22 نوفمبر، 2024 6:45 م
Search
Close this search box.

مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران

مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران

من يتصور ان مباحثات الاتفاق النووي قد طويت في وادي النسيان فأنه على وهم لان المعلومات تشير الى ان أمير عبد اللهيان وزير خارجية ايران لازال في امريكا منذ انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ولم يعد الى ايران مع بقية الوفد الذي ترأسه الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي وان سبب بقاءه في امريكا من اجل التفاوض المباشر مع الجانب الامريكي لتسوية الامور العالقة حول الاتفاق النووي ولكن الاحداث الاخيرة في ايران غيرت قواعد اللعبة أي بدلاً ما كانت ايران تضغط على امريكا على مدى عشرة اشهر وتراوغ وتبتز خلال عملية التفاوض انقلب السحر على ايران بسبب الانتفاضة الشعبية التي هزت اركان النظام الايراني وجعلت امريكا بوسائلها الخبيثة تستخدمها ورقة ضغط جديدة لارغام ايران على التوقيع على الاتفاق مقابل اسكات الانتفاضة او غض الطرف عن جرائم القمع التي تقوم بها الاجهزة الامنية الايرانية او الضغط الاعلامي على تهدئة الموقف من خلال عدم كشف ما تقوم به ايران من جرائم وحشية بحق المتظاهرين، بمعنى ان امريكا في سبيل مصالها تساوم على دماء الشعوب حتى لو اقتضى الامر القيام باجهاض الانتفاضة وفق طرقها اللعينة لهذا السبب تماطل بتجهيز الشعب الايراني بخدمة الانترنيت عبر الوسائل الفنية التي اعلنت عنها انتظاراً لما ستؤل علية المباحثات مع عبد اللهيان، والاكثر من ذلك تريد تقديم 7 مليار دولار للنظام الايراني في خضم المواجهات الشعبية اكراماً لتفضل النظام بالافراج عن امريكيان من اصول ايرانية محتجزان في طهران وذلك لمواجهة الخطر الشعبي من خلال الدعم المالي لتمويل الرصاص الذي يخترق قلوب الايرانيين .. مما يعني امريكا ضربت عرض الحائط حقوق الانسان ومبدأ الدفاع عن حريات الشعوب في العالم من اجل استخدام التظاهرات ورقة مساومة لغرض التوقيع على الاتفاق قبل الانتخابات النصفية لان الرئيس بايدن اجل موضوع العودة للمفاوضات الى ما بعد الانتخابات الا ان الانتفاضة الايرانية منحت امريكا فرصة جديدة قلبت الموازين وغيرت قواعد اللعبة ولابد من استثمارها ورقة ضاغطة من اجل ارغام ايران على التوقيع قبل الانتخابات النصفية ليؤكد بايدن للشعب الامريكي بأنه حقق نصر كبير في تحجيم قدرات ايران النووية لكي يرفع من رصيد الحزب الديمقراطي في الانتخابات على أمل الفوز بالاغلبية وبذلك يضمن مصادقة الكونغرس على الاتفاق المشؤوم وعدم استطاعة اي ادارة جديدة من الغائه ويكون قد حقق الضمانات التي يصر عليها المفاوض الايراني .. هكذا تساوم امريكا على مصائر الشعوب في سبيل مصالحها لانها دائماً بلا مصداقية وليس لها كلمة عهد ولا ميثاق.

أحدث المقالات