17 نوفمبر، 2024 11:43 م
Search
Close this search box.

بين تضخيم المنجز الآسيوي لغايات إنتخابية والبكاء على الإطلال !

بين تضخيم المنجز الآسيوي لغايات إنتخابية والبكاء على الإطلال !

من غير الطبيعي أن يكون البلد متفوقاً في الفئات العمرية ومتأخراً عندما يكون الأمر متعلقاً بالمنتخب الأول ، فبين هذه السطور يكمن الخلل الذي لاجدال فيه ، وهو أن أمر ما أوصل الكرة العراقية إلى ما أسميه بالكارثة التي لم تمر عليها طوال سنين تواجدها على الساحة الآسيوية ، فبالأمس نحن حملة كأس آسيا للمنتخبات الوطنية وبجدارة ، كان ذلك عام 2007  ، وكان الأساس المنطقي هو مجموعة شباب أثينا 2004  ، واليوم يتكرر الحال مع مجموعة شباب آسيا ، وشباب كأس العالم في تركياً ، ولكن الفرق شاسع وكبير بين أن تكون بطلاً لآسيا بدون منازع ، وبين أن تلعب مباراة فاصلة مع الصين لكي تضع لك قدماً في ركب منتخبات آسيا، وهذا يعني إنك آخر الملتحقين لو قدر لك أن تحسم هذه المباراة ، والتي نتمنى أن تمر بسلام ، مالذي حدث بعد الإنجاز الأولمبي الآسيوي الأخير ، ومارافقه من محاولات البعض أن جعل من هذا الإنجاز كبيراً على الرغم من الفوارق العمرية لمنتخبنا الأولمبي ، وهو نفسه المنتخب الوطني ، وعلى الرغم من عدم أهميته في التصنيف العالمي والآسيوي .
من المؤكد أن السياسة كان لها فعل في هذ الأمر حيث الأجواء السياسية الإنتخابية ، ومحاولة بعض الأطراف إستغلال هذا المنجز (المضخم) من أجل الدعاية الإنتخابية ، وهذا الأمر إستغلته بعض الأطراف الرياضية القيادية الفاشلة ، لكي تلمع صورتها التي أدانتها المحاكم الدولية .
يجب الضغط من قبل الإعلام الوطني الشريف لكي نكون أصحاب مبادرة واضحة ، والإبتعاد عن ساحة اليأس التي يحاول هؤلاء فرضها كأمر واقع على المشهد الكروي العراقي ، ولابد من مراجعة من قبل هذا الإعلام ، على شكل مؤتمرات تعقد لهذا الغرض قبل فوات الأوان ، وعلينا أن نصنع الظروف الإيجابية المؤثرة في قرار مستقبل الكرة العراقية وإدارتها، لا أن نتلقى الصدمات ومن ثم نبكي على الإطلال.

أحدث المقالات