“راهبرد إستراتيجي” الإيراني يُجيب .. لماذا اختارت “إيران” تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % ؟

“راهبرد إستراتيجي” الإيراني يُجيب .. لماذا اختارت “إيران” تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % ؟

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

اتخذت “إيران” مؤخرًا مجموعة من الخطوات والإجراءات في منشآت تخصيب (اليورانيوم)؛ (نظنر) أو الشهيد “أحمدي روشن”، و(فردو) أو الدكتور “علي محمدي”، وبدأت تحت إشراف “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” في ضخ غاز “سادس فلوريد اليورانيوم”، في جيلين من أجهزة الطرد المركزي طراز: (IR4) و(IR2M) بمنشأة (نطنز)، على أن تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة؛ بضخ الغاز في المزيد من أجهزة الطرد؛ بحسب موقع (راهبرد إستراتيجي) الإيراني.

نشاط التخصيب الإيراني وادعاءات الغرب..

كذلك بدأت “إيران”؛ للمرة الأول، في تخصيب (اليورانيوم) بنسبة: 60% بمنشأة (فردو)؛ باستعمال أجهزة طرد من طراز: (IR6)، وشملت الإجراءات، إنتاج اليوانيوم؛ (UF6)، بنسبة تخصيب: 60% للمرة الأولى في هذه المنشأة.

وكانت “منظمة الطاقة الذرية” قد أعلنت عن بدء عمليات تغيير أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول، بأخرى متطورة طراز: (IR6)؛ ما ترتب عليه زيادة ملحوظة في إمكانيات الإنتاج.

كذلك بدأت عملية تجهيز القاعة (B)؛ بطاقة: 08 سلاسل جديدة بالنظر إلى ضرورة بناء بنية تحتية تدريجية.

وكانت “الترويكا الأوروبية”؛ (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا)، قد أدانت في بيان بدء عمليات تخصيب (اليورانيوم) بنسبة: 60% في “إيران”، وسط ادعاءات باستمرار المشاورات مع الشركاء الدوليين بشأن أفضل حلول المواجهة مع ما اسمته: بـ”التوتر النووي الإيراني”.

بدوره؛ قال “جون كيربي”، المسؤول الأميركي رفيع المستوى: “لا يستطيع البيت الأبيض بشكلٍ مستقل تأكيد تخصيب إيران (اليورانيوم) بنسبة: 60% داخل منشأة (فردو) النووية، لكنه عبر عن مخاوف أميركية عميقة من التطورات النووية الإيرانية”.

ابتزاز غربي لـ”إيران”..

وتعليقًا على رد فعل الدول التي تُعّارض تخصيب “إيران”؛ (اليورانيوم)، بنسبة: 60%، قال “أبوالفضل ظهره وند”؛ خبير الشأن السياسي: “تسعى الدول الغربية إلى ربط تخصيب إيران؛ (اليورانيوم) بنسبة: 60% بقرار مجلس حكام الوكالة، في حين أن إيران كانت تضع على رأس أولوياتها زيادة عدد أجهزة الطرد المطلوبة في عمليات تخصيب (اليورانيوم)، وبالتالي فإن تركيب جيل جديد من أجهزة الطرد في منشأة (فردو) لا يتعارض إطلاقًا مع لائحة الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية حظر انتشار السلاح النووي، وإنما يُعتبر جزءً من حقوق أعضاء الوكالة”.

وأضاف: “تضغط الدول الغربية على إيران، وتتخذ مواقف عدائية من تخصيب (اليورانيوم) بنسبة: 60%، في حين أن إيران تعرضت خلال السنوات الأخيرة؛ إلى ضغوط نتيجة بعض التقارير المغلوطة، وكانت في الغالب ضغوط سياسية تهدف إلى فرض المزيد من التحديات على طهران بطرق مختلفة، لكن ما قامت به إيران حتى الآن لم يخرج عن أطر الاتفاق النووي بدافع بناء الثقة ورعاية ملاحظات الأطراف الغربية”.

حق طبيعي !

وتطرق “ظهره وند” للحديث عن آلية التطوير في منشأة (فردو)، وقال: “لو أن إيران علّقت حزءً من بحوثها في (فردو)؛ مثل جمع وتعطيل بعض أجهزة الطرد أو عدم الاستفادة من أجهزة طرد حديثة، فإن السبب كان بناء الثقة، في حين لم يُحقق الخروج عن هذا مسار التطوير للجمهورية الإيرانية على مدى السنوات الـ 10 الماضية أي إنجازات، على العكس ساهم في تشّديد الضغوط والمطالب الغربية غير المشروعة. لذلك أثبتت إيران أنها لم تُعد ترغب بالاستمرار على هذا المسار، بعد أن أثبت الطرف الغربي أنه غير جدير بالثقة”.

موضحًا: “وإنتاج (اليورانيوم) المُخّصب هو حق طبيعي لأعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ مهما كانت نسبة التخصيب. وحين أدركت إيران أن عليها تخصيب (اليورانيوم) بنسبة: 60%، فهذا يعني أنها استجابت بشكلٍ مناسب لتلبية احتياجاتها التكنولوجية. علمًا أن الاستفادة من أجهزة الطرد الحديثة سوف يُقلل من تكلفة الأنشطة. والواقع أن إيران كانت تعمل حتى الآن بعكس مصالحها الاقتصادية فقط للمحافظة على الثقة مع الدول الغربية، ومع فشل هذا الأسلوب كان عليها أن تهتم بمصالحها الطبيعية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة