد”.. الكتابة لديه، إن لم يطبخها الألم، نيئة

“سليم المسجد”.. الكتابة لديه، إن لم يطبخها الألم، نيئة

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“سليم المسجد” شاعر يمني، أعدم مؤخرا.

حياته..

ولد في اليمن في محافظة المحويت، تعرض إلي السجن لمدة 14 عام والذي تم اتهامه بجريمة قتل أحد أقاربه وهو في عمر الثانية عشر من عمره. حيت بلغ أبناء المجني عليه سن الرشد ورفضوا كافة الوساطات والمناشدات لحل القضية.

أبرز مؤلفاته..

  • كائنات زئبقية.
  • تمتمات الغضا والرماد.
  • الدورة التدريبية في أساسيات المقالة الأدبية.
  • الدورة التدريبية في علامات الترقيم في الكتابة العربية.
  • الدورة التدريبية في العروض والتقفية.
  • ثلاث رسائل من أجلكم.
  • الآن.. سأقرأ عليكم قصتي.

جرثومة الكتابة..

في حوار معه أجراه “يوسف النهاري” في  يونيو 2022 يقول “سليم المسجد” عن بداياته في المجال الأدبي: “لا توجد بداية محددة، رغم أني مصاب بجرثومة الكتابة الأدبية منذ الصغر، غير أن تلك الكتابات كانت عبارة عن قصاصات لصبي يعيش في مجتمع سطت به جلف البداوة واستوطنت الأمية رؤوس ساكنيه حينذاك، أو مجرد كلمات كنت ألقيها عبر الإذاعة المدرسية بساحة طابور المعهد العلمي الذي أدرس فيه، وهنا حظيت بالتشجيع من قبل أعضاء هيئة التدريس فضلا عن أنه كان يتم تكريمي نهاية كل عام كالأول على مستوى الصف والمعهد أيضا، غير أن التشجيع في هذه المؤسسة يقتصر على أن تكون كاتبا كسيد قطب وخطيبا كعائض القرني.

عندما كنت في السنة الأخيرة من المرحلة الإعدادية وقعت في حب فتاة، وفيها ومعها وجدتني أهلوس وأقول ما يسمى شعر ولكن دون أن يسمع بهلوساتي أحد، لأني بلا ريب سأكون عرضة للعقاب والتوبيخ إذا سمعت عائلتي ذلك أو وصل الخبر لإدارة المعهد والحقيقة، أني لم أهتم بما أكتبه في تلك الفترة وأحتفظ به، وكنت أكتفي بما أكتبه من رسائل حب آنية أو شعر مراهق لحبيبته بتسجيل أي حاصل في شريط كاسيت بعد أن تذهب عائلتي للحقل عصرا، وبمجرد أن يتسلمه الطرف الآخر ويستمع إليه تكون الرسالة عرضة للتلف مباشرة. ومن بقايا رماد تلك الفترة مثلا تصويري لذات لقاء خريفي في مقطوعة شعرية لم أعرف بأنها على وزن المتقارب إلا بعد سنوات”.

وعن نشر كتاباته يقول: “لك أن تقول عني: مجرد كائن عطري مغمور يركب البحر خلسة ويجري وراء الشمس الهاربة ويصّعد في السماء بأجنحة منكسرة ليخط من بياض الغيم أبجدية الوجع والنور والميلاد والخلود”.

وعن تأثره بأحد في مجال الأدب يقول: “أحببت الكثير وقرأت الكثير واغترفت المعرفة من مناهل عدة، لكن سأظل لا أشبه إلا نفسي ولي في متون الكتابة وهوامشها سمة أسلوبية خاصة”.

