دائما سباقون في تقديم افضل المشاريع الخدمية او الصناعية او الزراعية .
العتبتان المقدستان في محافظتي ,محافظة كربلاء المقدسة تعودنا منهما العمل الدؤوب والجاد في انجاز المشاريع المميزة في مختلف المجالات ومنها ما يخص الترفيه عن الاسر من خلال ايجاد اماكن ترفيهية للعوائل تقضي فيها اجمل الاوقات وامتعها بين الاشجار الوارفة والاضواء الملونة والمياه المتدفقة من نصب وتماثيل هنا وهناك وفق هندسة رائعة دلت على الرقي والتألق.
لأول مرة ادخل مشتل العتبة العباسية رفقة الاهل وكم كانت فرحتي بهذا الانجاز وهو واحد من بين اعداد اخرى اقيمت في اماكن مختلفة من محافظتي ,محافظة كربلاء المقدسة, مدينة الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام .
كربلاء جنة الله على الارض اشرقت بنور المقدسين وامتد ضوؤها الى مختلف آفاق الارض .
ليس هذا هو المشتل الوحيد بل هناك مشاتل اخرى ولا يقتصر الامر على العتبة العباسية فقط بل ايضا توجد مشاتل للعتبة الحسينية ايضا.
ذكر لي احدهم ان للعتبة الحسينية مشتل يضم الكثير وكان فيه ملاعب للأطفال واراجيح للأطفال ولكن مدير المشتل وجد ان من المناسب ان يرفع تلك الاراجيح بسبب الاستخدام الخاطئ لها من قبل البعض فهي مخصصة للأطفال وبالطبع تتحمل اوزان محددة ولكن ما يؤسف له ان بعض الكبار راحوا يستخدموها بشكل غير صحيح ومن بين اولئك امرأة ظلت تتأرجح بها واذا بالأرجوحة تنقطع بفعل الثقل الكبير لتلك المرأة ونتج عن ذلك اصابة المرأة بجروح وكسر في القدم .
ترى هل تتحمل ادارة المشتل مسؤولية ذلك …؟
لاشك ان ذلك لم ينتج عن تقصير من قبل الادارة وانما هو سوء استخدام من قبل المرأة التي تأرجحت في ارجوحة اطفال وهي تعلم ان تلك الارجوحة لا تتحمل غير طفل.
الغريب ان تلك المرأة وعائلتها اقاموا الدنيا ولم يقعدوها وحملوا ادارة المشتل المسؤولية وكان الاجدر بهم ان يقدموا اعتذار لإدارة المشتل بل ويمكن ان يتحملوا ثمن خسارة الارجوحة او تصليحها لانهم تجاوزا المحددات المخصصة للاستخدام مثلما المركبات التي تسير بأوزان كبيرة على طرق غير مخصصة لتلك الاوزان مثلما نحمل الاسلاك الكهربائية اكثر من طاقتها فيؤدي ذلك الى حرائق نخسر فيها الكثير وايضا مثل الصفوف الدراسية التي تضم اعدادا هائلة اكثر من الطاقة الاستيعابية فيؤثر ذلك على المستوى الدراسي للطلبة ومثل اخير وبسيط هو مثل البالون الذي نملئه بأكثر مما يستوعب فينفجر.
لم انته من الامثال الا ورجل يقتحم جلستنا العائلية وهو يصرخ قائلا ان ابنتكم قد اعتدت على الاولاد في الارجوحة …!!!
فاجئنا الرجل بحديثه ولكن سرعان ما ذهب بعض الشباب الى حيث مكان الارجوحة فكانت الطفلة تقف بجوارها والرجل يمسك بثلاثة اولاد يتابع مرات ركوبهم فيها والطفلة تنتظر وتنتظر حتى فاض بها الصبر وصرخت عليه بصوت عال …
اريد ان العب بالأرجوحة لقد طال بي زمن الانتظار….
هذا هو الخبر الذي اخبرنا به الاشخاص المتواجدون في ذلك المكان ……………
هنا يصح المثل القائل :
(قتلني واشتكى وغلبني بالبكا)
انه تصرف خاطئ ايضا كان الاجدر بالرجل ان يأخذ بنظر الاعتبار حق الاخرين في الترفيه وان لا يستأثر بها ويسمح بفسحة من الوقت للطفلة ان تلهو بالأرجوحة اسوة بأطفاله …………….
اليس هذا هو التصرف الصحيح….؟
الف تحية لكل العاملين المخلصين من اجل بناء الحياة في كل مكان وفي كل زمان.