وكالات – كتابات :
أثارت تجربة “كوريا الشمالية” الصاروخية الأخيرة، قلقًا كبيرًا لدى: “اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة”، بشكلٍ فاق معظم تجاربها السابقة، فما هو المختلف في صاروخ “كوريا الشمالية” الأخير؛ (هواسونغ -12)؛ الذي أطلق خلال التجربة ؟.. وهل يكون تمهيدًا لما هو أخطر ؟.. وهل يستطيع خصوم “بيونغ يانغ” إسقاط هذه الصواريخ ؟
وأطلقت “كوريا الشمالية”، الثلاثاء 04 تشرين أول/أكتوبر 2022، لأول مرة منذ 05 سنوات، صاروخًا باليستيًا متوسط المدى فوق “اليابان”، ويُعد هذا هو الإطلاق الصاروخي الخامس للبلاد خلال 10 أيام، وقد أثار الغضب والقلق في “اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة”، التي أعلنت إعادة حاملة طائراتها للمنطقة.
وحلق الصاروخ مسافة: 4500 كيلومتر؛ قبل أن يسقط في “المحيط الهاديء”، وهي مسافة كافية لضرب جزيرة “غوام” الأميركية؛ إذا اتخذ الصاروخ مسارًا آخر، حسبما ورد في تقرير لـ”هيئة الإذاعة البريطانية”؛ (BBC).
ولقد قطع هذا الصاروخ أطول مسافة لصاروخ كوري شمالي على الإطلاق، كما وصل ارتفاعه إلى حوالي: 1000 كيلومتر – أعلى من محطة الفضاء الدولية.
ذعر في “اليابان”..
يُعد هذا أول إطلاق صاروخ لـ”كوريا الشمالية” فوق “اليابان”؛ منذ عام 2017. وأصدرت “اليابان” إنذارًا لبعض المواطنين للإحتماء.
وأفادت تقارير بأن الناس في شمال “اليابان”، بما في ذلك جزيرة “هوكايدو” ومدينة “أوموري”، استيقظوا على ضجيج صفارات الإنذار والتنبيهات النصية التي تقول: “يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا، يُرجى الإخلاء إلى المباني أو تحت الأرض”.
وقال رئيس مجلس الوزراء الياباني؛ “هيروكازو ماتسونو”، إن الصاروخ سقط بعد: 22 دقيقة من إطلاقه، على بُعد حوالي: 3000 كيلومتر، شرق الأرخبيل الياباني، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لـ”اليابان”، ولكن موقع السقوط ليس ببعيد عنها عن المياه اليابانية.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في “اليابان”.
لماذا أطلقت “كوريا الشمالية” الصاروخ الآن ؟
تحظر “الأمم المتحدة” على “كوريا الشمالية” اختبار الأسلحة الباليستية والنووية. كما أن تحليق الصواريخ باتجاه دول أخرى أو فوقها دون أي تحذير أو تشاور يتعارض أيضًا مع المعايير الدولية، وسبق أن فرضت عليها عقوبات بسبب هذه التجارب.
وهناك آراء متباينة حول ما قد يكون دفع “كوريا الشمالية” إلى إطلاق هذا الصاروخ.
وفي الأسبوع الماضي، أجرت “الولايات المتحدة واليابان وكوريا الشمالية” مناورات بحرية معًا لأول مرة منذ عام 2017. وتُثير مثل هذه التدريبات غضب زعيم “بيونغ يانغ”؛ “كيم جونغ-أون”، الذي يعتبرها دليلاً على أن أعداءه يستعدون للحرب.
وقال “كيم دونغ يوب”، الأستاذ في جامعة “سيول” للدراسات الكورية الشمالية، إن الاختبار الصاروخي كان انتقامًا من “بيونغ يانغ” للقرار الأخير الذي اتخذته “كوريا الجنوبية والولايات المتحدة” بزيادة عدد الأصول الإستراتيجية الأميركية المتمركزة في شبه الجزيرة.
وقال “روبرت وارد”؛ الزميل الأول لدراسات الأمن اليابانية في “المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”: “ربما تُحاول كوريا الشمالية استغلال الوضع الدولي غير المستقر، في ظل التهديدات الأمنية المتعددة التي تواجهها اليابان، من روسيا إلى شمالها، والصين إلى جنوبها”.
لم يوافق “غيفري لويس”؛ مدير برنامج شرق آسيا لمنع انتشار الأسلحة النووية؛ في (CNS) على ذلك، قائلاً إنه: “على الرغم من أن “كوريا الشمالية” ترد أحيانًا أو تنتقم من إجراءات محددة من قبل خصومها، إلا أن الجزء الأكبر من دوافع تجاربها الصاروخية يكون بسبب احتياجاتهم الخاصة، ولا أعتقد أن تصرفات خصومها لديها تأثير كبير على التوقيت”.
ورجح أن هناك أسبابًا عملية وراء التجربة؛ حيث إن “كوريا الشمالية” غالبًا ما تأخذ فترات راحة من الاختبارات؛ خلال الصيف، عندما يكون الطقس سيئًا؛ (موسم الأمطار في شرق آسيا)، وتعاود التجارب مرة أخرى بمجرد حلول الخريف وأوائل الشتاء، ما يعني أنه حاليًا يمكن أن تكون الظروف الجوية مناسبة للاختبار”.
هذه الأنواع من الصواريخ مخصصة للأهداف بعيدة المدى، لذا فإن تحليقها فوق “اليابان” على هذا الارتفاع المنخفض يمكن أن يُساعد “كوريا الشمالية” في قياس دقتها على مسافة أطول، وقدرتها على الصمود أمام التأثيرات المختلفة التي تُمارس على الصاروخ، وعوامل أخرى، مقارنةً بالاختبارات المرتفعة المعتادة.
صاروخ “كوريا الشمالية” الأخير..
يُعتقد أن صاروخ “كوريا الشمالية” الأخير هو صاروخ فرط صوتي، ويُعد نسخة محسنة من الصاروخ الكوري الشمالي؛ (هواسونغ -12) متوسط المدى.
وحلق الصاروخ الفرط صوتي بسرعة هائلة وصلت إلى: 17 ماخ، ما يعني: 17 ضعف سرعة الصوت، وفقًا لمسؤولين يابانيين.
وصاروخ (Hwasong-12): “قادر على حمل رأس نووي ثقيل كبير الحجم”، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية المركزية.
ويعتقد أنه قد تم تزويده بمركبة عائدة قابلة للمناورة، والتي من شأنها أن تُحقق سرعة تفوق سرعة الصوت.
وتُشير سرعة الصاروخ إلى صعوبة إن لم يكن استحالة اعتراضه بالأنظمة الدفاعية الموجودة حاليًا.
والصواريخ فرط صوتية؛ هي التي تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت عدة مرات؛ (05 أضعاف سرعة الصوت فأكثر غالبًا)، وعلى ارتفاع منخفض، هربًا من الكشف عن الرادار، ويعتقد أن سرعة الصواريخ فرط صوتية وقدرتها على المناورة في منتصف الطريق يجعلها قادرة على اختراق الدفاعات، وأصعب بكثير في تعقبها وإسقاطها من الصواريخ الباليستية التقليدية.
كان (هواسونغ-12) أحد الأسلحة الخمسة: “الأكثر أهمية”، التي تم وضعها في خطة مدتها: 05 سنوات في المؤتمر الثامن لحزب (العمال) الحاكم في “كوريا الشمالية”، حيث ورد أن تطوير الصاروخ قد أكتمل بالفعل. ووصفتها وسائل الإعلام الرسمية في “كوريا الشمالية”؛ بأنها سلاح ذو أهمية إستراتيجية كبيرة.
وأشار مسار التجربة إلى أن هذه النسخة كانت أكثر فاعلية من نسخ صاروخ (هواسونغ-12) المعروفة، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى جربته “كوريا الشمالية”؛ في عام 2017، الذي سبق إطلاقه. ويعتقد أن هذا الصاروخ قد يصل إلى “غوام”، وهي جزيرة أميركية صغيرة داخل غرب “المحيط الهاديء” وهددت “كوريا الشمالية” بضربها من قبل.
