14 يوليو، 2025 11:18 ص

بسبب ضعف الدولة والاضطرابات السياسية .. “العراق” أصبح خطِرًا !

بسبب ضعف الدولة والاضطرابات السياسية .. “العراق” أصبح خطِرًا !

وكالات – كتابات :

وضعت منظمة دولية؛ “العراق”، بين الدول: “الأكثر خطورة” حول العالم، محذرة من السفر اليه خلال العام 2023، إلى جانب دول مثل: “أفغانستان وسوريا ومالي وأوكرانيا”.

وذكرت صحيفة (نيويورك بوست) الأميركية، في تقريرًا لها، أن هذا التقييم ورد في: “خريطة مخاطر السفر”؛ التي تُعدها منظمة (إنترناشيونال إس. أو. إس) الدولية؛ التي تتخذ من “إمستردام” مقرًا لها، وذلك بناءً على تقديرات خبراء أمنيين وطبيين، قاموا بتصنيف الدول الأكثر خطرًا للسفر إليها سواء بغرض العمل أو السياحة.

أوجه المخاطر..

وأوضحت المنظمة أن: “خريطة مخاطر السفر”؛ أعدت بناءً على مستويات العنف المحتملة والتهديدات التي قد تواجه العاملين والموظفين بسبب العنف السياسي، والتمرد والاضطرابات المرتبطة بالسياسة والحروب والقلاقل الاجتماعية؛ كالعنف الطائفي والمجتمعي والعرقي، بالإضافة إلى الجرائم الأخرى المحتملة.

وأشارت إلى أن لائحة الدول: “الأكثر خطورة”؛ بالنسبة لمقياس العام 2023، فيما يتعلق بالجانب الأمني، تضم: “أفغانستان وسوريا والصومال ومالي وليبيا وهاييتي وكوريا الشمالية والنيجر وأوكرانيا”، بالإضافة إلى “العراق”.

محدودية سيطرة الدولة..

وتابع أن هذه الدول أدرجت في هذا التصنيف؛ بسبب محدودية سيطرة الدولة أو غيابها كليًا عن مناطق واسعة فيها، بالإضافة إلى: “التهديدات الجدية للهجمات الخطيرة من جانب جماعات مسلحة تستهدف المسافرين والموظفين الدوليين”.

ولفتت المنظمة إلى أن “أوكرانيا” كانت تُصّنف ضمن الدول: “المتوسطة الخطورة”، لكن تصنيفها ارتفع إلى بين: “الأكثر خطورة”، بعد تعرضها إلى العملية الروسية العسكرية الخاصة؛ في شباط/فبراير الماضي.

الصين وأميركا.. “منخفضة الخطورة”..

وفي الوقت نفسه، فإن لائحة الدول: “المنخفضة الخطورة”؛ تضم دولاً مثل: “الولايات المتحدة وكندا والصين وأستراليا ونيوزيلندا”، وغالبية دول غرب “أوروبا”، في حين أن الدول الإسكندنافية هي ضمن الدول التي لا توجد فيها مخاطر مهمة، وبالتالي تُعتبر الأكثر أمانًا لوجهات المسافرين.

إلا أنه من المُثّير للإهتمام؛ كما قال التقرير، إن العديد من الدول التي نالت تقديرات جيدة في معايير الأمن والسلامة الطبية، كانت متدنية من حيث الصحة النفسية والعكس صحيح، مضيفًا أنه وفقًا للمؤشر الجديد فإن ما بين: 15% و17.5% من الأشخاص يُعانون من مشكلات تتعلق بسلامتهم العقلية في غرب “أوروبا” ومعظم الدول الإسكندينافية.

مشكلات الصحة النفسية..

كما أن: 17.5% إلى: 20% من الأشخاص، وهي النسبة الأكبر، عانوا من مشكلات الصحة النفسية في: “غرينلاند وإسبانيا وأستراليا ونيوزيلندا”.

وفي هذا الإطار، فإن “إيران” سجلت درجة متدنية في فئة الصحة النفسية، وهو ما قال خبراء إن مرده تطبيق قوانين الأخلاق الصارمة، مشيرة على سبيل المثال إلى أن رجلاً قُتّل؛ الثلاثاء الماضي، من قبل قوات الأمن الإيرانية بسبب احتفاله بخسارة منتخب “إيران” أمام المنتخب الأميركي في نهائيات “كأس العالم لكرة القدم”.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن قضايا مشكلات الصحة العقلية تتزايد على مستوى العالم؛ بحسب إحصاءات “منظمة الصحة العالمية”، حيث يُعاني: واحد من كل: 07 أشخاص؛ (حوالي: 11% إلى 18%)، من واحد أو أكثر من الاضطرابات العقلية أو اضطرابات تناول المخدرات.

ولفت التقرير إلى أن وباء (كورونا) يتحمل جزءً من المسؤولية حول هذه الظاهرة، حيث تفاقم عالميًا القلق والاكتئاب بنسبة: 25% خلال السنة الأولى من تفشي الوباء.

ونقل التقرير عن المديرة الطبية في (إنترناشيونال إس. أو. إس)؛ “إيرينا لاي”، قولها إنه في ظل: “تزايد مخاطر السفر والصحة في العديد من المناطق، فإنه من المهم أن تُركز المنظمات أيضًا على التخفيف من التأثير المستمر لقضايا الصحة العقلية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة