الموضوع ليس للمقارنة ولا للمقاربة بين شهيدة شاه چراغ والسيدة مهسا أميني، وبحسب تصوري فلا يوجد وجه تشابه، ولا يوجد حد يلتقي به الحدثان، ولكن الأمر للرد على تساؤلات وردت عدة مرات في حالات يعتقد المتابع انها منافسة للحدث في بغداد مع الشهيدة” زينب “، وفي شيراز مع محور حديثنا.
يتسائل الكثير من الكتاب والناشطن من أبناء جلدتنا،ممن اخذتهم الغيرة والحمية على المظلومين ، حول صمت القنوات الفضائية وصفحات الناشطين، التي انتفضت جهودها، ونفثت سمومها وكتبت عشرات المقالات والتقارير و الآراء، حول وفاة مواطنة إيرانية (مهسا أميني ) في حالة تتكرر عدة مرات في جميع البلدان يومياً، وفي ظروف قد تكون طبيعية ومألوفة ، واختفت عند استشهاد خمسة عشر مواطناً مظلوما من ظمنهم امرأة مع زوجها وولدها الصغير في احظانها عند مرقد السيد شاه چراغ ( أحمد بن الإمام موسى الكاظم” عليه السلام “) في شيراز إيران .
اقول ان هذا التيار الإعلامي الصامت لا يستحق السؤال ولا حتى العتاب عليه، او التطرق إليه في هكذا مواقف ، فهو يمثل الشيطان فعلاً وقولا،الشيطان الظاهري و الباطني ، وهو صوته الذي لا يخرس إلا عند الحق، ولا ينفلت إلا عند الباطل، فهو لا يأز ولا يعلوا نياحه وعويله ،ولا يستصرخ فضائياته وصفحاته الإعلامية ، إلا عندما ينكسر جيشه وتسقط جبهته وتطفوا كفته، او يفقد جندي او جندية من جنوده، المحاربين في ساحات الرذيلة ، لذلك لا تجد له اثرا عند سقوط مظلوما او مظلومة في مواطن الشرف والكرامة ، كشهيدة السيد شاه چراغ، فالاخيرة تحفها الملائكة، وتفتخر فها السماء الملكوتية وتبارك لها كل الأبواب القادسة، وهي مطهره ومنزهة عن مديح الأقلام الملوثة بالكذب والبهتان، لا وبل الأسمى من ذلك، ولا أشك فيه انها تأبى حتى مرور اسمها في صفحاتهم .
ان السيدة المظلومة شهيدة سيد شاه چراغ هي أمانة الإعلام المحمدي، ولن تكون أسيرة الإعلام الأموي أبدا ، فهي من اطهار الأمة واشرافه، و علم يضاف لاعلام مظلوميّة المذهب، الذي سقط وهو يجسد الطقوس الحقة لهذا الدين الأصيل في بيوت إذن الله لها ان ترفع ويذكر فيها إسمه ، الذي تحاول دول الشيطان جاهدة تهميشه والغاؤه واطفاءه.
ان الإعلام الذي يتغافل عن هكذا حدث وجريمة، ظناً منه ان الدعوى بسكوته تموت، او ظنا منه أن الأمر ليس مهماً ، فهو واهم، لأن الحدث انطلق من بيوت الله، وربما يكون وقعه عالمياً مع مجرى الأحداث الهامة في العالم اليوم.