تم الكشف عن (Hwasong-12) لأول مرة للمجتمع الدولي؛ في عرض عسكري في 14 نيسان/إبريل 2017، للاحتفال بيوم الشمس، وهو ذكرى ميلاد الرئيس المؤسس لـ”كوريا الشمالية”؛ بحسب إدعاء التقرير البريطاني.
ويبدو أن هدف “كوريا الشمالية” هو إظهار قدرتها على ضرب المواقع العسكرية الأميركية الرئيسة في “غوام”. تتمركز الأصول الأميركية الإستراتيجية بشكلٍ بارز في القاعدة البحرية في “غوام” وقاعدة (أندرسن) الجوية. وهي تشمل غواصات هجومية سريعة تعمل بالطاقة النووية وقاذفات قنابل ذات قدرة نووية من طراز (B-52).
في عام 2017، هددت “بيونغ يانغ” بتطويق “غوام” بصواريخ (هواسونغ-12).
في كانون ثان/يناير من هذا العام، اختبرت “كوريا الشمالية” صاروخ (هواسونغ-12)، الذي لديه القدرة على إطلاق رأس حربي نووي، قطع الصاروخ حوالي: 800 كيلومتر أثناء السفر على ارتفاع: 2000 كيلومتر.
وحقق أقصى سرعة له آنذاك، وهي: 16 ماخ، أي إن سرعته زادت في التجربة الأخيرة بمقدار: 1 ماخ.
وقال “غيفري لويس”، مدير برنامج شرق آسيا لمنع انتشار الأسلحة النووية؛ في (CNS): “هذا الصاروخ بدأت كوريا الشمالية في اختباره في عام 2017… لذا فهو ليس صاروخًا جديدًا حقًا”.
لكنه أضاف أن إطلاقه مهم بسبب المسافة التي يمكن أن يقطعها، حسبما نقلت عنه شبكة (CNN) الأميركية.
وقال: “تمتلك كوريا الشمالية مجموعة من الصواريخ ذات مدى أقصر، ولن تمر فوق اليابان، لكن لديهم عددًا صغيرًا من الصواريخ التي يمكنها القيام بهذه الرحلة”.
كيف ردت “أميركا” و”كوريا الجنوبية” ؟
ذكرت “وزارة الحماية” الكورية الجنوبية، أمس الأربعاء، أن الجيشين الأميركيين والكوريين الجنوبيين أطلقوا 04 صواريخ من طراز (MGM-140) العسكرية التكتيكية الصاروخية (أرض-أرض)؛ قبالة الساحل الشرقي لـ”كوريا الجنوبية” في تدريبات مختلطة، كرد على ما يبدو على تجربة “كوريا الشمالية” الصاروخية.
وسقط صاروخ باليستي كوري جنوبي آخر على الفور بعد إقلاعه عبر القطار، حسبما ذكر ضباط حماية كوريون جنوبيون، لكنه لم يُسفر عن وقوع إصابات، واعتذر جيش “كوريا الجنوبية” لمواطنيه على الحادث.
لماذا يقلق أعداء “كوريا الشمالية” من هذه التجربة ؟
عادة ما تُطلق “كوريا الشمالية” صواريخها على المياه قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية، ما يجعل هذه الرحلة فوق “اليابان” أكثر استفزازية، لأسباب عملية ورمزية.
ولكن في الأغلب تُجرى العديد من تجارب الصواريخ في “كوريا الشمالية” على مسار طيران مرتفع، وبالتالي تتجنب مسار الرحلات الجوية في أجواء جيرانها، ولكن التجربة هذه المرة تبدو أكثر خطورة، لأنها تُجرى على مسار منخفض.
تتجنب معظم الدول القيام بذلك تمامًا؛ لأنه يمكن بسهولة أن يُخطيء في الهجوم، حسب تقرير (BBC).
وقد يُشكل هذا النوع من التجارب غير المُعلن عنها مسبقًا مخاطر على الطائرات والسفن، لأنه لا يكون لديهم تحذير مسبق لتجنب المنطقة.
