رأيتك بأم عينيَّ وسبرت غورك بواقع أفعالك التي لا تنسجم بأي حال من الاحوال وادعائك الاخلاص .
لست مخلصا …ابدا…
ولا صديق وفي …ابدا…
ولا مجرد أخ لم يف حق الاخوة…ابدا…
ولا مجرد زميل عمل لا يجمعني واياه سوى اوقات الدوام …ابدا…
ولا حتى مجرد عابر سبيل لا يترك في حياتي اثرا, ربما لحظة انتباه…………
ليتك كنت هكذا ,اي صورة من هذه الصور.
ليتك كنت طيف مر بخاطري للحظات حسبتها اثناء الحلم حقيقة وحياة.
………………….
لست صديقي
لست اخي
لست زميلي
لست حتى عابر سبيل
انني اغلقت بوجهك بابا يسمى التسامح
……………..
توجهت لربي الكريم بالدعاء
رافعا يدي
قائلا:
الحمد لك يا ربي إذ كشفت لي حقيقة كانت خافية ووجها اردته صديقا وفيا فإذا هو عدو لدود.
يا ربي اكفني شرمن يوقع السوء بي ومن اراداو بأي انسان آخر كهذا الذي كنت اظن محبته وكلامه شهد مصفى فإذا بحقيقته سم زعاف وأبعد عني وعن اي انسان آخر كل ذي لسان سليط يؤذي ويجرح أعظم من جرح السيف والمه اكبر واذاه اضر وكذلك رد عنا كيد كل من اردنا ان نحيا معه حياة طيبة بنية الاخلاص فإذا حقيقة نواياه سوء نسج القبح والشر فيها ستائر الزيف والخديعة.
اعلم ان العالم لا يخلو من المنافقين الذين يتوهمون ان اقنعتهم الخادعة ستظل تخفي حقيقتهم الى الابد الذين يظهرون العفة وفي اعماقهم خبث وشر.
اغلقت بوجهك بابا يسمى التسامح …اجل اغلقته ولست بآسف.