ويضيف عن الكتابة: “حالياً، أعمل مدير تحرير مجلة نقش الثقافية عن بُعد، وإن كنت تقصد في مجال الكتابة الأدبية فثمة جديد خلف الشمس ومشغل الخيال وهوس الكتابة، فضلا بأنه لدي أعمال أدبية ومؤلفات عدة لم تر النور بعد، ولم ينشر شيء من أعمالي في كتب ورقية سوى نصوص يتيمة في كتب جماعية مشتركة، ومؤخرا وبرعاية كريمة من صديقتي (رئيس تحرير مجلة نقش الثقافية) الكاتبة والناقدة الأردنية/ وداد عبد الكريم أبو شنب تكفلّت بطباعة مجموعة قصصية لي عنوانها “كائنات زئبقية” والتي صدرت هذا العام من دار ابن رشيق للنشر والتوزيع”.

الألم مطبخ الكتابة..

وعن تأثير تجربة السجن على الكتابة لديه يقول: “الألم مطبخ الكتابة وأي كتابة لم يطبخها الألم نيئة، ناهيك عن كون الكتابة عندي لم تتحوصل في قوقعة واحدة شكلا ومضمونا. فأحيانا أجدني في نتوءات صفحات ممزقة الحواف، أغرز مبضعي المبري بالدفء، لاجترار عينة من مصل المنفى، في قوالب غيمية التكثيف والتراكيب، تقلّها سرديات اللامنفى، مديات الآتي من وراء الوباء، صوب الفردوس المفقود في مناطات اللامرئي.

وأحيانا أخرى تعتريني رهبة مما يحدث هنا فأجدني ومن معي هنا في قصة شخوصها يركضون كالموتى، وأقدم لكم ذلك على طبق من خيال، وغير ذلك مما يستفزني خلف الأبواب المغلقة وأروقة المحاكم. وفي لحظة تجلٍ ما تشد بي رحال القصيدة إلى هناك فتجدني أحن وأحب وأتألم، وقد أنزوي وحيدا أو كطائر يرثي نفسه في معظم الأحوال.

وكم هو مؤلم عندما أكتب تراتيل اعتذارية في معبد بلقيس، وألعن الآتين من الخيبات وأنا أرى وطنا يتردى من قامته حسرات، لذلك أجدني طويلا في كعبة الفجر ومعاريج الغيوم، وقد أعود مني إليّ: أرثي القباب المهجورة/ أتعبدُ في محاريب الصمت الذاوي في المدى/ أتسلقُ أغصان الضوء وصهاريج السنابل/ أركلُ الجدران ونقاط التفتيش/ أبحثُ في أحشاء السديم عن طفلةٍ أو شبه غيمة لم يكتمل قمرها انتصافا/ لم ينغ بزوغها المتوارب بين شفايف الغيم الطويل وأناجيل الوطن المكفنة بالعتمة.

وفي إيقونة سحرية حد الإفراط أصرع الواقع ثم أعصره وأعيد تشكيله من جديد، وهكذا”.

ويجيب عن سؤال “ما الكلام الذي تود أن تقوله أو توجهه لأي جهة كانت؟”: “لم يتبق ثمة ما أقول، سأعتنق الصمت، وطنٌ مذبوح،  وشعباً أخرسهُ الوهم”.

وعن وصفه للسجن وحياة السجناء فيه يقول: “السجن بيت الوحدة، وفي السجن تعرف الحياة كما هي، والسجين باختصار: لا حي فيدعى ولا ميت فينعى ولا صحيح فيزار ولا مريض فيعاد. أو كما قلت تحت أجفان الليل: “كل المدامع قد غدت أشواكا/ ليل الأنين بداخلي بتّاكا/ لا أُمّ تحضن مهجتي كلا/ ولا تلك الديار تقول ما أبكاك؟”. ولا أخفيك بأني استطعت تجاوز هذه المحنة، وأصبح لي في كل بلد عربي عائلة وأصدقاء وأحبة. وثمة حديث يطول ويطول في هذا الصدد”.

قهر القضبان..