وإذا فشل الاختبار، فقد يعرض مناطق سكنية رئيسة للخطر. وحلق صاروخ “كوريا الشمالية” الأخير، فوق منطقة “توهوكو” اليابانية، التي يقطنها أكثر من: 08 ملايين شخص، وفقًا لإدعاءات رئيس الوزراء الياباني؛ “هيروكازو ماتسونو”؛ بحسب مزاعم التقرير البريطاني.
وسبق أن تم إيقاف الطائرات الأميركية كإجراء احترازي بعد إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية. وفي أواخر تشرين ثان/نوفمبر 2017، ورد أن العديد من طياري الطائرات التجارية شاهدوا ما يبدو أنه صاروخ كوري شمالي عند اقترابه من “بحر اليابان”.
ومع ذلك؛ يرى خبراء أن مثل هذه المخاطر منخفضة إحصائيًا، لا سيما تلك البعيدة في “المحيط الهاديء” وتلك المرتفعة فوق “اليابان” أثناء تحليقها في الجو.
ولكن بالنسبة لليابانيين على وجه الخصوص، يبدو الأمر وكأنه انتهاك سافر لسيادتهم.
ويقول الخبراء، إنها علامة على طموحات “كيم” لتطوير أسلحة “كوريا الشمالية”، وعلى ما سيأتي بعد ذلك من تجارب أخرى.
ولفت “جوزيف ديمبسي”، الباحث المشارك في المجال التحليلي الدفاعي والعسكري في “المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”، إلى الفوائد الفنية بالنسبة لـ”بوينغ يانغ”، لهذا الاختبار الذي أجري على ارتفاع منخفض، قائلاً: “إن مسار التجربة يمكن أن يؤدي فقط إلى نتائج أفضل بالنسبة لكوريا الشمالية”.
هل هو تمهيد لتجربة نووية جديدة ؟
في وقت سابق من هذا الشهر، أقرت “كوريا الشمالية” قانونًا يُعلن أنها دولة تمتلك أسلحة نووية، مع استبعاد الزعيم؛ “كيم جونغ-أون”، إمكانية إجراء محادثات بشأن نزع السلاح النووي.
وأجرت “بيونغ يانغ”؛ 06 تجارب نووية بين عامي: 2006 و2017، وفرضت عليها عقوبات واسعة النطاق.
وكان زعيم كوريا الشمالية؛ “كيم جونغ-أون”، قد تعهد في وقتٍ سابق من هذا العام؛ بتطوير أسلحة نووية لـ”كوريا الشمالية”: “بأعلى سرعة ممكنة”، كما يؤكد على قدرة صواريخ بلاده الباليستية العابرة للقارات.
ويقول الخبراء إن إطلاق يوم الثلاثاء؛ هو جزء من هذا الدفع من أجل تطوير الأسلحة.
كانت آخر مرة أجرت فيها “كوريا الشمالية” اختبارًا لقنبلة نووية؛ في عام 2017. وكان الانفجار الذي وقع في موقع اختبار (Punggye-ri) قوته ما بين: 100 – 370 كيلو طن. أي قنبلة: 100 كيلو طن أقوى بست مرات من تلك التي أسقطتها “الولايات المتحدة”؛ على “هيروشيما”، في عام 1945.
كان الهدف الأساس لإطلاق الصواريخ الأربعة السابقة؛ هو مواجهة التدريبات الثنائية بين “كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”؛ والتمرين الثلاثي بين: “كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان”، حسب الخبراء.
ولكن يُنظر لهذا الاختبار أنه يهدف إلى توسيع القدرات النووية، وفقًا لبعض الخبراء، ولهذا لا يستبعدون أن يعقب هذا الإطلاق تجارب لصواريخ باليستية عابرة للقارات وإجراء تجربة نووية سابعة.
وحذر المسؤولون الكوريون الجنوبيون والأميركيون؛ منذ آيار/مايو الماضي، من أن “كوريا الشمالية” ربما تستعد لتجربة نووية، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية نشاطًا في موقع التجارب النووية تحت الأرض.
ويقول “جوزيف بيرن”، زميل باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في “بريطانيا”: “هو أطول صاروخ يتم إطلاقه على الإطلاق فوق اليابان. قد يكون تمهيدًا لتجربة رأس حربي نووي آخر”.
