18 ديسمبر، 2024 9:35 م

يفكر السوداني كما اي عراقي مفجوع ومحبط ومهزوم، يفكر السوداني بفزعة اعمار ما دمرته الحروب والحصار والفساد، يفكر السودانيبرؤيا تختلف عن مجاهدي الخارج الذين زادوا الخراب خراباً والفساد فساداً، فنتج عنه عراقاً مخرباً فقيراً يتكالب عليه البلطجية والسراقبقوة السلاح والإعلام والمال .

عراق السوداني يحتاج الى فزعة تبدأ بالقرية والناحية وتنتهي الى ان يكون العراق عراقاً .

مهمة السوداني خرافية في معالجة اسوء فساد في العالم واسوء نظام سياسي رسخ البطالة المقنعة والبطالة الشاملة ليتحول الشعبالعراقي الى شعب غير منتج تتحكم بمقدراته حكومات هدر الأموال والفساد فبعد ان كانت مشكلة الشعب مع صدام اصبح النظامالسياسي كله صدام، فمن يتذكر جرائم صدام في قمع شعبه طوال اكثر من ثلاث عقود لا ينسى قمع الإسلام السياسي المروع لثورةتشرين، وما رافقها من ابادة وقتل جماعي وبالمحصلة هو افراز لايختلف فيه الخرا عن البول . لكن كذبة الديمقراطية تجعلنا نعيش املالتغيير بدلاً من ان ننتظر ابن حلا يحكمنا، ذلك التغيير جعل احزاب السلطة تختار من يقع عليه الاختيار بطريقة الحيلة والدهاء والمراوغةفي ان يكون كبش فداء، والا ما معنى ان يختار رئيس الوزراء حكومته وتفرض عليه الاحزاب الاسماء، رئيس الوزراء في العراق بشروطالعوائل والاحزاب النافذة كما المثل الشعبي (( كرصة لاثلمين باكة لاتحلين واكلي لمن تشبعين ))

كلنا يتذكر قبول نوري المالكي بكل شروط الاحزاب حتى يكون رئيساً للوزراء في الدورة الثانية ومنها تشرعن الفساد الرسمي والمحاصصةالرسمية في فرهدة العراق والتي ادت الى انهيار العراق وغضب الشارع .

مورفين او ترياق او عرگ الانتخابات ماعاد يمر على الشعب بسبب فساد الاحزاب ولم تعد تشارك في الانتخابات سوى نسبة ال 20‎%‎ المستفيدة من الوظائف والنفوذ والبزنس والاسماء الوهمية والفضائيين وتعيين العائلة والمقربين ولذلك ومنذ ثلاث دورات انتخابية تجد فقط20‎%‎ من يشارك في الانتخابات .

وبعد مسسلسل الصراع وكمية الاخفاق والاحباط وماانتهى له الانسداد السياسي

! هل سيمضي السوداني بشروط الاحزاب ام بشروطه .

السوداني التشريني الهوى وليس الانتماء وهو كما اي تشريني ارتد عن قوم الاسلام السياسي، واصبح حراً كالحر الرياحي عندما يكونتياري او اطاري فيرتد عن آلة الموت والفساد ويصطف مع الحق. هذا الحق الذي غيبته الدخانيات ووباء كورونا وما كان له ان ينتهيباستقالة عبد المهدي وانما لكمية الاحباط وشراسة ال 20‎%‎ من الناخبين المقربين من الذوات والذين لا زالوا مع جيش الدولة العميقةويستخدمون كل اساليب الحيل والخداع والابتزاز لترويع 80‎%‎ من الشعب ومنعهم او زرع الاحباط فيهم لتكرار عدم مشاركتهم بمهزلةالانتخابات. ( تنتخب او لا تنتخب فانا باق).

نعود للسوداني الشخص الاكثر شعبية من وسط النظام السياسي الفاسد .

