ما يحدث اليوم وتحديداً في العاصمة بغداد قد فاق الخيال بكثير من لعب دور الفقير المتسول بكل دقة وفن ،تشعر وكأنه امتهن هذه المهنة من بعد دراسة جامعية مطولة لا بل الحقيقة هو مخرج عبقري في ذات الوقت تجده يلعب على أوتارك العاطفية تارة ويتمسكن لك تارةً أخرى هذه المهنة اليومية أصبحت تدر دخلا للكثير منهم حتى ان البعض اذا لم نقل النسبة الاكبر قد أصبحوا مُلاكا للبيوت والعقارات .
اما عن ازعاجهم وتأليفهم المبتذل والفض الذي لا يخلو من جلد السنتهم السليطة اذ لم تدفع لهم فحدّث ولا حرج . اذ ان البعض منهم يبدئ بالشتيمة والدعاء عليك والأسوأ من ذلك عندما تخرج في مكان عام وقبل ان تجلس وتطلب طعامك حتى يكون التهافت عليك من كل حدب وصوب الى الحد الذي تتمنى لو ان ترشق لقمتك وتقوم مسرعاً ناهيك عن تشوه منظر شوارع بغداد وبكل مناطقها تجدهم قد تقسموا الى جيوش مدججة بالكلمات العاطفية وبحمل اطفال على ايديهم لا تعرف مصدرهم من أين! واحياناً تجد فتيات صغيرات او نساء كبيرات ومنهم من تجده بشكل أنيق جداً يرتدي أجمل ما عنده وينادي عليك بكلمة ممكن سؤال ويبدأ بالاستجداء ،عملهم بلا كلل او ملل والاغبى من هذا تصوير الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية بحجة التعاطف معهم وبعد فترة يفصح عنهم بأنهم أصحاب املاك ولديهم رواتب شهرية ، الخطأ يقع على المواطن الذي يعطي لهم المال ويجعلهم يعتمدون عليه وعلى غيره في الكسب بصورة سهلة ويسيرة اما الخطأ الأكبر فهو سكوت الجهات المسؤولة والمعنية بهذا الأمر دون الالتفات اليه والحد من هذه الفوضى التي تحصل في الشارع البغدادي.