وكالات – كتابات :
أثار ملف استثمار محيط ومقتربات وأراضي “جامع تكريت الكبير” ضجة وأزمة دينية واجتماعية واسعة في عموم محافظة “صلاح الدين”، فيما أبدت جهات دينية ومجلس شيوخ المحافظة رفضها استثماره وعدته: “محوًا لدور العبادة”.
وكان “ديوان الوقف السُني”؛ في المحافظة، طرح مشروع استثمار في محيط وأرض “جامع تكريت الكبير”؛ ما عده الأهالي والطبقات الاجتماعية والدينية محوًا لمعالم “تكريت” والمحافظة وإرثهما الحضاري والديني.
وقال مراسلو منصات إخبارية عراقية؛ إن أهالي “تكريت”؛ بمختلف الشرائح الدينية والعشائرية والثقافية، نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الجامع مطالبين الجهات المعنية بإلغاء أي استثمار يطال الجامع ويُهدد هويته.
وقال إمام جامع تكريت؛ “محمد الحبوس”، خلال مؤتمر صحافي أمام الجامع، إن: “جامع تكريت؛ مكان للعبادة وليس للتجارة ولا يجوز التصرف به وفقًا للقاعدة الشرعية أو التفريط به لمنافع تجارية”.
واعتبر “الحبوس” هذا الإجراء بأنه: “استهداف للنيل من تكريت وكرامتها وصرحها الديني”، مطالبًا بإسم أهالي “تكريت وصلاح الدين”: “رئيس الوزراء والحكومتين المركزية والمحلية؛ بوقف أي استثمار يطال جامع تكريت أو أي معلم ديني لمصالح بعيدة عن هوية تكريت وأهلها وإرثهم الديني العريق”.
وطالب “الحبوس”: بـ”استغلال أراضي الجامع ومقترباته لإنشاء كلية الإمام الأعظم الدينية؛ ومركز إقرائي للقرآن الكريم”.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم مجلس شيوخ صلاح الدين؛ “مروان الجبارة”، إن: “المجلس وأهالي صلاح الدين يرفضون المساس بجامع تكريت؛ لما يُمثله من رمز ديني وإرث حضاري عريق”.
وأضاف “الجبارة”؛ إن: “استثمار الجامع يمس اسم تكريت؛ ونرفض أي استثمار لمقتربات ومحيط الجامع الذي يجمع كل أهل تكريت ومحافظة صلاح الدين أجمع”، مطالبًا “الوقف السُني”: بـ”وقف هذا الاستثمار المرفوض الذي يستهدف محو دور العبادة ويُثير نعرات دينية تنعكس سلبًا على المجتمع وعمل الوقف السُني”.
وطالب “الجبارة”؛ رئيس الوزراء؛ “محمد السوداني”: بـ”التدخل ومنع أي استثمار أو استغلال للمعالم الدينية الذي يمحو معالمها؛ كما محت الاستثمارات السابقة ساحة الاحتفالات في تكريت وحولتها إلى ركام مهمل دون أي مشروع يُذكر؛ إلى جانب المحو الاستثماري لقاعة سينما تكريت وتسليمها إلى أحد السياسيين لإنشاء محال تجارية على حساب المعلم الفني والثقافي المهم في تكريت”.
ولفت “الجبارة” إلى: “ضرورة حماية معالم صلاح الدين وتكريت بشكلٍ عام والموغلة بالقدم منذ أكثر من: 4000 عام ولا يمكن طمس هويتنا بمشاريع نفعية ضيقة على حساب إرادة مجتمع برمته”.