في مقالة بعنوان (“سليم المسجد “الشاب الذي قهر القضبان ومن خلفها بدأت إشراقته الأدبية) كتب “محمد حمود الحميري”: “سليم المسجد شاعر وأديب ومفكر، كاتب ذو رؤية ثاقبة، وبيان طافح بقيم الإنسانية، بدأ الكتابة من خلف القضبان، وذلك إثر دخوله السجن بسبب جناية ارتكبها سليم في حداثة سنه قبل 14عاماً، ذات شجار بينه وبين أحد الأشخاص، لم يكن يدرك سليم أن تلك الجناية ستودي بحياة المجني عليه. إثر دخول سليم السجن وجد في العزلة متسعاً للقراءة والاطلاع، ومن هنا بدأ الانطلاق في مسيرته الأدبية، ليصبح من صفوة الكتاب المبدعين، وأبرز رواد الحراك الثقافي في الساحة الأدبية اليمنية.

غالباً ما تحجب القضبان أفق الرؤية لدى من ينتهي بهم الطريق إلى دهاليزه، كما تتملكهم مشاعر الخيبة والاستسلام لليأس، وجلد الذات، باستثناء القلة القليلة التي تظل متشبثة بالإيمان بذاتها، واثقة من قدراتها، ذلك ما حصل مع سليم المسجد، فقد قاده شغفه بالأدب وإيمانه بقدراته، للمضي في تطوير موهبته، وشحذ ملكته الأدبية، ليبدأ الكتابة من خلف القضبان، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي وجد فيها نافذة ليطل من خلالها على الساحة الأدبية، ملفتاً نظر الكتاب والمثقفين الكبار إليه برقيّ محتواه، وإبداعه الأدبي”.

ويواصل عنه: “حظي سليم بصداقة كثير من الأدباء والكتاب العرب؛ ما مكنه من الإسهام والمشاركة في إنعاش الحراك الثقافي والأدبي، وبذلك أصبح أحد رموز الساحة الأدبية، وأسهم سليم في تأسيس مجلات ومؤسسات ثقافية، كما عمل محرراً ومشرفاً وكاتباً لدى تلك المجلات الثقافية، صدر له كثير من المؤلفات، وأقام العديد من الدورات “أون لاين”، كما قام بتدريب العديد من الكتاب تدريباً مبرمجاً، وأشرف على إصدار كثير من الكتب، كما أن له أعمالاً أدبية لم تكتمل لترى النور وتثري المكتبة الأدبية بمحتواها، كل ذلك من خلف القضبان”.

ويضيف عن إسهاماته في الساحة الأدبية: “أشرف على إصدار كتاب لمجموعة من كتاب القصة القصيرة “مؤسسة أبجديات”، إضافة إلى إصدار كتاب لمجموعة من كتاب “الهايكو”، “مؤسسة أبجديات”، قدم أربع دورات تدريبية “أون لاين” في مؤسسة أبجديات تخرج فيها قرابة 60 كاتباً وكاتبة، كتب وحرر ضمن مجلة أبجديات الثقافية، أدار برنامج أكاديميون النوعي الذي كان يقدم على منصات مؤسسة أبجديات الإلكترونية، وأسهم في تأسيس مجلة نقش الثقافية، أشرف ونسق موسوعة “بيبليوغرافيا الأدب اليمني”، والتي صدرت عن الدكتور إبراهيم أبو طالب، وهي موسوعة تضم كل كتاب اليمن عبر العصور المختلفة، والموسوعة تضم ثلاثة أجزاء، كما قدم دورات “أون لاين” في العروض والتقفية (تدريب مبرمج/ ذاتي)، وقدم دورات أون لاين في أساسيات كتابة المقال والقصة (تدريب مبرمج/ ذاتي)”.

انشطارات..

