وكالات – كتابات :

أبلغت شركة (سبايس إكس)؛ المملوكة للملياردير الأميركي؛ “إيلون ماسك”، (البنتاغون) بعدم قدرتها على الاستمرار في تمويل خدمة “الإنترنت” عبر أقمار (ستارلينك) الاصطناعية؛ التي باتت مصدرًا حيويًا للاتصال يستخدمه الجيش الأوكراني خلال حربه ضد “روسيا”.

وقالت شبكة (سي. إن. إن)؛ إن (سبايس إكس) أرسلت الشهر الماضي؛ خطابًا إلى (البنتاغون) قائلة إنه لم يُعد بإمكانها الاستمرار في تمويل خدمة (ستارلينك)؛ وطلبت من (البنتاغون) استلام الفاتورة.

وأضافت الشبكة أن: (سبايس إكس) حذرت (البنتاغون) من أنها قد تتوقف عن تمويل الخدمة في “أوكرانيا” ما لم تحصل على عشرات ملايين الدولارات شهريًا من “وزارة الدفاع الأميركية”.

وأظهرت وثائق حصلت عليها (سي. إن. إن) أن شركة (سبايس إكس)؛ طلبت خلال الخطاب أن يتولى (البنتاغون) تمويل الاستخدام الحكومي والعسكري الأوكراني لـ (ستارلينك).

وذكرت الشبكة أن مطالب (سبايس إكس) ستُكلف (البنتاغون) أكثر من: 120 مليون دولار لبقية العام؛ وقد تكلف ما يقرب من: 400 مليون دولار للأشهر الـ 12 المقبلة.

وكتب مدير المبيعات الحكومية في (سبايس إكس) رسالة لـ (البنتاغون)؛ الشهر الماضي، قال فيها: “لسنا في وضع يسمح لنا بالتبرع بالمزيد من المحطات إلى أوكرانيا، أو تمويل المحطات الحالية لفترة غير محددة من الزمن”.

ومن بين الوثائق التي أرسلتها (سبايس إكس)؛ لـ (البنتاغون) وأطلعت عليها الشبكة الأميركية؛ واحدة تضمنت طلبًا مباشرًا لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا قدمه القائد العام للجيش الأوكراني؛ الجنرال “فاليري زالوغني”؛ إلى “ماسك”، في تموز/يوليو الماضي، يطلب فيه الحصول على ما يقرب من ثمانية آلاف محطة إضافية من (ستارلينك).

وقالت (سي. إن. إن)؛ إن هذه التطورات بالتزامن مع ورود تقارير تتحدث عن حصول انقطاعات متكررة في خدمة (ستارلينك)، في وقت تُحاول فيه القوات الأوكرانية استعادة الأراضي التي احتلتها “روسيا” في الأجزاء الشرقية والجنوبية من البلاد.

ونقلت عن مصادر مطلعة على تلك الانقطاعات؛ القول إنها أثرت فجأة على خط المواجهة بأكمله. وقال شخص مطلع بشرط عدم الكشف عن هويته، إن: “(ستارلينك) هي الطريقة الرئيسة التي تتواصل بها الوحدات العسكرية الأوكرانية في ساحة المعركة”.

وتبرعت (سبايس إكس) لغاية اليوم بنحو: 20 ألف وحدة من وحدات (ستارلينك) الفضائية لـ”أوكرانيا”، حيث يؤكد “ماسك” أن: “العملية كلفت نحو: 80 مليون دولار؛ وستتجاوز: 100 مليون دولار بحلول نهاية العام”.

وتشغل (ستارلينك) كوكبة من أكثر من ألفي قمر اصطناعي هدفها توفير الإنترنت عبر العالم، ولا سيما إلى المناطق النائية والفقيرة.

وتوفر (ستارلينك)؛ التي أطلقت أواخر العام 2020، خدمة “الإنترنت” السريعة إلى الزبائن في المناطق؛ حيث تُعد شبكات الإنترنت الأرضية الثابتة والمتحركة ضعيفة، عبر مجموعة أقمار صناعية موضوعة في مدار أرضي منخفض.

وأشتهرت الخدمة خصوصًا بعدما وفرت هوائيات وأجهزة مودم للجيش الأوكراني لتحسين قدراته على صعيد الاتصالات في الحرب مع “روسيا”.

وأطلق حوالى ثلاثة آلاف قمر صناعي لـ (ستارلينك)؛ منذ العام 2019، بينما تقوم (سبايس إيكس) بعملية إطلاق واحدة كل أسبوع، باستخدام صواريخها من طراز (فالكون-9) لزيادة سرعة نشرها.