18 ديسمبر، 2024 11:05 م

باب التسامح…بوجهك اغلقه

باب التسامح…بوجهك اغلقه

رأيتك بأم عينيَّ وسبرت غورك بواقع أفعالك التي لا تنسجم بأي حال من الاحوال وادعائك الاخلاص .

لست مخلصا …ابدا…

ولا صديق وفي …ابدا…

ولا مجرد أخ لم يف حق الاخوة…ابدا

ولا مجرد زميل عمل لا يجمعني واياه سوى اوقات الدوام …ابدا…

ولا حتى مجرد عابر سبيل لا يترك في حياتي اثرا, ربما لحظة انتباه…………

ليتك كنت هكذا ,اي صورة من هذه الصور.

ليتك كنت طيف مر بخاطري للحظات حسبتها اثناء الحلم حقيقة وحياة.

انا …تخاطبني هكذا…ماذا اذن…؟
ولك الشجاعة ان تسأل…؟ اوّلا تدرك حقيقة نفسك التي تدعي انها الخير والمحبة..؟
وهل انا ادعي الخيَّر ولست بخيَّر او ادعي المحبة ولست بمحب …؟
نعم …تطالبني بالإجابة لكني لا أجيب.
لماذا…؟اليس لكل سؤال جواب ومن ابسط حقوق المختصمين توضيح اسباب الخصام ومن واجب الحكم الاستماع الى طرفي النزاع ومنحهم الحق في الدفاع عن انفسهم وتوضيح معاناتهم ……..اراك جعلت لنفسك مكانة الخصم والحكم معا وصممت سمعك عن دفاع المتهم الذي ربما كان بريئا …..كيف تحتمل وزر هذا وانت تدَّعي العدل…؟
ياه … يا لك من داهية تجيد خلط الاوراق وتجعل من الحق باطلا ومن الباطل حق وليس ذلك عليك بغريب لأنك تعيش حياة حافلة ولكن من وراء الستار, اجل ستر واقنعة تتخذها لمختلف المواقف تنمقها بزيف الاحاديث.
ماذا …ماذا تقول …أتتهمني بحياة اعيشها حقيقة لكنها تختفي وراء استار النفاق.
هوذا .. هوذا ما اريد ان اقول.
انك تتهمني بالنفاق وما انا بمنافق فهلا جئت لي بدليل.
بالأمس حين كنا مجتمعين ورصدتني  امضي الى شأن من شؤون العمل وحين عدت رأيت حقيقتك إذ كنت ظهرت بوجهك الحقيقي وجه ثعبان وقد اغرز نابيه السامين القاتلين في جسدي المغيب وكان جلد لسانك الافعواني يلوك بخصوصياتي التي خلطتها بالكثير من الزيف والكذب والادعاء.

………………….

لست صديقي

لست اخي

لست زميلي

لست حتى عابر سبيل

انني اغلقت بوجهك بابا يسمى  التسامح

……………..

توجهت لربي الكريم بالدعاء

رافعا يدي

قائلا:

الحمد لك يا ربي إذ كشفت لي حقيقة كانت خافية ووجها اردته صديقا وفيا فإذا هو عدو لدود.

يا ربي اكفني شرمن يوقع السوء بي ومن اراداو بأي انسان آخر كهذا الذي كنت اظن محبته وكلامه شهد مصفى فإذا بحقيقته سم زعاف وأبعد عني وعن اي انسان آخر كل ذي لسان سليط يؤذي ويجرح أعظم من جرح السيف والمه اكبر واذاه اضر وكذلك رد عنا كيد كل من اردنا ان نحيا معه حياة طيبة بنية الاخلاص فإذا حقيقة نواياه سوء نسج القبح والشر فيها ستائر الزيف والخديعة.

اعلم ان العالم لا يخلو من المنافقين الذين يتوهمون ان اقنعتهم الخادعة ستظل تخفي حقيقتهم الى الابد الذين يظهرون العفة وفي اعماقهم خبث وشر.

اغلقت بوجهك بابا يسمى التسامح …اجل اغلقته ولست بآسف.