24 ديسمبر، 2024 3:03 ص

“راجينة باشا” والبعد الزمني لقانون التقاعد

“راجينة باشا” والبعد الزمني لقانون التقاعد

لا زال البعض يشك في منح “راجينة” الباشاوية من قبل الملك غازي من عدمه “راجينة” أخت الباشا “حسنة ملص” او أقاربها أو تجمعهم المهنة لم يوضح المؤرخون ذلك “المهم”,لا نريد الخوض في تفاصيل السيدة “راجينة وحسنة” اذكروا محاسن موتاكم” يقال أن راجينة كانت صريحة أمام الإعلام والصحافة وتتحدث بثقة عالية,ففي احد أليالي الحمراء حيث لعبة “الخمرة” دورها في رئسها وشتمت الباشا نوري السعيد والبرلمان كونهم أصدروا قرار في حينها ضد مصالح الشعب(تصور من كان يهتم بمصلحة الشعب بغض النظر عن الأعمال التي يقومون بها) ,وصل الخبر الى الباشا  عن طريق “مخبر سري او احد  زبائن  راجينة الله اعلم” استدعاها الباشا وسألها ,هل قلتي هذه الكلام؟ قالت نعم بسبب  صدورقرار ضد  مصلحة شريحة واسعة من الشعب و الفقراء , ضحك الباشا ,وقال وما علاقتك بالشعب وأنت صاحبة اكبر ملهى  وتمتهنين الدعارة….الخ من التوبيخ ,ردت عليه وقالت تكلمت بعد أن صمت  من يدعي الشرف ,وكل الذي ذكرته صحيح ولكن هذا لا يبر بان لا أدافع عن الشعب أولا” ثم هذه الإعمال التي توبخني بها” اشرف من إيذاء وتأخير مصالح الفقراء والمتقاعدين والعاطلين” ,هنا  سكت الباشا وطلب منها المغادرة,نوري باشا,”وحسب ما اشر عليه من قبل المؤرخين” كان من عباقرة الساسة وكان يفكر طويلا” في الرد على الأسئلة واتخاذ القرارات الصعبة ويعتمد على مستشارين أكفاء ويحترم الإعلام والصحافة لذلك كان من الصعب أن يقع في مطب ويورط الدولة فيه, حتى أن “المس بيل” عندما كتبت مذكراتها عن العراق أبان الاحتلال قالت في رسالتها الى التاج البريطاني نحن أمام شخصية سياسية محنكة يجب ان نكسبه صديق وليس عدو رغم اعتراضه على بعض القرارات , الباشا نوري عاد واستدعى “راجينة” وقال لها أنتي على حق “فالبغاء والدعارة” اشرف من إيذاء الناس من قبل من يدعون بأنهم مسئولين عن الشعب ,واثنا على صراحتها وقولها الصدق,وعاد وتراجع عن قراره واستمرت الحياة,  اليوم نحتاج إلى صراحة راجينة وعقلية الباشا,نحن أمام مساجلة ومراوغة  جعلت الشارع يخرج بتظاهرات تطالب  بأنصاف الشعب من قانون مفخخ (قانون التقاعد الموحد) الذي يهم شريحة واسعة ومضطهدة من المجتمع  ومن فقرات مفخخة تنهب بدون وجه حق من المال العام وترهق خزينة الدولة ,و من اجل أصلاح الخلل وراب الصدع الذي أصاب جدار العملية السياسية من جهة و الشارع العراقي من جهة أخرى خصوصا ونحن أمام محطة(الانتخابات) مهمة من محطات الديمقراطية.