تستوقفني عبارة عند دخولي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مفادها ((افتح حسابًا في فيس بوك مجاني، وسيبقى مجاني دائما )) فيتبادر سؤال الى ذهني ما هي الفائدة المرجوة من انشاء هذا الموقع؟ فالمعروف ان اصحاب هذه المشاريع اهدافهم ربحية بحتة , وان كانت الفترة الاولى لمواقعهم او قنواتهم مجانية فهي لترغيب العملاء ليس الا . ولكن موقع فيس بوك قد تعهد بالمجانية الأبدية فأمكانية الربح المتواخاة من المشتركين مستحيلة . اذن فلا بد ان مارك مؤسس هذا الموقع و صاحب الذكاء في تسويق موقعه قد وضع خطط مستقبلية لتحقيق الفائدة . وهذا ما لمسناه بعد اشتهار الموقع عالمياً فقد اصبحت الاعلانات الممولة تأخذ حيزاً في الموقع ومع قرب الموسم الانتخابي في العراق اصبحنا نشاهد مئات الاعلانات التعريفية والتسقيطية للسادة المرشحين ولكتلهم فنرى منشور من الكتلة فالفلانية تسقط فيه الكتلة الفلانية وهم صادقون بكل ما يذكروه من عيوب لانهم وكما يقول المثل الدارج ( دافنينها سوه ) علماً ان هذه الاعلانات تكلف مئات الالاف من الدولارات اذا ما قسناها على كثرة المعلنين وكثافة الاعلانات. وفي الوقت الذي نرا فيه المرشحين بين متبجح بأنجازاته الوهمية واخر يتعهد بأنه سيجعل من (الهور مرگ والزرو خواشيگ) , يبات الملايين من ابناء هذا الشعب بين جائع لا يجد ما يسد جوعه وجوع اطفاله وبين مشرد لا يملك متراً واحداً في وطن ورثوه عن اجدادهم وبذلوا في حبه الغالي والنفيس ينظرون بحسرة الى اموالهم المهدورة يمنون انفسهم بأن ينصفهم القدر . وقد اضاف حظهم العاثر السيد مارك الى قائمة المستفيدين من اموالهم المهدورة
[email protected]