في مقالة بعنوان (شعرية الذات وصورة الحقيقة في ديوان “انشطارات” للشاعر “سليم المسجد”) كتب “علي أحمد عبده قاسم”: “في نصوص الشاعر “سليم المسجد” يلمس المتلقي الاقتدار والتمكن الشعري الناضج، فمن ناحية الصورة جاء النص بصور بديعية مدهشة ومبتكرة خاصة الصورة التجريدية تجسد المعنويات وتختزل الواقع وتدهش القارئ لتخلق عالم النص، وترسم واقع الإنسان بأسلوب صادم ففي نص “ما تمليه السماء” يرسم الشاعر صورة الشعر بمجازات مختلفة آخاذة وملفتة حيث قال:

الشعر وادي المجانين

ومثل الفراغ

ومثل توابل الفيلسوف

واحتمالات سوف

لا تكون.

الشعر وادي المجانين يشير للعبقرية من ناحية وللإعجاز من ناحية أخرى بوصف الشعر ابتكار والشعر خلق وإبداع والشعر خيالات وتحليق بلا حدود، ولذلك النص يحاول أن يرسم مفهوماً للشعر من وجهة نظر الشاعر الخيالية ومن علاقة الشاعر بالكلمة، وأثرها في خياله وفكرته وإن لم يتمكن أحد للآن أن يأتي بالمفهوم الجامع والمانع للشعر:

“مثل وادي المجانين ” مثل الفراغ ” توابل فيلسوف” هذه علاقة محاورة ما بين النص والمبدع وهي علاقة ذوبان وعلاقة حيرة واستبطان وهي محاولة للتعالق بالنص القرآني “والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترهم في واد يهيمون .وأنهم يقولون مالا يفعلون”.

ويضيف: “الشاعر سليم المسجد يتقمص دور الفيلسوف ويحاول ان يتحاور مع الخير والشر ويحاول أن يكتشف الحقيقة ويخلق وجوداً وكينونة من الانشطارات والتشظي، في النص محاورة عميقة ما بين الخير والشر والتحول، من ذلك الانشطارات والتشظي هي التحول من الشر إلى الخير وقد يتحول الشر خيراً والريح تتحول إلى مطر وخصوبة والموت حياة، فمن العقم يأتي الربيع الخصيب ومن نهاية الإنسان في عمق القبر هي حيوات وبدايات خير”.

ويؤكد: “عندما تقرأ نصوص الشاعر سليم تأخذك علامات ملفتة في النص الشعري فالقارئ سيكرر علية “الليل, الظلام, السراديب, المنافي, الحواجز, الصمت, الوجع, النور, المطر, الوهم, الايمان ” وهذه علامات لها دلالاتها وأبعادها ومعانيها في مضامين الخطاب الشعري.

وستجد بجانبها الصورة التجريدية الكلية والسردية الدرامية ذات الأبعاد التأويلية التي رسمت بعناية حيث يحاول ان يكرر رسالة عميقة في طيات المضمون المتعدد ومن خلال قراءة النصوص في ديوان الشاعر يلحظ القارئ ان هناك صراع في النصوص وخطاب يرفض الوهم ويؤمن بالحقيقة حد أن النص الشعري الخيالي هو حقيقة فالخطاب يرفض التكبيل والتقييد ويؤمن بالحرية والانطلاق والنهايات السعيدة لتحقيق كينونة وهوية ومطامح وآمال وبذلك تموت سرابيه الوهم وتتحقق خلود الحقيقة.

جاءت النصوص جديدة حداثية مبتكرة فيها السرد والشخوص لتنتهي بخاتمة متكاملة تشبه القصة والسرد وفيها الرمز العميق ومعظم الصور والمجازات الشعرية. بالحلم والإيمان بالذات وقدراتها على الجديد وخلق التأثير والتحول لتظهر الحقيقة ويتلاشى الوهم وانفتاح آفاق الكون للكينونة منطلقة لحياة البياض والحق والجمال والسعادة والمطر الخصيب في ربيع حياة الهداية بهوية الاستقرار”.

وفاته..

تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه صباح يوم الأحد 11 ديسمبر عام 2022.

