22 ديسمبر، 2024 9:13 ص

غرائب من بعض بلاد العرب

غرائب من بعض بلاد العرب

قبل ايام ،ضبطت الجهات المختصه في السودان ،لحوم حمير في مطاعم عده تبيعها للمواطنين ،ومن قبلها حدث مثل هذا في مصر والعراق ،ولا زال يحصل، وبما ان سكان بقية دولنا العربيه هم عرب ايضا ،فحتما يحصل مثل هذا،واطراف رسميه تستورد اغذيه مسرطنه وبصائع منتهية الصلاحيه ،والاسوء من كل ذلك ،تستورد ادويه صدرت قوائم في الغرب منذ ثمانينات القرن الماضي تمنع استخدامها لكونها تسبب امراضا خطيره خصوصا للنساء الحوامل واطفالهن،هذا بالإضافه لتداعيات الفساد المتفشي بكل انواعه في منطقتنا على حياة المواطن العربي واعصابه وحالته النفسيه والعصبيه ومزاجه ،والاخطر من كل ذلك ،والابشع منه تفشي تجارة المخدرات في دولنا ومجتمعاتنا العربيه بشكل مخيف، هائل مدمر، مفزع ومرعب،ولذلك نشاهد تفجر الجرائم بكل انواعها في مجتنعاتنا العربيه ،رب اسرة يقتل جميع افراد عائلته بوحشية يأنف منها الوحش ذاته،ويحدث العكس ايضا الابن او الزوجه هي من تفعل ذلك،وحالات الطلاق التي باتت هي الاخرى ،مفزعه وصادمه ،وتداعباتها المدمره على الابناء والمجتمع.واذا اضفنا لها الغلاء الفاحش في بلادنا وانعدام الخدمات الضروريه لحياة الانسان، وعدم اكتراث الجهات الخاصه لمعاناة المواطن، بل هي تضاعف معاناته،وهي السبب .الليبي يقتل الليبي والفلسطيني يقتل الفلسطيني والعراقي يقتل العراقي ويهجره ويستولي على ممتلكاته وعلى بيته ان لم يدمره فوق ساكنيه من اقربائه وجيرانه، ولا تحدثني عن سوريه التي فتحت ابوابها امام كل العرب ،بلا ادنى عقبات وعراقيل ،وما حل باهلنا الكرام ،ويحصل مثله في العديد من دولنا الاخرى، وستشرب ،وحتما ،من ذات الكأس الذي شرب منه ابناء الدول التي ذكرنا ،المخطط يستهدف كل العرب ،البدايه كانت فلسطين ،ثم حل الدور على لبنان ،ومن ثم العراق الذي يسير على خطاه ،طبق الاصل ،حرب طائفيه ،محاصصه ،فساد ،تعطيل تشكيل الحكومات المتعاقبه ،رغم انها اصل الداء،ونذكر هنا موقف النبيله المسؤوله الكنديه ذات الموقع الكبير في بلدها حين اشرفت على منح الجنسيه الكنديه للمهاجرين قائلة لهم :اليوم حالكم كحالنا مواطنيين مثلنا تماما ،قوموا عانقوا اخوتكم ايها الكنديبن ،وارجو ان تعذرونا من كل تقصير حصل سهوا بحقكم ،وهنا بكى بتأثر شديد كل من في القاعه،والعربي يذبح ابن بلده ومنطقته وأقربائه واهله وجيرانه ،ومن ثم جاء الدور على ليبيا واليمن وكادت البحرين ان تضيع لولا وقفت الملك عبدالله يرحمه الله،والسعوديه تتعرض اليوم لما تتعرض له ،وكذلك مصر والسودان وتونس ،والمغرب وقضية الصحراء،اننا نجد ان منطقتنا باتت تدمر،بشكل صاعق لادنى كائنات الارض مرتبة،لقد كتبت مقالا في صحيفة الاطلسيه المغاربيه او العرب تايمز لم اعد اذكر ،او ربما على صغحات جريدة البلاغ الصحفي، قبل اعوام ، يتناول ذات المضمون ،بعنوان اذا تغيرت الشمس يتغير بعض العرب ،والشمس مستحيل ان تتغير، لكن اليوم اصبحت مقتنعا ،بشكل مطلق ،حتى اذا تغيرت الشمس ،سوف لم ولن يتغير بعض العرب.