والمجاملة وجه اخر من الكذب في مواضيع حساسة لها تاثير على الامد البعيد والقريب، والتقريب بحد ذاته امر رائع والعمل عليه من الواجبات وليس المستحبات ، والتقارب ليس التنازل ومسالة الاقناع تحتاج لعقول متفتحة خاصة لا تتبع الحقيقة غرائزهم ، ويبقى التاريخ محل جدل وسجال ولا يمكن اطلاقا تحقيق الوفاق والتقريب لا يتم الا بغض النظر وليس غلق ملف او تهميشه ـ بل ترك ما يثير الشحناء والعداء وفي نفس الوقت لابد من سعة الصدر والثقة بالنفس عندما تتعرض لخلاف ما تعتقد وذلك بعدم الرد عندما تكون واثقا من حقيقة تؤمن بها .
صنفان ابتلي الاسلام عامة بهما والشيعة خاصة، صنف متعصب ومغال ويضخم ويؤول الحقيقة من اجل فرض رايه وهؤلاء اساءوا للوحدة الاسلامية، وصنف يكذب ويجامل على حساب الحقيقة ويدعي ما ليس في التاريخ ويجعلها بغير وجهتها معتقدا بانه يحسن للمسلمين وهو عبارة عن صفر تحت علامة الاستفهام لان الصفر في هذا المكان فقط لا تكون له قيمة ، وعلى اليسار سابقا يقولون بلا قيمة اما اليوم من غيره لا يمكنك ان تتصل وتتحدث مع الاخرين عبر المحمول الا ان تبدا به
مثال على من يتلاعب بالتاريخ بل هو السبب في تشتت المسلمين هو احمد الكاتب وهو اسم الشهرة وليس اسمه الحقيقي ولا اعلم لماذا يتطرق لمواضيع فيها نقاط خلافية بين المسلمين ويكذب لكي يشوه الحقيقة ترضية لهذا او ذاك ، فلماذا لا تتركها وتدع الناس تعيش بسلام دون التعريج او التعريض عليها .
الاتصال مع الله عز وجل حق شخصي ولا يحق لاي شخص رفض او تكفير او تسقيط من يعبد الله بطريقة تختلف معه وعلى مستوى الاديان كذلك وليس المذاهب ، اما العلاقة بين افراد المجتمع فهنالك مشتركات اساسية لتحقيق العدالة وبعضها وضعية فرضت على المجتمعات بحكم ما استجد فيها من تعاملات عصرية وبنى عمرانية وتقنية الكترونية فلابد من الالتزام بهذه القوانين وحسب الحكومات التي تخضع لها البلدان .
هذا يؤمن بوجود الامام الحجة عليه السلام فلماذا تتهجم عليه ؟ وهذا يؤمن بانه لم يلد وسيولد في اخر الزمان فلماذا تتهجم عليه ؟ هذا يرى الامام معصوم فدعه وشانه ، وذاك يرى ان الخليفة ابا بكر هو الافضل من بعد الرسول ، فدعه وشانه ، وغيرها من المسائل التاريخية التي حكمها عند الله عز وجل .
اما ان هنالك مسالة مهمة تخص العقائد الاسلامية التي يجب ان تصان هنا لابد من ايجاد وسائل تبدا بالسلمية او الدبلوماسية لتجاوز من تسول له نفسه المساس بها عندما تكون هذه العقيدة لشعب ودولة تؤمن بها .
العجيب ان المسلمين حريصون على عدم التجاوز على البقرة احتراما لمن يعبدها والحرص مفقود فيما بينهم في التجاوز العلني بعضهم على البعض.
الوحدة بين ابناء الديانة الواحدة مهمة وبين الديانات اهم فالانسان يبقى انسان وله حقوقه الاعتقادية .