قبلَ أن نبتدِئ الكلام , فقد نبيح لأنفسنا القول < وقد تؤيدنا شرائح من القراء النخبة فيما سندّعية ونزعمه ادناه , او حتى بما نصفُ به رئاسة تحرير التايم > : بأنّها انحدرت انحداراً لا نود ذكر تصنيفه ودرجته , وحقّاً انّها لمفارقة تثير سخريةً دراميّةً وحتى تراجيديّةً في مجالاتٍ وميادينٍ ما ” في علم وحقل الإعلام ” على الأقل .!
” التايم ” هذه اختارت الرئيس فلوديمير زيلينسكي كَ ” رجل العام ” ! ووضعت صورته على غلاف المجلّة , وبغضّ النظر أنّ الرئيس الأوكراني هذا سبقَ له وأيّد العدوان الإسرائيلي على غزّة ودافعَ عنه الى حدٍ يدنو من الإستماتة ” وكأنّه رئيس الكنيست او اكثر من ذلك !
الجانب الآخر الموازي لهذه المفارقة , أنّ ذات هذه المجلّة سبقَ لها أن اختارت الرئيس بوتين كَ ” رجل العام ” لسنة 2007 وايضاً تصدّرت صورته وافترشت غلاف مجلّتها < وضمن حتميّة الماديّة الجدلية في ” الدياليكتيك ” > فإنّ ادارة وهيئة تحرير ” التايم ” لابدّ أن تشعر بالنّدم لذلك ” في يومٍ وفي ظرفٍ لا ينفع فيه الندم ” .! , الى ذلك فقد سبق أن كانَ ” رجل العام ” لهذه المجلة : ياسر عرفات كرجل العام حين اعلانه نبذ العنف وتصديقه لأكذوبة السلام ” التي إنخدعَ بها ستراتيجيّاً ! وتنازل عن نحوِ 80 % من ارض فلسطين التأريخية , فماذا حصلَ للرئيس الراحل عرفات وكيفَ انتهى شهيداً بالسّم , وتحوّلت وانصهرت احلام اتفاقيات ” اوسلو و مدريد ” الى ابخرةٍ سريعة التبخّر , والتي على إثرها جرى زرع اكثر من 800 000 مستوطنٍ اسرائيليٍ في الضفة الغربية والقدس < ورضوان الله ورحمته على الشهيد ياسر عرفات – فقُصر النظر السياسي ” المفتقد لأبعادٍ ابعد سياسياً وإعلاميّاٍ ” امسى واضحى سمة ووصمة العصر لبعض الرؤساء والزعماء , وبشكلٍ خاص لمجلّة التايم الأمريكية .! والأهمّ من ذلك فيتمحور على عدم ايّةِ اعتبارات ” للمتلّقي – الجمهور ” , أُمَمِيّاً وفي كافة اللغات .!
قد تقتضي المقتضيات في إحدى الزوايا ذات العلاقة هنا بما ذكَرهً الراحل نزار قبّاني في قصيدته المعنونة ” المهرولون ” التي اشار والمحَ فيها الى : – ” صُمنا خمسين عاماً وفي آخر الصوم افطرونا على بَصًلة , في إشارة على حصول وإستحصال اريحا وغزّة فقط .!
للقارئِ نترك أنْ يحكم على توجّهات ” التايم ” الأمريكية , ولا شأنَ لنا في ذلك تكتيكيّاً .!