وكالات – كتابات :
قالت صحيفة (ذا ناشيونال) الأسكتلندية؛ إنّ خطة مالك شركة (تويتر)؛ “إيلون ماسك”، السماح لمستخدمي المنصة بالدفع مقابل الحصول على توثيق الحسابات: بـ”العلامة الزرقاء”، تحوّلت سريعًا إلى “فوضى” عارمة.
وأوضحت الصحيفة، مساء أمس الخميس، أنّ الفوضى عمّت (تويتر)؛ بعد انتشار تغريدات من حسابات تحمل العلامة الزرقاء للرئيس الأميركي الأسبق؛ “جورج دبليو بوش”، ووزير الخارجية البريطاني الأسبق؛ “توني بلير”، قالا فيها إنّهما: “يفتقدان قتل العراقيين”.
وأمس الخميس؛ طُرحت ميزة جديدة لـ (تويتر) في “المملكة المتحدة” ودول أخرى، تسمح لمستخدمي منصة التواصل الاجتماعي بدفع رسوم اشتراك تبلغ: 7.99 دولارات أميركية شهريًا لتوثيق الحساب ومنحه “العلامة الزرقاء”.
وأدّت تلك الميزة إلى ظهور: “عدد لا يُحصى من عمليات الاحتيال والحسابات المزيفة”، حسب الصحيفة.
وأوردت الصحيفة أمثلة على الاحتيالات، منها ما كتبه حساب مزيف يحمل “العلامة الزرقاء”؛ ويدّعي أنه للرئيس؛ “جورج دبليو بوش”، قائلاً: “أفتقد قتل العراقيين”.
وجرت مشاركة التغريدة، التي لا تزال موجودة على الحساب الموثق، من قبل حساب مزيف آخر يدعي أنّه لـ”توني بلير”؛ قائلاً: “نفس الشعور بصراحة”.
وردًا على الانتقادات الموجهة لتغريداته، كتب حساب “بوش”: “جميعكم تفوتون الهدف بشأن الدولارات الثمانية التي تُعد زهيدة لجعل هذا التطبيق غير قابل للاستخدام تمامًا”.
وأضاف: “أعتقد أنه (إيلون ماسك) سيتعلم بسرعة أنّه يمكننا استرداد الأموال من بطاقات الائتمان التي استخدمناها إذا قام بتعليقنا قبل مرور شهر”.
وفي مثال آخر، ظهر حساب يُحاول القيام بعمليات احتيال لسرقة العُملات المشفرة من خلال حساب مزيف يدعي أنّه تابع لشركة (تويتر) نفسها.
وكتب الحساب في تغريدة أنّ الحصول على “العلامة الزرقاء” أصبح متاحًا “مجانًا” لمالكي حسابات في مواقع تداول العُملات المشفرة، موضحًا أنّه يمكنهم الحصول على العلامة فقط من خلال: “مصادقة أصول محافظهم” عبر رابط مزيف.
وأشار الحساب في التغريدة إلى أنّه: “قد تكون هناك مفاجأة صغيرة بعد المصادقة”، وجرت مشاركة التغريدة عشرات الآلاف من المرات قبل تعليق الحساب.
وذكرت الصحيفة أمثلة أخرى مشابهه، تظاهرت فيها الحسابات المزيفة أنّها تتبع شركة الألعاب الشهيرة (نينتندو) ونجم كرة السلة الأميركي؛ “ليبرون جيمس”، ونجم لعبة هوكي الجليد؛ “كونور ماكدافيد”.
وذكرت الصحيفة أنّ الفوضى التي عمّت (تويتر)؛ قد تؤدي إلى نزوح جماعي للمعلنين، بعكس ما يهدف إليه “ماسك” في تهدئتهم، كون الإعلانات هي أكبر مصدر دخل لـ (تويتر).
والسبت الماضي؛ أطلقت شركة (تويتر) خدمة الاشتراك الشهري بقيمة: 08 دولارات، تتضمّن منح حسابات المشتركين: “العلامة الزرقاء” بعد التحقق منها.
ومؤخرًا، أتمّ الملياردير الأميركي، رئيس شركتيّ (تسلا) و(سبايس إكس)، صفقة الاستحواذ على شركة (تويتر) مقابل: 44 مليار دولار.