17 نوفمبر، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

جلسة البرلمان الأولى .. ” فيها وما فيها ” !

جلسة البرلمان الأولى .. ” فيها وما فيها ” !

قد لا يختلف اثنان او اثنتان بأنّ الجلسة الأولى لدورة برلمانية تمنح الثقة لرئيس وزراءٍ جديد , فإنها تختلف عن سواها من الجَلَسات من حيث اللون والرائحة وربما بالنكهة التي ليست بالضرورةِ اطلاقاً ان تمسى حلوة المذاق او اقلّ من ذلك ربما .! ويحدث مثل هذا في بعض البرلمانات الأكثر تخلّفاً في دول العالم الثالث , والتي بعضها مرشّح ليهبط الى مستوى ” دولِ عالمٍ رابع ” لم يجرِ الإعلان عنه بعد , لإعتبارات الحياء وحفظ ماء الوجوه .!

منَ الجانب المعنوي الذي يمثّل خارطة طريقٍ لحكومة السيد السوداني , بالرغم من أنّ الطريق غير ” مُبلّط ” او مُعبّد – Un paved way , ولابدّ لمثل هذه الخريطة ان تضحى غير واضحة المعالم ولا نقول مُشوّهة .! حيثُ وخلافاً ومخالفةً لمقولة وتوصية المرجعية الرشيدة في هذا الصدد بأنَّ < المُجرّب لا يُجرّب > , فقد جيءَ ببعضِ وزراءٍ سبقَ تجربتهم وما افرز عن تجاربٍ مريرةٍ اوغلوا بها ” كما وشغلوا مناصباً هامةً اخرى ” سابقاً ممّا حتى احشاءهم الداخلية ملآى وتفيض بتُهم الفساد المالي وما هو أبعد من ذلك كذلك .!

< ميدانيّاً > : – فإنَّ موقف اللاموقف من الناحية و الزاوية الحيوية والعملية والفعّالة الذي اتّخذه وتبنّاه رئيس مجلس النواب وحتى نوّابه , تجاه الإعتداء بالضرب على النائب علاء الركابي وزميله السيد فلاح الهلالي , من قِبَلْ نواب في الإطار التنسيقي تحديداً .! < جرّاء رفضهما التصويت على منح الثقة لهذه الحكومة الجديدة > , فإنّهُ دَوسٌ بالأقدام او ” بدونها ” على حريّة التعبير والرأي , والإزدراء بها والعمل بعكسها .! , بل أنّ الأمر كان يستدعي التدخّل المباشر ” ضدّ ما حدث ” مِمّن يرأس الإطار التنسيقي الذي رشّحَ السيد محمد شياع السوداني لرئاسة الوزارة , والذي بدَوره لم يستنكر ذلك الإعتداء ولو عبرَ كلماتٍ في الإعلام .! … الى ذلك فإنّ اكتفاء وإقتصار واختزال الحلبوسي بإحالة السيد علاء الركابي والسيد فالح الخزعلي ” من الإطار ” الى لجنة السلوك, فإنّه ذرٌّ للرمادِ في الأعيُن وبكثافةٍ ضبابيّةٍ لأغراض وبهدف تمييع وتضييع ما جرى من مجريات الإعتداء , وكأنّ السيد الحلبوسي قد وضعَ نفسه في صدارة وقلب ” الإطار التنسيقي او دولة القانون ” دونما مسوّغٍ اضطراريٍ او وجيهٍ ولو نسبيّاً لذلك .!

بهذهِ التراجيديا – الساخرة تغدو نقطة البداية المصوغة بروتوكوليّاً , ومعَ ما محاطة ومُغلّفة به من مستحضرات ال Make Up ومتطلبات الإخراج والمونتاج وسواهما ايضاً .! , فكيفَ ستضحى النهاية , وخصوصاً عبر ما سيتخللها من خللٍ قبلَ بلوغها المفترض .!

أحدث المقالات