المرشح القوي الذي طالب به الشعب جاء اليوم وقد تزامن هذا التكليف الوطني مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واكتملت المهمة بانتخاب رئيس الجمهورية وقد جاء التكليف باستحقاق وجدارة وفق البرنامج المعلن من السوداني وعبور هذه المرحلة الخطرة والمحرجة للغاية وإزالة الأسباب التي ادت الى تفرق الأحباب . وظف السوداني كل امكانياته باحترافية عالية وخطط ممنهجة مكنت عمله في المؤسسات الحكومية من تحقيق غالبية أهدافه المرحلية بصورة لا تخفى علي أنظار الشعب ولا تغيب عن متخصص ومتابع لعمل السوداني الدؤوب . الامن والاعمار والبناء تقديم الخدمات وضرب مافيا الفساد .
أبرز مهام رئيس الوزراء المكلف الذي وعد بتشكيل الحكومة وفق الموعد المحدد بمباركة من البرلمان والشعب وكثير من الهيئات الدبلوماسية والعديد من زعماء دول العالم ان الظروف الراهنة في البلاد وما يتعرض له الوطن من مؤامرات خارجية وداخلية خطرة للغاية ، تحتّم أكثر من اي وقت مضى تضامناً بين كل الأطراف السياسية وخاصة الفرقاء من اجل تعزيزاً لوحدة الموقف بعد التباعد الذي حصل خلافاً للدستور وللعرف الذي اعتاد عليه الساسة في تنصيب رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات يتمتع السوداني بمقبولية واسعة لدى اغلب اطراف العملية السياسية والشعب وسوف يعمل من اجل النهوض بالعراق وتقديم افضل الخدمات للمواطن العراقي الكريم وهو الوزير المجرب بأغلب الوزارات وحقق النجاحات المتتالية بشهادة محلية ودولية. سجل نجاحات تلو النجاحات على الصعيد الداخلي ، أو علي أصعدة السياسة الخارجية وحتى في جلسات مجلس الأمن والمدافعة بقوة عن حقوق الإنسان . نطمح الدعم والاسناد ونسيان الخلافات كافة من خلال التعاون مع بقية الأطراف السياسية في الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة والابتعاد عن الصراعات والخلافات لأجل مصلحة الوطن والشعب. لا شك ان الظروف الحساسة التي تواجه العراق من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية وقلق على حدود بعض دول الجوار ، تملي علينا تعزيز سنّة التشاور والتنسيق والحوار المباشر مع كل الأطراف السياسية خاصة المنسحبة منهم . لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستطيع رسم خطط أو تحديد أهداف ورؤية أو أليات للتنفيذ إن لم تتمكن في بداية الأمر من تشكيل حكومة قوية بقيادة غير تقليدية لتقوم بتحقيق الأهداف التي تراود الشعب طيلة عقود من الزمن الطويل والقصير الامد. كل التوفيق والنجاح الدائم لهذا التكليف الذي طال أمده وانتظره ملايين الشعب وخاصة الطبقة الفقيرة والمحرومة التي لطالما عمل من أجلها السوداني ، وقال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العلي العظيم ، مبارك مرة ثانية لهذا الانجاز الكبير وحفظ الله العراق وشعبه من كل مكروه .