قصيدة “دمعة صفراء”

ل “سليم المسجد”

لمْ أبْكِ عمْراً عانق الأجَلا

كلا ولا طلّ الذي رَحَلا

أبْكي على تلك الربوع فقفْ

في دمْعتي الصفراء مُبْتهِلا

نبْكي على قومٍ كأنَّهمُ

من بعدِ صفـْوٍ قدْ غدوا وحَلا

كانوا نجوماً كنتُ أحْسَبها

مشكاة حبٍّ عانقتْ زُحَلا

إنْ ظلَّ رَكْبٌ في دُجى سَفَرٍ

باتتْ لهُ أضواؤها شُعَلا

واليومَ تاهَ السيْرُ، واأسَفِي

ياقارئَ الفنجانَ ماحصلا؟

إنــِّي هنا روحٌ ممزَّقةٌ

عمراً، ونزْفُ الجرْحِ مااندَمَلا

تجْثو على أنــَّاتِهِ حِممٌ

في وقــْدَةِ التأْوِيْهِ مرتحِلا

يتلو على وادي الغضا سورٌ

كم يبتغي عن حزنها حِوَلا

يبْكي، وماسرُّ البكاء سوى

أنقاضُ ليلٍ نجْمهِ أفَــَلا

يساءلُ الأفلاكَ في صَمَمٍ

مابالَ (ليلِ) القومِ ما سألا؟

إنِّي هنا ليلٌ يسيلُ أسىً

هل يرتجي (السمسوم) إن سُئلا؟!

لا لم يسلْ من وصْلِ ذي نسبٍ

قد أهْدروا الأنساب والمِلَلا

غدراً على حدِّ الدجى ذبحوا

قلْباً – كضوءِ الفجْرِ- محْتفِلا

لم تبْدِ شمسٌ بعد فعْلتِهِم

تـهْدِي شعاعاً، يغـْزِلُ القـُبَلا

لَلّيلُ أبهى من سرائرِهِمْ

لا يرْتدي وجْهاً لهُ بَدَلا

كمْ في دموعي سار محْتشِداً

يُبَلْسِمُ الأسقامَ والعِلَلا

يسري وفي أكنافهِ غصصٌ

إنْ أنَّ جرحٌ؛ جاء مُنـْسَدِلا

إنْ قلْتُ: آهٌ، مسَّه حزَنٌ

إنْ خِفـْتُ دهراً، قال: لا وجَلا

أسري مع الصمتِ الرهيبِ وفي

معْراجنا، أفِرْدسُ الأمَلا

لا أعْرفُ الشكوى الذليلةَ إذْ

جَفـْنَ الليالي بالأسى اكْتحَلا

وتعذر الأليالَ أسئلةٌ

صمّاءُ زارت من غدوا مَثَلا

عذراً، كفى ياليلَ تسألهمْ

عذراً كفي. لاتبكهم جَلَلا

أنّى لليلِ الحالكين سنا

في ومْضِهِ للروحِ مُغـْتسَلا!

هيهات في غيماتِهم مطَرٌ

يسقي رياضاً زهْرهِ ذبُلا

جَفـَّتْ ينابيعْ المحبّةِ في

أعْماقِهِمْ. والدّمعِ إذ هطَلا

مِنْ دونِهمْ، وجْهُ السماءِ هَمَى

في وجْهِهمْ، لا ترتقِبْ بَلَلا

لمْ يبْقَ لي في ليلهم قمرٌ

بل غاب وجه الصبح والتَيَلا

غير العذول إن بكيت جرى

لهثاً ورقصاً لم يصل جبلا

وهل بكيتُ؟ إن بكيت فما

عصْفُ الرزايا يفـْقأُ المُقــَلا

ذِي دمْعةٌ في ليلةٍ سَقطت

أو لعنةٌ خُطت بها جُمَلا

فَينَقتُها تبكِي على طُلَلٍ

ياليت قومي أصبحوا طَلَلا .

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة