فخامة السيد رئيس البرلمان العراقي المحترم
تحية طيبة،وبعد.
انا مجرد مواطن عراقي صعلوك،لا اشكل سوى رقما في سجلات بلد المنفى الاجباري الذي اقطنه منذ سنوات طويلة جدا اقول:درست لمدة عشرين سنة متواصلة،كنت دائما من الطلبة المتفوقين بين اقراني،حصلت على شهادة اكاديمية،خدمت في الجيش العراقي لمدة 108 شهرا و 6 ايام،وكان لي شرف المشاركة في الحرب الايرانية العراقية لمدة 77 شهرا بطولها،واكرر قولي:كان لي شرف المساهمة في تلك الحرب رغم اني كنت محسوبا على المشكوك في ولائهم للقائد والحزب والثورة،ورغم اني كنت قد سقت الى الخدمة رغم انفي وانف الذين خلفوني،اعتقلت 11 مرة،وحكم عليَ بالاعدام مرتين لموقفي من السلطة،عملت في احدى دوائر الدولة العراقية لمدة 23 يوما فقط ثم اوقفت عن العمل لاني رفضت الانتماء لحزب السلطة،تعرضت في المنفى لمحاولتي اغتيال لموقفي من الاحتلال،ومن الاقطاعيات السياسية الدينية الطائفية والقومية العنصرية الماسكة للسلطة اليوم في وطني العراق.
في كل المرات التي اعتقلت فيها سيدي رئيس البرلمان،او التي حكم فيها عليَ بالاعدام،لم يكن السبب لاني كنت اريد فرض عقائد وشرائع مذهبي الديني على المجتمع،كما تفعلون اليوم انت وبقية اعضاء البرلمان،ولا كان من اجل نيل حقوقي القومية على حساب القوميات الاخرى كما يفعل البعض من حلفائك اليوم،ولا كنت شيوعيا تهمته جاهزة،ولا امسكوني اتخابر مع العدو،او اتهمت بالرشوة واختلاس مال الدولةانما كانت تهمتي الوحيدة هي اني مجرد مواطن عراقي فقط.
اليوم اضع بين يديْ سيادتكم سؤالي الساذج التالي:ترى هل سيكون لي الشرف،ويدرج اسمي ضمن اسماء المشمولين بفقرة “الخدمة الجهادية” في قانون التقاعد العراقي؟
سيدي رئيس البرلمان،لقد طرحت على سيادتكم السؤال اعلاه ليس لاني اطمع ان يكون لي مرتب تقاعدي،فأنا مكتف بما عندي ويزيد،انما اطرحه لاني لا اريد ان يبصق اولادي،واولاد كل العراقيين الشرفاء الذين تربوا في المنافي على صورتك،وصور بقية اعضاء البرلمان العراقي الاجلاء حيثما،واينما شاهدوا تلك الصور وانتم تصوتون على قانون التقاعد.
التوقيع
مجرد مواطن عراقي صعلوك