اتيتك بغداد شوقا . الى كل شبر من ترابك الثر ارتل آيات حبي وهل بغداد الا ايقونة جمال العصور .
كل حرف فيك بغداد ازمنة تجلت بها صحائف المجد وخلدت سطور الكبرياء ومشاهد الجمال والحضارة .
على ابواب بغداد اقف ارفع يدي تحية لبغداد العراق وعاليا في السماء يرفرف علم العراق.
اسير في الطرقات اطالع الوجوه وابحث في تاريخك عن مشاهد خلدها الزمن ازورها واستمد من اشعاعها طاقة للأمل والتحدي ومشعل للطريق الطويل في بناء الحياة.
هنا بغداد مدينة السلام وارض السلام والقباب الذهبية تشع كما نور الشمس تحتوي رفاة الطيبين الطاهرين ائمة الهدى الامامين موسى بن جعفر وحفيده الامام محمد الجواد عليهما السلام وفي حضرتهما وفي مرقديهما المقدسين كانت صلاتي ونسكي ودعائي وانا اتضوع نسائم الهدى واستهدي بنور الهداية .
في الحضرة المقدسة تلوت الدعاء (اللهم احفظ العراق) وهل لغير وطني اولوية الدعاء واطالع الحشود حشود الزائرين فرادا عشرات مئات الوف ,وفود وفود ,وفود تروح واخرى تتقدم واركان المرقد المقدس كما البحر يحتوى الوف الالوف تستنشق عبير الرسالة المحمدية في اله المقدسين.
على العتبة المقدسة اقف احي واسلم مودعة وامضي الى وجهة اخرى اردت زيارتها الا وهي جامع براثا الجامع الذي له مكانة كبيرة ويقع في بغداد القديمة/ منطقة العطيفية .
سؤال وجه لي وقد عجبت لسؤالهم ….ترى هل حقيقة انهم لا يعلمون …؟
رددت كلماتي لأجيب…
قالوا ربما نعرف ولكن نريد ان نعرف المزيد.
اذن معنى براثا هو (ارض العجائب)او هي ( ابن العجائب) وفي تسمية اخرى (سونايا) وايضا تسمى (المنطقة ) وكذلك تسمى (العتيقة).
كما ان هناك تفسير آخر يقول انها تعني(التربة الرخوة الحمراء).
ومن الاثار التاريخية الموجودة في هذا المسجد الى الان (بئر الامام علي عليه السلام ) و(الصخرة المنطقة). تذكر الرواية المنقولة عن الشيخ الطوسي:
ان الامام علي عليه السلام عندما نزل في براثا عند عودته من حرب الخوارج في النهروان قابله راهب نصراني فقال له : لا تنزل هذه الارض بجيشك ,قال: ولم ؟! قال: لأنه لا ينزلها إلا نبي او وصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عزّ َوجلَّ, فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أنا ذلك .فنزل الراهب اليه فقال: خذ عليَّ شرايع الاسلام ,إني وجدت في الانجيل نعتك وانك تنزل ارض براثا بيت مريم وعيسى عليهما السلام .فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قف ولا تخبرنا بشيء .ثم اتى موضعا فقال الكزوا هنا, فلكزوه برجله عليه السلام فانبجست عين خرارة .فقال هذه عين مريم التي انبعت لها. ثم قال :أكشفوا ها هنا على سبعة عشر ذراعا. فكشف .فإذا بصخرة بيضاء, فقال عليه السلام: على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت ها هنا ,فنصب أمير المؤمنين عليه السلام الصخرة وصلى اليها ,واقام هناك اربعة ايام يتم الصلاة :ثم قال : ارض براثا ,هذا بيت مريم عليها السلام ,هذا الموضع المقدس صلى فيه الانبياء ومنهم ابراهيم الخليل عليه السلام .وقد نقشت على تلك الصخرة البيضاء مستقبلا أسماء اصحاب الكساء تيمنا بهم .
…………………..
لم ينته الحديث بعد…الى لقاء جديد