هل تُجري “كوريا الشمالية” تجربة لصاروخ عابر للقارات ؟
وقال “غيفري لويس”، مدير برنامج شرق آسيا لمنع انتشار الأسلحة النووية؛ في مركز (CNS): “إنه إضافة لصاروخ (هواسونغ-12)؛ الذي هو صاروخ متوسط، تمتلك كوريا الشمالية أيضًا: 03 صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على التحليق فوق اليابان، على الرغم من أنها لم يتم اختبارها إلى مداها الكامل حتى الآن”.
وأضاف: “ربما تكون هذه التجربة مجرد مقبلات للطبق الرئيس الذي لم يأتِ بعد”. “أتوقع أنه عندما يكون لدى كوريا الشمالية ثقة أكبر في أحد صواريخها الباليستية العابرة للقارات، فإنها قد تُطلق واحدًا من تلك الصواريخ إلى مدى كامل فوق اليابان”.
وقال “ليف إريك إيسلي”؛ الأستاذ المساعد في الدراسات الدولية بجامعة “إيوا” النسائية؛ في “سيول”، إن “كوريا الشمالية” قد تنتظر حتى تعقد “الصين” مؤتمرها للحزب (الشيوعي)؛ في منتصف تشرين أول/أكتوبر الجاري: “لإجراء اختبار أكثر أهمية”.
وتطور “كوريا الشمالية” أسلحة مثل الرؤوس الحربية النووية التكتيكية والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات كجزء من إستراتيجية طويلة الأمد للتغلب على “كوريا الجنوبية”؛ في سباق التسلح، حسب “إيسلي”.
جزء صغير من ترسانتها..
وأجرت “كوريا الشمالية” أكثر من: 30 تجربة صاروخية هذا العام، باستخدام بعضها بمدى طويل بما يكفي للوصول إلى “الولايات المتحدة”، من بينها اختبار صاروخ (هواسونغ-14) الباليستي، حسبما ورد في تقرير لـ”هيئة الإذاعة البريطانية”؛ (BBC).
وقالت “وزارة الدفاع” الكورية الجنوبية؛ في تقرير إستراتيجي للجنة برلمانية، يوم الثلاثاء، إن “كوريا الشمالية” تُخطط لاختبار صاروخ باليستي جديد عابر للقارات يعمل بالوقود السائل، وصاروخ باليستي يُطلق من الغواصات، في محاولة لإتقان التكنولوجيا.
كما قامت “كوريا الشمالية” باختبار صاروخ (هواسونغ-14) الباليستي.
يبلغ مدى هذا الصاروخ: 8000 كيلومتر، على الرغم من أن بعض الدراسات قد أشارت إلى أنه يمكن أن يقطع مسافة تصل إلى: 10000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى “نيويورك”.
ولدى “كوريا الشمالية”؛ صاروخ (Hwasong-15)؛ الذي يُعتقد أن يبلغ مداه: 13000 كيلومتر، ما يضع كل “الولايات المتحدة” القارية في مرماه.
في تشرين أول/أكتوبر 2020، كشفت “كوريا الشمالية” النقاب عن أحدث صواريخها الباليستية؛ (هواسونغ-17)، ويُعتقد أن مداه يصل إلى: 15000 كم أو أكثر.
ويمكن أن يحمل: 03 أو 04 رؤوس حربية، بدلاً من رأس واحد فقط، ما يجعل من الصعب على أي دولة أن تدافع عن نفسها ضده.
في آذار/مارس 2021، نفذت “كوريا الشمالية” إطلاقًا لما أسمته: “مقذوفًا تكتيكيًا موجهًا من النوع الجديد”، والذي قالت إنه قادر على حمل حمولة: 2.5 طن، أي إنه قادر من الناحية النظرية على حمل رأس حربي نووي كبير.
ويقول الخبراء إن الكشف عن الصواريخ الجديدة كان بمثابة رسالة إلى إدارة “بايدن”؛ بشأن القوة العسكرية المتزايدة لـ”كوريا الشمالية”.