23 ديسمبر، 2024 8:32 م

أثلجتم صدورنا بعدالتكم والدليل الفِرار من سجونكم

أثلجتم صدورنا بعدالتكم والدليل الفِرار من سجونكم

أثلجتم صدورنا بعدالتكم والدليل الفِرار من سجونكم

من أعاطكم الحق أن تتشدقوا بتأريخ عدالة بلد تربت عليها أجيال منذ قديم الأزل! هل أنتم تنتمون إلينا لتقولوا إن عدالتكم فاضت علينا!!

الا يعتريكم شئ من الخجل عندما تتبجحوا بمراعاتكم لحقوقنا والتي وطأتم عليها منذ أن دنستم أرض بلدنا!

اي عدلٍ هذا الذي تفخرون به!! لقد دنت أنفسكم على رجالنا قبل حرارئرنا خلف قضبان السجون في عراقنا… لو كان ميزان عدالتكم في إتزان مافّر من سجونكم اليوم من كان تحت ظلمكم وبطشكم.

نعم نعلم هنالك من تلطخت يديه بدماء الأبرياء وخلف القضبان يستحق الجزاء لكن هنالك من خيرة الشباب يقبعون في غياهب الزنزانات ولاذنب لهم سوى إنهم أنتموا للعراق!

إياكم أن تقولوا عدلنا!! هل نقولها لكم مثل شاعرٍ في زمن مضى عندما أبلغ حاكم أرض الكنانة: “ما زلزلت مصر من كيدٍ ألم بها ولكنها رقصت من عدلكم طربا”… في بلدنا نرى احيائنا ترقص على زلازل مفخخاتكم… هنيأ لنا بعدالتكم.

لو كان حمورابي على علمٍ أنه سيأتي يوماً يتبجح بقانونه أنذال البشر لما شّرعه وكان اكتفى أن يعيش زمنه دون أن يخّلد لنا شريعته…

صه! يا من تقول عدِلت اليوم… فأن زمن العدالة رحل مع مَنْ عدِل وأمِن وباركت زمنه رعيته ولازلنا إلى يومنا هذا نتوق إلى شئ من عدالته.