امام السوداني تحدي يبدأ بمكتبه لان المكتب هو اس البلاء وهو اس الفساد .مكتب المالكي من دمر المالكي وكذلك عبد المهدي والكاظمي،المالكي في دورته الاولى كان ناجحاً في بناء دولة وكاد ان يكون شخصية تاريخية لولا الخراب الذي قاده مكتب القائد العام وبشخص السيدفاروق الاعرجي وكومة الجنرالات السلاحف التي بركت في مكتب المالكي فصنعت الفساد والخراب والهزيمة التأريخية في احتلال ثلثالعراق، المالكي خرب إنجازه بيده عندما منح مكتبه صلاحية خراب العراق وصناعة الاعداء فتحول منجز الدورة الاولى الى خراب وضياعفي الدورة الثانية . المالكي الذي كاد ان ينجز اشياء كثيرة للفقراء تحول بفعل المستشارين الى سلطان يمنح ويكرم ليصنع ذات الطبقة التيصنعها صدام بزيادة الامتيازات ومنح المكارم والتعيينات واصبح المالكي غير المالكي، المالكي الذي كان يفكر بالمعلمين والعمال، صار يفكر بالجنرالات المحيطين والمقربين ونسى من جاهد من اجلهم ، ليتحول مانح للعطايا فيعطي لكل ذي جنرال المكرمة السادسة بعد مكارم صدامالخمسة قطعة ارض في سنتر بغداد ، فكرة المكارم وتعيين الأقارب من المحيطين بأدوات الحاكم جعلت تشرين على الابواب، مكتب المالكي والعبادي وقبلهم علاوي يمنح موظفي الرئاسات الثلاث قطع اراضي متميزة في وسط المدن لموظفين لا تعدو خدمتهم اصابع اليد الواحدة لانهم مقربين من الذات الرئاسية بينما المعلمين والعمال والذين قاربوا على التقاعد وجلهم من الفقراء ذهبوا واستنجدوا بامراء الحرب من اجلقطع اراضي زراعية تتحول لسكن غير رسمي تبتزهم فيها الاحزاب في كل انتخابات وفي دولة يغيب فيها العدل والقانون .

قطعاً كان حزب المالكي يعرف بخطر مكتب القائد العام ويعرف بفساد الجنرالات في صفقات الأسلحة وفي صناعة الاعداء ولكن ثوبالسلطة ونفاق المحيطين جعل المالكي لا يستمع إلا للعواجيز من جنرالات ذات الخمس انواط الذين كانوا السبب في سقوط ثلث العراق وهدروضياع المليارات من اموال الاسلحة والاعتدة التي تعاقد عليها جنرالات الفساد .

حسرتنا من الظالمين تجعلنا نتذكرهم في كل حديث وما حديثنا اليوم الا عن فزعة السوداني وبناء عراق جديد

وعندما نقول السوداني غَير سابقيه لاسباب منها انه، من الداخل وشروكي وهذا ما لايروق لبعض محافظات الفرات الاوسط، بينما ابتهجفرحاً اهالي المحافظات السنية بترشيح الشروكي بسبب صدق النية والعلاقات الاجتماعية المشتركة، كما لم يثبت عليه فساد ولم يحيط نفسهبمقربين من قبيلته او من الرقعة الجغرافية.

ولكي لا نتشاطر فعلى الناس ان تكون مع السوداني وان لاتتركه اسيراً بين حراب الاطار والتيار وبقية الاحزاب وان ندرك ان في تشرين منهم مثل الاطار والتيار ونموذج المستشارين ومكتب الكاظمي خير دليل على كمية القسوة والفساد .ولابد ان نجعل فزعة السوداني نجاحيغير حال العراق ويمهد لل 80‎%‎ المشاركة في الانتخابات القادمة واعلان بدء عراق جديد ..خالي من الاسلام السياسي ونفوذ العوائلالاقطاعية والدينية ونهاية عشرون سنة عجاف وان نكون جميعاً مع السوداني من اجل السلام والبناء وعلينا ان نمنح السوداني الفرصة التيتعيد العراق واذا خالف السوداني وخضع لزعماء الاحزاب النافذة وردت حليمة على عادتها القديمة فنحن ننتظر عام 2024 وعام 2024 ليس ببعيد .