وكالات – كتابات :
انتقد العديد من الناشطين التونسيين بيان السفارة الأميركية في البلاد؛ بالتضامن مع المرأة المُعنّفة في جميع إنحاء العالم، معتبرين أن ذلك يُمثل إزدواجية في التعامل مع قضايا المرأة؛ وخصوصًا ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من عنف ضد النساء الفلسطينيات في الأرض المحتلة.
وذكرت صحيفة (ميدل إيست مونيتور) البريطانية؛ في تقريرًا لها؛ أن: “السفارة الأميركية في تونس؛ قالت في بيان لها إنها تتضامن مع جميع النساء اللواتي يتعرضن للعنف في العالم، مما أثار جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من الناشطين؛ الولايات المتحدة، إلى إدانة العنف الذي تُمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء الفلسطينيات”.
وعلق الناشط التونسي؛ “علي الخالدي”، على بيان السفارة، بالقول: “نحن نُقّدر اهتمامكم بالتضامن الإنساني مع المرأة المُعنّفة، وبهذه المناسبة ندعوكم إلى إنصاف المرأة الفلسطينية من عنف قوات الاحتلال الإسرائيلي إن كنتم قادرين حقًا”.
وقال الناشط السياسي؛ “خالد الخليفي”: “تتعرض النساء والفتيات الفلسطينيات لأذى جسدي ونفسي وعاطفي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ ومع ذلك فإن الولايات المتحدة لا تستطيع فعل شيء لأنها مُسيّرة باللوبي الصهيوني الذي يُسيّطر على سياساتها وقراراتها”.
وانتقد الناشط؛ “شمس الدين الجزيري”، المعايير المزدوجة التي تُمارسها “الولايات المتحدة”، بالقول: “لو كان هناك لون خاص لليوم العالمي للعنف العسكري العالمي، لكانت فيتنام وأفغانستان والعراق أكبر المشاركين في الاحتفالات، اقترح أن يكون اللون الأسود كلون مناسب لتاريخ أميركا السيء في المنطقة”.
وأشار ناشط آخر إلى أن: “اللون المناسب يجب أن يكون اللون البرتقالي؛ الذي يرمز إلى سجناء (غوانتنامو)، فهو أكبر وصمة عار في جبين الإنسانية، فكل ذلك بسبب أنكم لا ترون تناقضاتكم في هذا المجال”.